صحيفة المختصر – تقدمت آلاف السعوديات لتوقيع عقود شغل كسائقات مركبات أجرة بعد رفع المنع عن قيادة المرأة قبل عدة أشهر، إذ تترقب السعوديات مطلع حزيران القادم لدخول سوق الأجرة للتوصل الى أرباح مالية موفقة تساهم في رفع دخل العائلة وتوطين الوظائف.
ووفقاً لتقرير شبكة ” سي إن بي سي ” الأمريكية، فإن مؤسسة كريم تريد إلى تنسيب 100 ألف سائقة سعودية في المملكة، وبالفعل تقدمت مئات الآلاف من أجل الحصول على مهنة ” كابتن “، ويتوقع أن ترتفع الأعداد في كافة مناطق المملكة مع الإقبال على شركات الأجرة المتنوعة انطلاق من شهر حزيران المقبل.
بدوره ذكر مدير عام العلاقات العامة بشركة ” كريم ” مرتضى علوي لوسائل إعلام محلية في شهر تشرين الأول المنصرم أن كريم بالفعل شرعت تدريب السعوديات على القيادة لمنحهن درجآت تقدم لهن العمل بحوزتها كسائقات، مشيراً إلى أن الهدف تسجيل 100 ألف قائدة خلال السنوات المقبلة.
ونوه علوي إلى أن الشركة تريد لتسجيل حوالي 10 آلاف درَجة لسائقات سعوديات قبل إطلاق الخدمة النسائية، بحسب للأنظمة.
فيما قال رئيس عمليات مؤسسة أوبر في أوربا والشرق الأوسط وإفريقيا، إن الشركة ” تعتزم تنسيب سعوديات سائقات لسيارات الأجرة “كما أنها سوف تقدم مشاوير مجانية لهن من وإلى مدارس تدريس القيادة”.
وأضاف أن مؤسسة “أوبر” ستعمل على خلق فرص اقتصادية للسعوديات من خلال تقديم فرص وظيفية لهن، مضيفاً أنهم يخططون لإنشاء مؤسسات سند للسائقات وســـيكون أول مركز في العاصمة الرياض.
وكانت المملكة قد صرحت رفع المنع في شهر ايول المنصرم في خطوة تاريخية وهو ما أسعد النساء في كافة أجزاء المملكة وعبرن عن رضاهن بهذا التعديل الهائل الذي سيساهم بنحو إيجابي فعال في الاقتصاد والمجتمع.
وتعد هذه الخطوة قسماً من الإصلاحات الهائلة التي يقودها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي يحاول لخلق مزيدا من الوظائف للمواطنين من الجنسين وإصلاح الاقتصاد والمجتمع.
فمن جهتها تقول رنيم اللحام إحدى المدربات السعوديات في مؤسسة كريم” متحمسة للغاية وفخورة بهذا القرار الذي انتظرناه طويلاً، الجميع متحمسون وسجلنا آلاف النساء ليصبحن سائقات في كريم “.
أما سميرة نور حسين وهي متدربة سعودية، ذكرت ” أنا أريد أن أكون نفسي ولا أريد التوسل لأي شخص من فضلك خذني إلى هنا أو هناك، ولهذا السبب تقدمت للعمل كسائقة إذ إنها وظيفة موفقة ووسيلة لاعانة نفسي والآخرين من خلالها “.
