3
7
منوعات

من هو جهيمان العتيبي

جهيمان العتيبي مواليد (16 سبتمبر 1936 / 1 رجب 1355 – توفي بتاريخ 9 يناير 1980)، هو أهم الأسماء وقائد حادثة جهيمان او اقتحام الحرم  عام 1979.
كان جهيمان العتيبي منسوب في الأمن الوطني السعودي لثمانية عشر سنةً، وكان قد درس حتى الصف الرابع من الفترة الابتدائية، وانتقل بعدها إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وهناك التقى جهيمان بنسبة محمد بن عبد الله القحطاني أحد تلامذة الشيخ عبد العزيز بن باز.
تزوج جهيمان شقيقة محمد القحطاني لتبدأ بعدها واقعة الحرم المكّي المشهورة في غرّة محرّم من العام 1400 من الهجرة والتي إعتبرها منفذوها تحقيقا لقدوم مجدد كل مئة سنة، ودفعو لمبايعة محمد عبد الله القحطاني، خليفة للمسلمين، وإماماً لهم على أنه المهدي المنتظر.
نشأته
نشأ جهيمان العتيبي في ساجر؛ إحدى المستوطنات البدوية التي أنشأها عبد العزيز بن سعود وسميت بالهُجر، وتَسمّى سكانها بالإخوان أو “إخوان من أطاع الله”؛ وشكلو قوة عسكرية مع الملك عبد العزيز في الثلث الأول من القرن العشرين.
فحاربو مع الملك عبد العزيز بقيادة رجل يلقب سلطان بن بجاد (سلطان الدين) إلى أن اختلفوا بداعي منهج التحديث الذي كان يتبعه عبد العزيز ورغبة الإخوان بإستمرار “الجهاد” والغزو بإتجاه مناطق في الكويت والعراق الواقع أسفل الإنتداب البريطاني، فتواجهو في معركة السبلة، هُزم فيها الإخوان، وألقي القبض على بن بجاد وسُجن حتى وفاته.
أورثت نشأة جهيمان في ساجر ضغينة للنظام الحاكم كما كان والد جهيمان صديقًا مقربًا من سلطان بن بجاد، ونصحه بعدم الاستسلام للملك عبد العزيز؛ فكان جهيمان لا يتهم بالولاء للنظام الحاكم ولا يرى حرجًا بالتمرد عليه.
الأول من محرّم 1400 هجري
 مقالة مفصلة: واقعة الحرم المكي (1979)
يؤمن المسلمون بقدوم مجدد للدين كل مائة عام بقول الرسول صلى الله عليه وسلم “يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لأمتي دينها” كما تؤمن عدد من الطوائف بقدوم المهدي المنتظر والذي يوصف بأنه من آل منزل الرسول صلى الله عليه وسلم، واسمه “محمد”، واسم أبيه يوافق اسم أبي النبي، ويلوذ المهدي بالمسجد الحرام.
أطراف المعادلة
أضحت كاملة من وجهة رأى جهيمان بمطلع قرن هجريّ جديد، وبصهر يسمّى “محمد بن عبد الله”، لم ينقص المعادلة إلا منزل الله الحرام ليلوذ إليه “المهدي المنتظر”، وهذا ما جَرى عقب صلاة الفجر في غرّة محرّم من العام 1400 هـ الذي يوافق 20 نوفمبر 1979 دخل جهيمان وجماعته المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء صلاة الفجر يحملون نعوشاً للصلاة عليها صلاة الجنازة عقب صلاة الفجر، وما أن انفضّت صلاة الفجر، قام جهيمان وصهره أمام المصلين في المسجد الحرام ليعلن للناس خبر المهدي المنتظر وفراره من “أعداء الله” واعتصامه في المسجد الحرام.
قدّم جهيمان صهره محمد بن عبد الله القحطاني على أنه المهدي المنتظر، ومجدد هذا الدين، وذلك في اليوم الأول من انطلاق القرن الهجري الجديد.
قام جهيمان وأتباعه بمبايعة “المهدي المنتظر” محمد بن عبد الله القحطاني، وطلب من حشود المصلين مبايعته، وأوصد أبواب المسجد الحرام، واكتشف المصلّون أنفسهم محاصرين داخل المسجد الحرام.
يروي عدد من شَاهِد العيان إنهم كانوا قناصة ماهرين لدرجة إنهم يقنصون العسكر السعوديين من أعلى المنارة وكانت أحياء مكة ترى الأدخنة من ناحية الحرم بكل وضوح نتيجة للمبادلة بالنار داخل الحرم ويروي آخرون بقاءهم في المسجد الحرام 3 أيام والتي من بعدها أخلى جهيمان سبيلهم لمرافقتهم النساء والأطفال وبقى كمّ لا بأس به من العالقين في داخل المسجد.
وجرى قطع المياه والكهرباء لشل تحركاتهم واستطاعت بعدها القوات دخول الحرم المكي وتخليصه، سقط على إثرها الكثير منهم ومن ضمنهم محمد القحطاني.
تحرير المسجد الحرام والقبض على جهيمان
أول قوات حاولت إنقاذ الحرم المكي الشريف كانت قوات الحرس الداخلي وفشلت في ذلك بداعي حرصهم على سلامة المصلين.
فجرى طلب التعزيزات من قبل قوات الأمن الوطني والتي تدخلت بالمدرعات وتدخلت من خلال فرق المشاة.
وتمت محاكمتهم في المحكمة المستعجلة، وصدر حكم المحكمة بإعدام 61 من أشخاص الجالية تعزيراً على كافة مدن المملكة الرئيسية، وكان جهيمان من بداخل سلسلة المحكومين بالإعدام.
أسرته
جهيمان متزوج من شقيقة الشاعر وراء بن هذال ولدى جهيمان أيضًا شقيقة متزوجه من وراء بن هذال، تزوج جهيمان ثلاث مرات ولديه من الأبناء: هذال بن جهيمان – ضابط في الأمن الوطني.
عبد الله بن جهيمان – متزوج في 2\8\1431هـــ
محمد بن جهيمان.
وبنتين.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى