3
7
السعودية

قمم الرياض رسائل السلام والأمن ومكافحة التطرف

صحيفة المختصر – ليومين -بلغة وكرقم في صناعة التاريخ- كانت الرياض محطّ أنظار العالم حين استضافت رئيس حليفها التاريخي وأبرز القادة العرب والإسلاميين الأشد تأثيراً في صناعة القرار؛ لينتج عن هذا تقرير تاريخي حَفِل بمكتسبات في غاية الأهمية لجميع الأطراف.
بل وكان من المدهش أن تنفذ كل أجندة القمم بتلك الحرفية التي أدهشت العالم وعلى رأسهم الأمريكان الذين أصدرت وسائل إعلامهم بانبهارها ما إذا على صعيد الاستقبال والتنسيق، أو ما نتج عنه من اتفاقيات وبيان دولي، وليس آخر هذا التحري عن أهم مركز تقني عالمي لمكافحة التطرف والإرهاب.
تأكيد الرسالة
في المقابل فإن ما قامت به الرياض من توجيه الأشقاء والخليجيين والعرب والمسلمين؛ كان تأكيداً منها على رسالتها وانطلاقاً من موقعها في قيادة العالم الإسلامي للدفاع عن قضاياه وحقوقه.
لقد توجت مساعي المملكة بجلوس رئيس أكبر دولة في العالم على كرسي واحدة مع قادة العرب والمسلمين؛ للإنصات لنقاط الاختلاف، والبحث الشفاف عن حلول فعلية وعن موقف ملحوظ من قِبَل الحليف الأمريكي؛ وهو ما تَجَلّى في التقرير الختامي من اوامر كان التوصل لها يستوجب عادة الكثير من اللقاءات والتنسيقات على مستويات متدرجة من المسؤولين، إنتقَالاً للقاء الزعماء، وفي الختام قد لا تنتهي إلى شيء.
مضامين ترامب
وكما تَمَخّض عن المؤتمر الإعلامي المشترك لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع نظيره الأمريكي بعد اختتام القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض؛ فإن مضامين رسالة الرئيس الأمريكي أمام القمة تَضَمّنت مؤشرات رئيسية للسياسة الأمريكية إزاء الشرق الأوسط. كما أبرزت تواجد أفق للتعاون بين أمريكا والعالم العربي والإسلامي لمجابهة التطرف والإرهاب، ووفقا مستقبل أفضل
اهلا بالاشقاء
نجاح الرياض في إقناع ممثلي أزيد من 55 دولة، للجلوس على كرسي واحدة في وقت قياسي؛ هو ثبوت على ما تمثله من مكانة استحقتها بعون سياسة متزنة تحترم الجميع وترفض التدخل في أمور الغير. لقد كان بمقدور المملكة أن تستأثر بالحدث؛ إلا أنها جعلت المصلحة العربية والإسلامية على خط موازٍ لا تقل أهميته عما تريد له دعماً لصالحها وخليفها وأيضاً انحيازاً للسلام في المنطقة والعالم، ورفضاً للإرهاب والتطرف الذي لا يقره أي دين ولا عقل.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى