3
7
منوعات

هل الغاء الحج من علامات الساعة

هل الغاء الحج من علامات الساعة ؟ هذا السؤال الذي يسأله الكثير من المسلمين في إطار الظروف القاسية التي يعيشها العالم أجمع، اثر تداوُل جائحة متلازمة الشرق الاوسط كورونا كوفيد-19 الذي أدى إلى إصابة ملايين الأفراد حول العالم، ووفاة مئات الآلاف في أشهر معدودة، وهو الأمر الذي أدى إلى قيام كافة الدول بإعطاء تدابير وإجراءات للتقليل من انتشاره، ومن أبرز هذه الإجراءات حظر التجمعات بجميع أشكالها على جميع المراتب والأصعدة، ومن بينها أداء الصلوات، وفي ظل التكهنات الطبية، فمن المترقب أن يظل الفيروس منتشرًا حتى قدوم موعد الحج، وهو ما سوف يؤول إلى منع قيام فريضة الحج، وهو الأمر الذي اعتبره الكثير من المسلمين علامة من درجات آخر الزمان وقيام الساعة.

من خلال المقال الاتي على موقع المختصر كوم سوف نتعرف سويًا على صحة هذا الأمر من عدمه، فتابعوا معنا.

هل الغاء الحج من علامات الساعة

توقف الحج من علامات الساعة

هل منع الحج والعمرة يعد علامة من درجات قيام الساعة؟

الإجابة على هذا السؤال تحتاج إلى شيء من التفصيل، على النحو التالي.

هل تعطل الحج من علامات الساعة؟

الإجابة هي نعم.

هل الأمر على إطلاقه؟

أي هل تعطل الحج في الزمن الذي نعيش فيه الآن بداعي تداوُل كوفيد 19 هو علامة من درجات قيام الساعة؟ الإجابة هي لا، حيث يقول علماء الدين الإسلامي أن تعطل الحج في آخر الزمان سوف يكون بداعي الحروب والفتن، كما أنه ليس العلامات الأولى لقيام الساعة، حيث سبقع واحد من العلامات الكبرى، وهو ظهور يأجوج ومأجوج، واستدلوا على ذلك بما ورد من الوثائق القديمة عن النبي صلى الله عليه وسلم، من أن الحج سوف يكون في وقت ظهور يأجوج ومأجوج.

حديث منع الحج في آخر الزمان

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الذي يشير على أن الحج سوف يقف في آخر الزمان، فقد روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت”.

وروي عنه صلى الله عليه وسلم، أن الوقوف في آخر الزمان لن يكون إلا عقب ظهور يأجوج ومأجوج فقد روي ن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليحجن هذا البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج”.

المرات التي حظر فيها الحج من خلال تاريخ المسلمين

على مدار التاريخ الإسلامي ومنذ أن فرض الله الحج على المسلمين في العام التاسع من الهجرة الذي أدى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم مناسك الحج، وعلمها للمسلمين، وحتى الزمن الذي نعيشه الآن، جرى تسجيل ما يقرب من أربعين مرة جرى حظر المسلمين فيها من أداء فريضة الحج.

وتنوعت مسببات الحظر ما بين تداوُل الأمراض والأوبئة، واندلاع الحروب المختلفة، وعدم أمان الطريق حتى التوصل إلى المشاعر المقدسة، ومن أهم المرات التي جرى حظر الحج فيها: المرة الأولى كانت في عام 316 هجرية الذي يوافق 950 ميلادية، وفي هذا العام جرى حظر الحج بداعي الخوف من القرامطة الذين كانوا يقومون بقتل المسلمين الذين يقومون بأداء شعائر الحج.

المرة التالية كانت في عام 357 هجرية الذي يوافق للعام 968 ميلادية، بداعي تداوُل داء الماشري في مكة المكرمة، وهذا المرض كان قد أدى إلى موت الكثير من الحجاج، وأيضا ماتت الجمال التي كانت تقلهم إلى المسجد الحرام، ولم يرد من الحجاج إلا عدد قليل إلى مكة المكرمة، ومن وصلوا إليها، توفى أكثرهم عقب الوصول.

تم حظر مناسك الحج بداعي حادث سلب الحجر الأسود، ويقول المؤرخون أن هذا الحظر دام لفترة قريبة من العشر سنوات.

تكرر توقف الحجاج المصريين عن الحج في عصر الفاطميين مرتين، وكان انقاطعهم عن تلك الفريضة التي تتوق لها أنفسهم، بداعي صعوبة الغلاء في هذه الفترة، وعدم سعة أي منهم على الذهاب لأداء الفريضة.

في عام 419 هجرية لم يقوم أحد من أهل المشرق، ولا من مصر بأداء فريضة الحج، وقد تكرر هذا الأمر أيضًا مرة أخرى فلم يحج سوى عدد قليل من أهل العراق.

أيضًا في أحد السنوات لم يقدر الحجاج المصريون أداء فريضة الحج بداعي الحروب الداخلية التي كانت تعاني منها الدولة.

في وقت تداوُل الطاعون جرى حظر موسم الحج، بسبب أن هذا المرض قام بحصد أرواح الملايين من الناس.

انتشار الأوبئة خلال مواسم الحج

في وقت الحملة الفرنسية، توقف الحج فالقوافل التي كانت متوجهة إلى أداء فريضة الحج كانت قد تعطلت، ولم تتمكن التوصل إلى هناك بداعي تهويل القوات الفرنسية للحجاج، وعدم شعورهم بالأمن خلال الرحلة.

في عام 216 هجرية الذي يوافق 865 ميلادية، قام إسماعيل بن يوسف العلوي بمهاجمة الحجاج، وقتلوا عددًا كبيرًا منهم.

في عام 1814 ميلادية، ماتَ ما يقرب من ثمانية آلاف شخص في السعودية، وكان ذلك بداعي تداوُل الطاعون، وهو الأمر الذي تسبب في تعليق الحج في هذا العام.

في عام 1831 ميلادية، تَناقْل أحد الأوبئة خلال موسم الحج، وأسفر إلى مصرع ما يقرب من 75% من الحجاج في هذا العام، ويُعتقد أنه دخل إلى الوطن عن طريق الهند.

في عام 1846، و1859، و1865 و 1883 ميلادية، تَناقْل الكوليرا بين الحجاج، وأسفر إلى إصابة عدد كبير منهم.

في عام 1864 ميلادية تَناقْل وباء على درجة مُحكَمة من الخطورة، أدى إلى موت ألف حاج في اليوم.

في عام 1871 ظهر وباء في المدينة المنورة، خلال موسم الحج، وللحد من تمدده قامت الدولة المصرية ببعث الدكاترة المصريين الذين قاموا بدور حجر صحي للقادمين من مكة إلى المدينة، لمحاولات توقيف انتشاره.

الكوليرا يضرب الحجاج مرة ثانية في عام 1892 ميلادية، وهو ما أدى إلى موت عدد كبير من الحجاج، ولم يقدر المسئولين عن تنظيم الحج دفن الجثث بداعي الأعداد الكبيرة، وهو ما أدى إلى تداوُل الجثث وتراكمها في المشاعر المقدسة.

في عام 1895 تَناقْل وباء يشبه التيفوئيد، قام بالتأثير بنحو سلبي على موسم الحج.

في عام 1987 ميلادية، تَناقْل داء التهاب السحايا بين الحجاج، وأصاب ما يرفع عن عشرة آلاف حاج.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى