معلومات عن جزيرة ميون ومضيق باب المندب

معلومات عن جزيرة ميون جزيرة ميون قبل الوحده جزيرة كمران جزر حنيش جبل الطير جزيرة ميون جوال باب المندب جزيرة عبد الكوري هاتف ميون

تعد جزيرة ميون من أبرز الجزر اليمنية الشهيرة، وتسقط هذه الجزيرة على وجه التحديد بمضيق باب المندب، فهى تبعد تقريبًا عن ميناء العاصمة عدن بما يرد لحوالي مئة ميل بحري، كما تبعد أيضًا عن جزيرة كمران بما يرد لحوالي الأحد عشر ميلاً بحريًا، ومن الملاحظ أن هذه الجزيرة تفصل المضيق لجزئين وهما المضيق الصغير والذي يقوم بقطع جزيرة ميون عن منطقة الساحل العربي، وأيضا المضيق الكبير والذي يبلغ عرضه لحوالي واحد وعشرين كيلو مترًا، وسوف نتعرف من خلال هذا المقال على عدد من أبرز البيانات عن جزيرة ميون، والتضاريس والمعالم العديدة التي توجد بها.

يشار الى أن جزيرة ميون في البداية كان يطلق عليها اسم جزيرة ديودورس وذلك على حسب ما أتى بكتاب الطواف الذي قام بتأليفه بحار يوناني وشهير لم يتم قال اسمه حتى الأن، ولقد أطلق الأجانب عليها اسم جزيرة البريم، في حين نلاحظ أن أهل البرتغال سموها جزيرة فيراكروز.

بينما قام العرب بتسميتها باسم جزيرة ميون، ومن أبرز المواني التي جرى إنشاؤها بهذه الجزيرة هو ميناء الفنار الي يقوم هذا الميناء بإضاء المنطقة كلها، وذلك خلال المرحلة من عام 1857 ميلادًا وحتى عام 1861 ميلاديًا، وجرى تحسين هذا الميناء بنحو كبير بعام 1912م، حيث جرى إدخال الكهرباء به بشّدّة بالغة بعام 1947، حيث من الملاحظ أن هذا الميناء مبني فوق حصن قديم ويوجد في الجزء العلوي جبلين إحدى هذه الجبال يطلق عليها اسم المنهل في حين الثاني يطلق عليه اسم الميون.

من الملاحظ أن أبرز ما يميز جزيرة ميون أنها ذات شكل مستدير، وتتكون هذه الجزيرة من فرقة عديدة من الصخور النارية والبركانية والتي تعود للفترة الرباعية الميوسنية المتأخرة التي تكونت بهذه المنطقة، ونلاحظ أن هذه الصخور تكون على شكل هلالي ومستوي في الكثير من المناطق وفي الكثير من أجزائها أيضًا، وتتكون المنطقة الشمالية من جزيرة ميون من فرقة بالغة من السهول التي تشمل رواسب فتاتية كثيرة، في حين المرتفعات التي توجد بالجزيرة فهى تكون رملية متكلسة بالإضافة للصخور النارية بها.

في حين نجد أن المنطقة الجنوبية من الجزيرة تتألف من أرض عالية حيث يرد أعلى عالي جبلي بهذه المنطقة لمئتي وخمسين متر بنحو تقريبي، ومن جدير ذكره أيضًا أن منطقة خليج جزيرة ميون يتكون من فرقة عديدة من المواني والتي تتمثل أبرزها في ميناء ميون بالإضافة لجماعة أخرى من الخلجان الصغيرة والتي يعتبر أبرزها هو ميناء شاند وأيضا خليج وليان وخليج جيمس وأيضًا خليج مري بالإضافة لخليج نقود والذي يسقط ميناء شاند عليه.

يشار الى أن أبرز المعالم في جزيرة ميون هى مؤسسة الفحم والتي قامت بتأسيسها الهند من طرف لجنة تجارية، والتي كانت تسيطر عليها بومباي ولكن أضحت عقب ذلك لندن تتحكم بها، وأثناء عام 1884 ميلاديًا لقد جرى تأسيس محطة ملحقة لشركة البرق الشرقية، وجرى إمداد أسلاكها من أسفل البحر ووصلت هذه الأسلاك عقب ذلك للعاصمة عدن وعقب ذلك بلغت لمنطقة ساحل أفريقيا واستمرت الشركة خلال هذا الزمن بتدعيم السفن وأيضا المواني وذلك حتى عام 1936 ميلاديًا.

من الملاحظ أن مضيق باب المندب يتمتع بضرورة حنكة وأيضا اقتصادية كبيرة، حيث يتميز المضيق بأنه يربط البحر الأحمر في منطقة الشمال الغربي لخليج عدن، كما يربط أيضًا المحيط الهندي بالجزء الجنوبي الشرقي، ويقوم المضيق بقطع منطقة شبه الجزيرة العربية من الناحية الشمالية الشرقية للقارة الأفريقية بالجزء الجنوبي الغربي.

ويعد مضيق باب المندب حلقة بلغ بين كل من منطقة المحيط الهندي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط عن طريق البحر الأحمر وقناة السويس أيضًا، وتقوم جزيرة ميون بتقسيم مضيق باب المندب لجزئين وهما كل من منطقة القناة الشرقية والتي يطلق عليها اسم مضيق ألكسندر ويصل عرضها لحوالي 3 كيلو متر، في حين القناة الغربية والتي يطلق عليها دقة المايون والتي تقع هذه القناة على مساحة تقدر بنحو 26 كيلو متر.