3
7
السعودية

“الفوزان” لمذيع في قناة الجزيرة القطرية: كيف لا تخجل؟

صحيفة المختصر – يبدي الكاتب الإعلامي د. عبد الله ناصر الفوزان دهشته واستغرابه من محاولة مذيع بقناة ” الجزيرة” القطرية، دفع السياسي الفلسطيني عزام الأحمد، عضو الهيئة المركزية لحركة ” فتح “، ليقول أن للسعودية صلات بـ” إسرائيل”، لكن إجابات عزام النافية، جاءت حازمة صارمة، بل وقدمت صفحات ناصعة البياض الى المملكة بخصوص مسألة فلسطين، ويتساءل الفوزان ” كيف لم يخجل ( المذيع ) من ذاته بانتسابه لقناة ملاكها خونة وفق مفاهيمه وهو يطرح أسئلته الفجة؟”.
استجواب وليس مقابلة وفي مقاله ” أين حمرة الخجل؟ ” بصحيفة ” الرياض”، يقول الفوزان ” شاهدت مقابلة غريبة لقناة الجزيرة مع عزام الأحمد ووجه عجبها أنها ظهرت ليست مقابلة بل استنطاق ساخن يجرب فيه مذيع الجزيرة انتزاع أي تلميح لعزام يتهم المملكة بأنها فرطت في الحادثة الفلسطينية أو أن هناك توافقاً بين المملكة وأميركا على حلول فيها تفريط وخيانة أو أن هناك اتصالات سعودية إسرائيلية على حساب صلة السعودية بالسلطة الفلسطينية”.
شهادة عزام الأحمد للسعودية ثم يوثق الفوزان درَجة عزام الأحمد عن دور السعودية في الحادثة الفلسطينية ويقول ” كان عزام مرافقاً لمحمود عباس في عيادته الأخيرة الى المملكة وقد واجها الأمير محمد بن سلمان ولذلك كان مذيع الجزيرة يطرح السؤال على عزام عقب السؤال عن ما قاله محمد بن سلمان لعباس وعن ما طلبه منه وماذا ذكر له في البداية وماذا ذكر في الختام ولا يستفسر بنسبة هل وهل؟ بل بنسبة ألم وألم!؟ يعني إستفسارات صلفة موحية تحاول أن تستخرج ولو تلميحاً أي دلالة قد يفهم منها تواجد صلات مريبة أو ضغط على السلطة لتوافق على حلول فيها تفريط وقد كانت إجابات عزام حازمة صارمة تخطى صفحات ناصعة البياض الى المملكة ومع ذلك كان المذيع يلف ويدور ويواصل القي الأسئلة اللافتة كأنه يستمر البحث عن سوسة صغيرة سوداء في الحقل الأخضر الكبير”.
لم يخجل من نفسه ويعلق الفوزان على ما يحاوله مذيع “الجزيرة” ذاكرا “الأغرب أن مذيع الجزيرة يعرف بالتأكيد تواجد العلاقات السياسية والاقتصادية بين النظام القطري وإسرائيل والزيارات المتبادلة بين المسؤولين القطريين والإسرائيليين وكيف كان حمد بن جاسم يتبجح بالقول إنها علنية وغيرهم يفعلها في السر، ولو كان مذيع الجزيرة لا يرى ضيراً في هذا وإنه كان فحسب يجرب أن يُؤكَد أن المملكة تفعل ما يفعله النظام القطري ليخفف المؤاخذة على النظام الذي تنتمي قناته له لقلت لا بأس ولكنه كما يفهم من طريقة حديثه يعد العلاقة بإسرائيل خيانة وخذلاناً للقضية فكيف لم يخجل من ذاته بانتسابه لقناة ملاكها خونة وفق مفاهيمه وهو يطرح أسئلته الفجة؟”.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى