3
7
السعودية

الدكتور سلمان العجلان يكفر الشيعة (التفاصيل والاسباب)

صحيفة المختصر – الدكتور سلمان العجلان يكفر الشيعة إذ اتسع النقاش حول حديث الداعية السعودي البارز، الشيخ صالح المغامسي، حول تكفير المذاهب الأخرى، ليشمل عددًا كبيرًا من الدول العربية والإسلامية التي اتخذ أبناؤها من شتى مواقع التراسل الاجتماعي منصات للتعبير عن آرائهم ومواقفهم من حديث المغامسي غير المسبوق.
وكان إمام وخطيب جامع قباء في المدينة المنورة، صالح المغامسي قد ذكر في برنامج تلفزيوني نَشَرَتهُ قناة سعودية حكومية: إن “أهل السنة والشيعة والإسماعلية والأباضية مسلمون ومؤمنون، وأحرى وأولى ألا يكون ضمنهم اقتتال وسفك للدماء”، منوها إلى أن “هذا القول دين يتعبد الله به، وقد لا يجسر على قول ذلك عدد من العلماء”.
ويعد كلام المغامسي عن المذاهب الإسلامية غير مسبوق على مستوى كبار علماء الدين في شتى تلك المذاهب والدول العربية والإسلامية التي لا يترددون فيها عن تكفير أتباع المذاهب الأخرى أو التخفيض من صحة عقيدتهم الدينية.
ومنحت المكانة العلمية والشهرة الواسعة والشعبية الهائلة للشيخ المغامسي، كلامه عن المذاهب الأخرى أهميًة بالغًة جعلته بمثابة فتوى حديثة لم تتردد وفير من النخب الثقافية والدينية في عدة دول عربية وإسلامية عن الإبلاغ عن تبنيها.
كما تسبب هذا الجديد الذي يناقض أحاديث وتفسيرات أخرى لعلماء دين بارزين آخرين، في بروز فريق معارض لكلام المغامسي ومشكك في صحته الدينية، مستعينًا بتفسيرات أخرى لعلماء دين تكفر أتباع المذاهب الإسلامية بنحو واضخ وعلني.
وعلى موقع “شبكة التدوينات المصغرة تويتر” على مسعى المثال، أوضح الوسم “#كلام_المغامسي_يمثلني” عن تواجد انشطار كبير بين المشتركين في التعليق عليه من شتى الدول العربية، لا سيما في السعودية التي ينتمي لها المغامسي.
ويقول مؤيدو المغامسي من داخل السعودية وخارجها، إن كلامه بالرغم من كونه متأخرًا جدًا إلا أنه الحل الوحيد لإنهاء الحروب والفوضى والدمار الذي تراه وفير من الدول العربية والإسلامية بداعي تنازع أولادها على أساس مذهبي.
وقال عضو مجلس الشورى السعودي عبدالله السعدون في تعليقه على كلام المغامسي: “علاج التطرف والغلو هو مقارعة الحجة بالحجة، خصوصًا من علماء دين مثل الشيخ #المغامسي، وإعمال العقل في تغليب مصلحة البلاد وأمنه”.
وكتب الناشط السعودي المعروف، حماد الشمري في السياق ذاته: “#كلام_المغامسي_يمثلني، #التنوير، تجديد الخطاب الديني، يمثل الأسوياء ولايدركه سوى العقلاء فقط!”.
فيما يرى معارضو التفسير الأجدد للنظر إلى أتباع بقية المذاهب الإسلامية، أن المغامسي لا يمثل لجنة كبار العلماء، أرفع لجنة دينية في السعودية، وأن رأيه لا يعبر عن رأي علماء الدين البارزين في قضية المذاهب الأخرى التي يستندون فيها إلى كبار الأئمة في التاريخ الإسلامي.
وقال الصحفي السعودي فراج الصهيبي الذي يشتغل في قناة “وصال”: “ليتفرغ المغامسي للوعظ وليدع الفتوى للعلماء كي لا يقول على الله بلا علم، عقب طامة إباحة المعازف أتى يقول الإمامية مؤمنون”.
ويتبنى وفير من علماء الدين في العالم الإسلامي، حتى الآن، تفسيرًا متشددًا للشريعة الإسلامية يقوم على تكفير أتباع المذاهب الأخرى، كتكفير علماء الدين السنة لأتباع المذهب الشيعي، وتكفير علماء الدين الشيعة لأتباع المذهب السني، في حين يجهل أتباع أي من المذهبين صِحة المذهب الآخر، مكتفين بما يقوله علماء الدين في الخطب والدروس والمحاضرات التلفزيونية أو داخل المساجد.
وتعزو وفير من النخب الثقافية في العالم العربي، الحروب التي تشهدها المنطقة العربية والإسلامية وانتشار العنف والتطرف والإرهاب، إلى تمسك رجال الدين بتفسيرات متشددة تكفر الآخر من أتباع الدين ذاته، وتحض على قتاله، مستغلين جهل الناس بحقيقة دينهم بداعي تشعب التفسيرات والآراء من خلال قرون طويلة منذ ظهور الإسلام قبل أزيد من 1400 عام.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى