3
7
السعودية

فريق طبي لمعاينة حالة السبعينية عليّة مسنة “الكراتين” وأبنائها

صحيفة المختصر – السعودية – وجَّه مدير عام الشؤون الصحية في منطقة جازان بتكوين مجموعة طبي لزيارة المسنة عليّة وأولادها ودراسة حالتهم النفسية، وذلك تجاوباً مع ما وزعته الصحف اليوم بمسمى “بعد 4 سنوات.. عدسة الصحفي ترجع زيارة “مسنة الكراتين” وأولادها فتكتشف المفاجأة”.

وبينت صحة جازان أن الفريق سيزور العائلة بنحو عاجل وبحث احتمال علاج أولادها الذين يعانون من داء نفسي.

وكانت احدى الصحف قد نشرت اليوم تقريراً عن حال العائلة التي رصدتها “سبق” قبل 4 سنوات، والتي تأثَّر معها وقتها عدد من رجال الأعمال وجمعيات خيرية تبرعوا لها ببيت وآخر بترميم بيتها وآخر بتأثيثه، ولكن المفاجأة التي وقعت في هذه الزيارة لم نكن نتوقعها، إذ لم تزرهم إلا لجان اكتفت بِتدوين تقارير عن حالتهم فقط.

وكانت قد التقت المصادر بالمسنة عليّة التي تردد نفس عبارتها منذ أربعة سنوات “متى تفرج.. متى تفرج”، متساءلة عن التبرعات التي أصدر عنها رجال الأعمال وعدد من الجمعيات الخيرية، محتومة أن معظم زيارات اللجان لها تتحدث عن إشكالية في مُمتَلكَات الأرض التي عليها منزلها، موضحة أنها تقطن في ذلك الموقع منذ ستين عاماً.

ورصدت المصادر صوراً لمنزلها الذي لم يُكمل إنشاؤه، نوافذه قِطع قُماش ممزقة نافذاً منها الضوء، أبوابه ألواح خشب متآكلة.

وفي إحدى غرف المنزل المتهالكة يسكن أحد أبنائها، ويتألم مرضاً نفسياً شديداً منذ عدة سنوات، وفي الغرفة الأخرى ممتد ابنها الأصغر على طاولة خشبي من غير فراش، وهو الآخر يتألم المرض نفسه، ويحتوي مطبخ المنزل على قدور فارغة متراصة على لوح خشبي، وبراد شاي لم يوضع على نار منذ عدة أشهر، ودورة مياه المنزل من غير مياه كونها عبارة عن فرقة بلك متراصة فوق بعضها.

وبدأت “عليّة” قولها قائلة: مع الأسف تخلى الحظ عني وأبنائي ولم يقدر فاعل الخير إتمام بناء المنزل عقب فرحنا بنبأ تبرعه عقب أن تأثَّر معنا أمير المنطقة، إذ كنا نسكن القش في أرقى أحياء جازان كون الأرض ملكاً لزوجي، وتشبثت بحقي في الحياة فعشت حياة بدائية وأبنائي على هامشها، نفترش أرضاً خاوية من أبسط مقومات الإنسانية.

وبينت بحديثها ” أدمى قلبي مشاهدة أبنائي يبكون من مرضهم وحرارة الجو فلا حيطان تقينا ولا كهرباء تنير أيامنا، طحنتنا الأيام في تروسها وكتب القدر لي أن يهجرني النوم.

وختمت حديثها: إن اللجان التي تزورني بنحو شبه يومي من غير أي فائدة أفقدني الأمل، فمن سينتشلني وأبنائي من ذلك العذاب؟.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى