إليكم بالتفصيل استكشاف عن التصحر ، يقابل العالم في السنوات الأخيرة عدداً من الظواهر البيئية السلبية التي تظهر في نقص عدداً من الموارد البيئية الطبيعية مما يُحدث عدداً من المشكلات البيئية ويُخل بالتوازن البيئي، وتأتي أزمة تصحر الأراضي الزراعية وافتقادها لقدرتها على الخصوبة والإنتاج الزراعي في مقدمة هذه المشكلات البيئية، حيثُ تتسبب في تقليص معدلات الإنتاج الزراعي بنحو كبير في شتى الدول مما قد يمثل منعطفاً حرجاً في مسألة التغذية العالمية.
فالزراعة هي العامل الرئيسي الذي تقوم عليه جميع العمليات التي تتعلق بتوفير المواد الغذائية للأفراد وبدون وجودها قد يبين شبح الفقر الغذائي والمجاعات على غالبية الدول، لذا إليكم اليوم موضوع عن التصحر يشمل مفهومه وأسبابه وأنواعه وكيفية القضاء عليه من المختصر كوم.
بحث عن التصحر
تعريف التصحر
التصحر ظاهرة طبيعية يقصد بها تبدل مسافات شاسعة من الأراضي الزراعية الخضراء والخصبة ذات المقدرة الإنتاجية المرتفعة إلى مسافات صحراوية قاحلة ضعيفة الإنتاج النباتي والتواجد الحيواني بداعي فُقدَان قدرتها على الإنبات الزراعي.
والخطير في الأمر أن كافة الأراضي الزراعية مُهددةً بالتصحر مهما وصلت الى درجة خصوبتها، ويرجع ذلك بالأساس إلى عدة عوامل طبيعية وبشرية.
وتمثل أزمة التصحر أزمة دولية حيثُ ازدادت مسافات الأراضي المُتصحرة بنحو كبير في السنوات الأخيرة حيثُ تصور الأراضي الصحراوية منتصف مقدار اليابسة في الأرض تقريباً، كما لم يسلم العالم العربي من هذه الأزمة فبلغت مسافة الأراضي المُتصحرة بها نحو 46 مليون كم².
أسباب وقوع التصحر
تتعدد العوامل والأسباب المؤدية لظهور أزمة التصحر ما بين العوامل البشرية والعوامل البيئية الطبيعية ويأتي قال كل منها تالياً:
أسباب بيئية طبيعية
تناقص كميات الأمطار في السنوات الأخيرة بنحو واضح مما يُسبب مراحل طويلة من جفاف التربة الزراعية وتخفيض إنتاجيتها.
اختلال تعادل مصادر الطاقة والموارد المائية في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية بداعي عدد من العوامل الطبيعية والبشرية كنقص معدلات المطر أو الزحف العمراني إلى تلك المناطق.
الزحف الرَحِب للكثبان الرملية على الأراضي الزراعية الخصبة والمناط العمرانية.
فقدان التربة الزراعية لخصوبتها بداعي عوامل التعرية الهوائية التي تحدث من خلال هبوب الرياح العاتية القوية وارتفاع علامات الحرارة بنحو ملحوظ.
انتشار عدد من الحشرات التي تؤدي للقضاء على الغطاء النباتي مثل حشرات الجراد.
حدوث الانجراف المائي الحادّ المتمثل في الفيضانات الطبيعية والتي تتسبب في إزالة الطبقة السطحية الخصبة للتربة.
أسباب بشرية
- الضغط الآدمي المبالغ فيه على العوامل البيئية الطبيعية ويتمثل ذلك في التعدي على المساحات الزراعية الخصبة وتحويلها إلى مناطق عمرانية سكنية بالإضافة لإقامة المؤسسات الصناعية.
- استغلال الأراضي الزراعية بنحو غير متوازن وتحميلها فوق قدرتها مما يفقدها خصوبتها و قدرتها على الإنتاج الزراعي.
- عمليات الرعي الجائر التي تؤدي لالتهام أعداد بالغة من الحيوانات للنباتات الموجودة بمساحة زراعية محدودة.
- عدم إتباع الأساليب العلمية في ري وزراعة التربة مما قد يُزيد من ملوحتها ويفقدها المقدرة على الإنتاج.
- عمليات إزالة مسافات كبيرة من الغابات الشجرية بالإضافة لعمليات التحطيب الجائر التي تُفقد المقدرة قدرتها على التماسك والإنتاج.
- استخدام الأسمدة و والمبيدات الحشرية بكميات بالغة مما يضعف من تعادل التربة ويفقدها الخصوبة الزراعية.
أنواع التصحر
تتعدد أنواع تصحر التربة الزراعية بحسب لدرجة صعوبة التصحر ومدى الوثائق القديمة السلبية الناجمة عنه كالتالي: التصحر الطفيف: والمقصود به ضرر أو تدمير الطبقة السطحية من التربة بـ بسيطة جداً، بما لا يؤثر على المقدرة البيولوجية الطبيعية للتربة أو البيئة.
التصحر المعتدل: تتعرض التربة في هذه الحالة إلى ضررا متوسطاً حيث ضرر نسبة الملوحة بها ما يقرب من 15%، كما تتألف بها عدد من الكثبان الرملية صغيرة الحجم.
التصحر الشديد: تتعرض التربة في هذا التصحر لعوامل التعرية البيئية بنحو نشيط ومتسع، بالإضافة لطغيان عدد كبير من الحشائش والنباتات غير اللازمة مقارنة بالأنواع الزراعية المصالحة من زراعة المراعي الزراعية، مما يُحدث بالغ الآثر على الغطاء النباتي بنحو سلبي، ويفقد التربة ما يرفع عن 50% من متوسط إنتاجها الزراعي.
التصحر الحادّ جداً: يُعد التصحر الحادّ للغاية أخطر أنواع تصحر التربة، وله العديد من الوثائق القديمة السلبية البالغة الخطورة على التوازن البيئي، ويحدث في شكل تكون العديد من الكثبان الرملية الفعالة بالغة المقاس بالإضافة لعدد من الأودية والأخاديد، كما تتعدى نسبة ملوحة التربة بنحو بالغ.
طرق مكافحة التصحر
أوجد علماء البيئة والإنتاج الزراعي عدداً من الحلول التي تساهم في تحجيم المخاطر البيئية الناتجة عن ظاهرة التصحر ومنها:
- إصدار التشريعات والقوانين التي تُجرم عمليات تجريف التربة وتوقف من زحف النشاط العمراني على الأراضي الزراعية.
- تجريم عمليات إزالة مسافات الغابات الشجرية ووضع قوانين تُعاقب من يقوم بها.
- التخلي عن الأساليب الزراعية التي تلحق الضرر بخصوبة التربة واعتماد الأساليب الزراعية الرشيدة التي تحفظ المقدرة الإنتاجية وخصوبة التربة.
- التكثيف من عمليات زرع الأشجار وزيادة اتساع مسافة الغطاء النباتي.
- قيام الدولة بوضع حواجِز للرياح تعمل على حفظ المناطق الزراعية من ضراوة الرياح والكثبان الرملية.
- نشر الوعي البيئي وتجنب عمليات الرعي الجائر التي تُخل بالتوازن البيئي.
- الاعتماد على المصادر الطبيعية للطاقة كطاقة الرياح والطاقة الكهربية النظيفة تعويضًا من استعمال حطب أشجار النباتات مما يُسهم في المحافظة على الغطاء النباتي.
