يسكن كل إنسانٍ في الحياة في ظل أسرته التي تتكون من أمٍ وأبٍ وإخوةٍ ذكوراً وإناثاً، فهذا هو الوضع الطبيعي لغالبية الناس، غير أن في عدد من الأحيان قد يفقد الإنسان أحد أبويه أو كليهما حين يكون صغيراً لبعض أسباب، كحوادث السير أو القتل أو الوفاة الطبيعي وغيرها، فيفقد مع فقدانهما هذا العناية والاهتمام والعطف والحب، ويكون أحوج لتعويض كل هذه المفقودات، ويدعى هذا الشخص باليتيم، والذي نصح الله سبحانه وتعالى في متقن تنزيله أن يعامَل بأفضل معاملةٍ لألمه وخصوصية حالته، حيث يقول الله عز وجل في القرآن الكريم: “وأما اليتيم فلا تقهر”.
كما نصح الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- باليتيم من خلال الحديث النبوي الشريف: “أنا وكافل الجنة كهاتين في الجنة، ونوه إلى السبابة والوسطى”، وفي هذا المقال سنتحدث عن دور الأيتام وزيارتها والواجبات المترتبة على الناس إزاء الأيتام بالتوضيح.
الواجبات إزاء الأيتام
ولما كان موقف اليتيم حساساً وحزنه هائلاً وفقدانه عظيماً، فإن على من حوله أن يقوموا بالتالي: الدعم المعنوي والمادي المستمر.
الاختلاط معهم ودمجهم في المجتمع.
حقهم في التعليم واللعب.
إتاحة لباس العيد لهم.
تلبية احتياجاتهم الرئيسية والثانوية.
منع إهانتهم لفظياً أو جسدياً.
إتاحة الحماية لهم من الانحراف والدفاع عنهم.
الاحتضان والمؤازرة.
دور الأيتام
وقد أُسِسَت العديد من الهيئات والمؤسسات لاستقبال الأيتام الذين فقدوا كل أقاربهم، ولا يجدون من يرعاهم وتُعرف هذه المراكز بعمل الأيتام، وتشكل عبارةً عن بيوت تشمل على كل مرافق الحياة كما لو كانت بيوتاً طبيعيةً وعادية، وتخضع للرقابة والمتابعة من أجل التأكد من أدائها لدورها، وتشكل كالتالي: مصادر تمويلها إما ذاتيةٌ أو خارجيةٌ من جهاتٍ خيرية.
تشمل عدداً من الأيتام الذين يقسمون إلى مجموعات.
يوجد بها جميع المرافق الحياتية التي اشتمل المعيشة الكريم.
تضم على نساءٍ يقمن بعمل الأم.
تعلم الأيتام الحرف التي تعاون اليتيم على الاعتماد على ذاته فيما بعد.
إتاحة التربية القويمة.
زيارة دور الأيتام وتنظم عدد من الجهات الخيرية والتطوعية والمراكز المتنوعة زياراتٍ لدور الأيتام، وتشكل هذه الزيارات دوريةً أو أسبوعيةً أو شهرية، وتتعدد الأغراض منها، على النحو الاتي: رفع معنويات الأيتام وإدخال الفرحة والبهجة لنفوسهم الحزينة.
جعلهم قسماً من الحياة وأنهم ليسوا أقل من أحد.
اللعب معهم والترفيه عنهم.
دراية قيمة الأم والأب وشكر الله عليها.
رؤية حياتهم والاطلاع على آلية سيرها وظروفها.
مساعدتهم المادية وبالثياب والألعاب والسكاكر والكتب وغيرها من الاحتياجات.
تقديم الهدايا بمختلف الأشكال والألوان لهم.
