3
7
سؤال وجواب

متى تم تصدير اول شحنه من نفط الكويت الخام

متى تم تصدير اول شحنه نفط كويتي متى تم تصدير اول شحنه بترول من المملكه الى العالم متى تم تصدير اول شحنه من النفط الكويتي متى تم تصدير اول شحنة نفط بعد تحرير الكويت متى تم تصدير اول شحنة نفط في الكويت متى تم تصدير اول شحنة من النفط الخام العماني.

​في العام 1921، أصبح الشيخ أحمد الجابر الصباح حاكما لدولة الكويت.

كان المرحوم زعيما شجاعا وذو رؤية ثاقبة بالاضافة الى كونه محاربا صنديدا وكان قائدا قويا للشعب الكويتي خلال الأوقات الصعبة، كما توج في ختام العشرينات من القرن الماضي.

فحينذاك أضحت صناعة زراعة اللؤلؤ الصناعي جدية ومسيطرة على سوق اللؤلؤ في النهاية، وشكلت منافسا لمورد رئيسي للعيش في الكويت وهو الغوص بحثا عن اللؤلؤ.

وبالرغم من هذا ومن التدهور العالمي في التجارة الذي طغى في عقد الثلاثينات بقي ايمان الشيخ أحمد الجابر كبيرا بالمستقبل.

والسبب يرجع لتلك البقع السوداء الغريبة لمواد جيرية قاسية كان يلاحظ وجودها منذ مدة طويلة في الأقسام المتنوعة من الصحراء.

وكان هناك ادراك كبير لديه ولدى عامة الشعب بنشاطات منقبي النفط في البحرين والمملكة العربية السعودية والعراق، هذا عدا عن نجاحات مؤسسة النفط الانجليزية، (بريتيش بتروليوم) في جنوب ايران، وقد نشطت تطلعاتهم مع كَشْف النفط في البحرين عام 1932، وتفاءل الكويتيون عندها بأن تلك البقع تدل على تواجد ابار أسفل الأرض تحوي سلعة يمكن أن تحيي وتنعش اقتصاد الكويت.

توقيع معاهدة الامتياز النفطي

في الثالث والعشرين من شهر كانون الأول 1934، حَدَثَ الشيخ أحمد الجابر الصباح وثيقة كان يعتَقِد لها أن تتعدى ثروة الكويت وأهميتها الدولية.

ومنحت الاتفاقية امتياز التنقيب عن النفط الى مؤسسة نفط الكويت المحدودة التي كانت قد تأسست كشركة مشاركة خاصة بين مؤسسة بريتيش بتروليوم وشركة نفط الخليج (جلف أويل الأمريكية وهي مؤسسة شيفرون حاليا).

وقد دامت مفاوضات حق الامتياز لأزيد من عقد من الوقت وكان أحد مسببات التأخير هو الحرب العالمية الثانية فبعد هذه الحرب تحولت الكويت من دولة صحراوية فقيرة الى دولة غنية حديثة.

اكتشاف النفط

بدأت بشائر كَشْف أول حقل نفطي في الكويت عقب مسح جيولوجي للمنطقة نفذته مؤسسة نفط الكويت المحدودة وذلك بناءا لتقرير فني ل “كوكس و رودس”.

وفي ضوء هذا البيان تحولت الأنظار الى منطقة برقان وجرى اجراء عمليات حفر فيها عام 1937 وبداية 1938.

وفي الثاني والعشرين من فبراير 1938 كانت المنطقة على موعد تاريخي حيث جرى كَشْف النفط في برقان.

وكان الاكتشاف الأول هو بئر برقان الأول وكان ذلك عند الساعة الحادية عشرة من صباح يوم خميس ماطر.

ووسط فرحة الاكتشاف اتضح أن النفط المكتشف موجود أسفل ضغط وبكميات ضخمة فجرت معها رأس البئر بشّدّة لم يكن بالامكان السيطرة عليها.

وكان النفط يتدفق بشّدّة لا تستحمل الانتظار، وحالت ندرة الطين الناتجة عن ندرة الحفر من غير سد فتحة البئر مما فرض البحث عن وسائل أخرى لإيقاف التدفق.

وبالفعل قام السيد دونالد كامبيل رئيس البروفايلات في الشركة بسد البئر ب 60 قدما من الخشب بصورة مؤقتة.

العجلة الفضية، والشحنة الأولى للنفط في 30 يونيو 1946، أدار الشيخ أحمد الجابر الصباح العجلة الفضية مدشنا بذلك انطلاق تصدير أول شحنة للنفط الخام الكويتي وتدفق النفط بسهولة من خلال خط أنابيب الى الناقلة.

وكانت الشحنة الأولى على متن ناقلة اسمها ” جندي بريطاني” وبذلك انضمت الكويت الى صفوف منتجي النفط الرئيسيين في العالم.

ونَتِيجَةً لضرورة انطلاق تصدير النفط، جرى اقامة احتفال كبير احتفاءا بتصدير الشحنة الأولى أسفل عناية الشيخ أحمد الجابر الصباح وبحضور عدد كبير من المسؤولين في الوطن والحاكم السياسي البريطاني في منطقة الخليج والمعتمد السياسي لدى الكويت الكولونيل هارولد ديكسون وجمهور غفير.

وعلى مدى العقود الثلاثة اللاحقة لذلك التاريخ، وقعت تغييرات كبيرة فقد شرعت مؤسسة نفط الكويت عمليات التكرير بمصفاة ميناء الأحمدي في عام 1949 وأسست مؤسسة ناقلات النفط الكويتية في العام 1957 وتأسست مؤسسة البترول الوطنية الكويتية عام 1960 كشركة مملوكة من قبل القطاعين العام والخاص واستهلت عملياتها في مصفاة الشعيبة في عام 1968 كما تأسست مؤسسة الكيماويات البترولية في عام 1963 كذلك كمشروع بين الحكومة والقطاع الخاص، واستهلت في السنة التالية عمليات إنتاج المشتقات النفطية.

في تلك اللحظات حدث تطور كذلك في المنطقة المحايدة التي تشترك فيها الكويت مع المملكة العربية السعودية وقد بنيت مصفاة ميناء عبدالله نتيجة لهذه الشراكة.

تأميم صناعة النفط

قامت الكويت بتأميم صناعة النفط في السادس من كانون الأول 1975 وبذلك شرعت مرحلة تاريخية كبيرة الأهمية.

وقد شرعت الكويت في وقت باكر من السبعينات مفاوضات لتكرير السيطرة على الصناعة النفطية.

وباتفاقيات متبادلة مع شركتي بريتش بتروليوم وشركة نفط الخليج المتشاركتين في ملكية مؤسسة نفط الكويت، ازدادت أسهم الدولة بشكل تدريجي في مؤسسة نفط الكويت حتى جرى احكام السيطرة الشاملة عليها.

وفي الخامس من مارس 1975 جرى توقيع الاتفاقية بين دولة الكويت والشركتين الأجنبيتين تقرر بموجبها حق الكويت في السيطرة الشاملة على مصادرها النفطية.

ولاشك أن تطور صناعة الكويت النفطية ووصولها الى هذه الرتبة الرفيعة يرجع الى نعمة بالغة من الله تعالى والتوجه الرشيد لحكام الكويت وعلى حكمة الشعب الكويتي في نطاق ادارة أعمالهم ومصالحهم.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى