3
7
السعودية

تفاصيل مشروع طاقة الرياح في دومة الجندل ومميزاته

تعد محافظة دومة الجندل إحدى محافظات منطقة الجوف ، وتسقط جنوب غرب مدينة سكاكا، وتبتعد عن العاصمة الرياض نحو 900 كم، وتمتاز دومة الجندل بمناخ صحراوي قاري بارد شتاء وحار جاف صيفا، وأثناء الصيف يرد معدل درجة الحرارة العظمى فيه إلي 42 علامات مئوية، في حين يرد معدل درجة الحرارة العظمى في الشتاء إلى 8.5 درجة مئوية، وأثناء شهر ذو القعدة الماضي، جرى تعيين دومة الجندل لينفذ بها أول مشروع لطاقة الرياح في المملكة العربية السعودية، وقد أطلَقَ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، المشروع والذي يعتبر باكورة مشروعات مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة.
ما هي طاقة الرياح
طاقة الرياح هي طاقة مستخرجة من الطاقة الحركية للرياح عن طريق استعمال عنفات الرياح لصناعة الطاقة الكهربائية، وهي تعتبر من أنواع الطاقة الكهروميكانيكية، وتعتبر طاقة الرياح أحد أنواع الطاقة المتجددة التي تَناقْل استعمالها كبديل للوقود الأحفوري، وتتجه بلدان عديدة في أجزاء العالم لاستخدام طاقة الرياح لتعزيز شبكات الكهرباء لديها.
مميزات طاقة الرياح
– تحتاج إلى مسافات متنوعة على وفق مقدار المحطة ونوع الأبراج المستخدمة.
– طاقة وفيرة وقابلة للتجدد وتوجد بعموم المناطق، لكن وفرتها تختلف من موقع إلى آخر.
– يمكن ربطها بنحو مباشر بالشبكة العمومية للكهرباء أو تنصيب بطاريات لتخزين تلك الطاقة الصادرة منها.
– طاقة نظيفة متجددة لا يصنع أثناء تشغيلها انبعاثات للغازات الدفيئة (غازات الاحتباس الحراري).
توضع عنفات الهواء في المناطق الخالية من السكان، نظرا لاتساع المساحات وقلة المباني، وعدم تواجد حواجز تحظر الاستفادة من سرعات الرياح الجيدة.
– أثرها على البيئة عادة ما يكون أقل من مصادر الطاقة الأخرى.
– غير مكلفة وتنافسية كونها أرخص من محطات الفحم أو الغاز أو الوقود الأحفوري.
– توافر عائدات اقتصادية كبرى.
– تخفف العبء على محطات تصنيع الكهرباء التقليدية.
– توافر الكهرباء لمواقع معزولة خارج مجال الشبكة الكهربائية.
مزارع الرياح
1 – مزرعة الرياح هي فرقة من عنفات الرياح في موقِع واحد تستعمل في تصنيع الكهرباء.
2- قد تتألف مزرعة الرياح الكبيرة من عدة مئات من عنفات الرياح الفردية الموزعة على مسافة ممتدة، ويمكن استعمال الأرض بين العنفات لأغراض زراعية أو أشياء أخرى.
3- تتشابه عنفات الرياح الكبيرة في أن لها نفس التصميم، المكون من محور أفقي دوار بثلاث شفرات موجه عكس اتجاه الريح، معلق على بُنْيَة محرك على ذروة برج أنبوبي طويل.
مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح
دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح، وهو من باكورة مشروعات مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة، ويعد أول مشروع لصناعة الكهرباء باستخدام طاقة الرياح في المملكة، وقد حَدَثَ الانتقاء على دومة الجندل عقب أن أوضحت الدراسات عن تواجد خليط قوي من إمكانيات الرياح من الفئة الثانية والطبقة الثالثة بها، ويتوقع أن يكون معدل الجيل السنوي من محطة الرياح بدومة الجندل نحو 1.4 تيراواط.
يأتي المشروع بداخل جهود المملكة لتنويع مصادر الطاقة، بنية احراز الارتفاع المستدامة في حصة الطاقة المتجددة، وتنفيذا للشروع الاستراتيجية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للطاقة المتجددة، التي تنطلق من رؤية المملكة 2030.
يهدف البرنامج الوطني للطاقة المتجددة إلى إضافة 9.5 جيجاوات من الطاقة المتجددة في تمام عام 2023 من أجل دعم رؤية 2030 يناسب المشروع الهدف المؤقت لتزويد 3.45 جيجا واط من مصادر الطاقة المتجددة في تمام عام 2020 في إطار برنامج التحول الوطني.
معلومات عن المشروع
– تبلغ تكلفة مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح ملياري ريال سعودي.
– يعتبر مشروع دومة الجندل لصناعة الكهرباء باستعمال طاقة الرياح الأول على مستوى المملكة العربية السعودية.
– تبلغ طاقة المشروع 400 ميجا واط.
– سوف يساهم المشروع في توليد طاقة كهربائية تغذي حوالي 70 ألف بيت .
– سوف يتم ربط مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح بالشبكة الوطنية للكهرباء الحادثة شمالي المملكة.
– تقليل نسبة البطالة بتوظيف المئات من المواطنين، حيث يعتَقِد يستوعب المشروع خلال مرحلتي الإنشَاء والتشغيل 1000 إحتمالية عمل.
– تقليل الاعتماد على البترول والاستغناء عن ملايين براميل النفط.
– يساهم المشروع في الحفاظ على البيئة كونه من مصادر الطاقة النظيفة، وهو ما يتوافق مع رؤية المملكة 2030لايجاد حلول بديلة للمحافظة على البيئة.
– ينمي إمكانيات المملكة على إتاحة الكهرباء لكل الاستخدامات.
يرسخ المشروع مكانة المملكة وريادتها في نطاق الطاقة المستدامة على مستوى المنطقة.
الشركة المنفذة للمشروع
عرضت حكومة المملكة متمثلة في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، عطاء المشروع بوصفه قسماً من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، وتسلم مكتب تحسين مشروعات الطاقة المتجددة الذي يتبع لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أربعة عطاءات صدارة من شركات كبرى رائدة في نطاق بناء محطات طاقة الرياح، و منحت الوزارة المشروع لتحالف شركتين فرنسية وإماراتية هما الشركة الفرنسية للكهرباء EDF Energies Nouvelles، وشركة أبو ظبي لطاقة المستقبل، المعروفة باسم مصدر، بناء على التكلفة القياسية للكهرباء بمبلغ 2.13 سنت/كيلوواط في الساعة.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى