أدى التراجع الحاد في أسعار النفط خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي, والذي بلغ إلى 60 دولاراً للبرميل الواحد انخفاضاً من 85 دولاراً منذ شهر تقريباً، إلى تراجع أسعار اشتعال اضرام المركبات عالمياً وبشكل خاص البنزين بأنواعه المختلفة.
وشرع ذلك الهبوط بنحو ملحوظ في الدول التي لا تساند البنزين أو حتى تلك المنتجة للنفط كالولايات المتحدة، كما يعتَقِد أن ينعكس ذلك على عدد من الدول التي تصدر نشرة كل شهر بأسعار الوقود، مثل الأردن والمغرب وغالبية بلدان الخليج، والتي من المُؤكَد أن تعلن عن أسعار الشهر القادم ختام الشهر الجاري.
انخفاض 10%
في الولايات المتحدة، هبطت أسعار البنزين بنحو 10 في المائة خلال شهر نوفمبر الجاري, حيث وصل معدل سعر التجزئة للوقود 2.555 دولار للغالون، تراجعاً من 2.829 دولار.
وبحسب موقع “غلوبال بترول برايسيس”، فإن أسعار البنزين هبطت في الولايات المتحدة إلى 0.76 دولار للتر الإثنين من 0.85 دولار لشهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.
ووصل معدل سعر التجزئة للوقود في الولايات المتحدة الإثنين مستوى 2.555 دولار للغالون الواحد، بتراجع بحوالي 9.7% خلال شهر واحد.
ويتواجد أعلى سعر للوقود داخل أميركا في ولاية هاواي عند مستوى 3.758 دولارات للغالون، أما أقل سعر فيوجد داخل ولاية ميزوري حيث وصل معدل سعر الوقود هناك الإثنين مستوى 2.179 دولار، أما معدل سعر غالون البنزين الأميركي قبل شهر واحد فكان عند مستوى 2.829 دولار.
ودفع التراجع في أسعار المحروقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الإشادة من جانبه في الضغط على السعودية لتقليل أسعار النفط، ومن بعد ذلك تراجع أسعار البنزين حيث ذكر الأحد: “عظيم للغاية أن أسعار النفط تتراجع، وهو يشبه تخفيض الضرائب ومن بعد ذلك تراجع التضخم”.
قال ترامب، الأسبوع الماضي، إنه “لا يمكنك الفوز من خلال أنباء الإعلام الكاذبة.
تحدث حكاية بالغة اليوم تفيد أن أسعار البنزين هبطت إلى مستويات منخفضة للغاية لأنني مارست ضغوطاً قوية، وأصبح عدد أكبر من الناس يقودون المركبات فتسببت باختناقات سَير في كافة أجزاء دولتنا العظيمة. أعتذر من الجميع!”.
وفي أوروبا، التي تحتضن في الوقت الراهن تشوشات واحتجاجات في فرنسا وبشكل أقل في بلجيكا رفضاً لارتفاع الضرائب على الوقود، مما أدى لارتفاع أسعار البنزين والسولار فلم تحتضن الأسعار على المستوى الأوروبي تراجعاً هائلاً بالرغم من تراجع أسعار النفط.
ويعود ذلك بحسب إلى مختصين للضرائب المرتفعة المفروضة على البنزين والسولار في إطار توجه أوروبا حوالي استعمال الطاقة النظيفة.
