المختصر – بدأت إدارة تعليم منطقة العاصمة المقدسة مع انطلاقة العام الدراسي الجديد بإصدار قرارات ضم مدارس الجاليات العربية والاجنبية للبنات والبنين مع مدارس التعليم العام، مسببة مشكلة كبيرة؛ فالواقع مع مدارس الجاليات بعد ضمها أصبح تكدس هائل لأعداد الطلاب والطالبات ما يزيد تعرضهم للأوبئة والأمراض، أيضا ضعف مقومات البيئة التعليمية الصحيحة والتجهيز، وعدم وجود عاملات نظافاة وعدم وجود وسائل السلامة من انعدام التهوية والتكييف، وضيق مساحة الفصول، كذلك لا تزال بعض المدارس تقبع بين الأزقة الضيقة وسط انتشار النفايات والأخطار تكمن بصعوبة الوصول لها بسبب ضيق الشوارع والمواقف.
وقال عدد من المعلمين والمعلمات المنقولين خارجيًّا إلى مدارس مكة: تم توجيه بعضنا إلى مدرسة جاليات برماوية، وبعضنا شمله الدمج، والبعض الآخر لا يزال يعاني الأمرَّين في المدارس التي شملها الدمج، ولم تنته المعاناة عند ذلك فقط؛ ما يعني أن تعليم مكة المكرمة فشل في تجربة إدارة مدارس الجاليات.
وبيّنوا أن التعليم اتخذ قرارات ارتجالية غير مدروسة وخاطئة وسارع بضم عدد من مدارس الجاليات إلى مدارس التعليم العام دون دراسة جيدة مدروسة ومراعاة للبيئة التعليمية في تهيئة المدارس من ناحية التجهيز المتكامل وتجدد معاناتهم بتكدس أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات في الفصول بواقع أكثر من 40 طالبًا وطالبة في فصول لا يتخطى بعضها 16 مترًا وفي بيئة غير صالحة للعملية التربوية في مبانٍ مستأجرة متهالكة.
وأشاروا إلى أن بعض الطلاب يفترشون الأرض؛ حيث لا تتوفر طاولات ولا كراسي لجميع الطلاب، مع ضعف التكييف، بالاضافة لعدم التهوية وظلمة الفصول، في حين أن السلالم غير آمنة ودورات المياه غير صالحة للاستعمال ابدا، ولا توجد ساحات داخلية ولا خارجية في المدارس، وممرات الطوارئ مغلقة تنذر بكارثة عند وقوع حوادث حريق لا قدر الله.
