من هي رهف القنون التي أثارت الرأي العام السعودي ، تُرى ما هي الحرية التي بات يؤمن بها جيل اليوم، أهي حرية الرأي والتعبير، أم هي حرية الفكر والنشر!، أم أن هناك مفاهيم أخرى ادرجها جيل اليوم إلى الحرية، ما زلنا لا نعلمها، “حرية..
حرية.. حرية ” كانت تلك واحدة من التغريدات التي نشرتها رهف القنون على موقع التراسل “شبكة التدوينات المصغرة تويتر” والتي تمكَّنت بها أن تجذب انتباه العالم ، ولكن من هي رهف القنون، وما قصتها؟، هذا ما سنتعرف عليه اليوم، من خلال مقالنا على المختصر، فتابعونا.
من هي رهف القنون قصة رهف القنون رهف وحق اللجوء من هي رهف القنون رهف محمد القنون، شابة لا يتعدى عمرها التاسعة عشر سنةً، إلا أنها نجحت من أن تشير انتباه الرأي العام السعودي بل الرأي العالمي أجمع إلى قضيتها، وذلك بعد أن تمكَّنت الهروب من أسرتها المقيمة في مدينة الكويت، زاعمة بأنها تتعرض للعنف والإجبار على الزواج، والمنع من اتمام دراستها.
صرحت رهف القنون، السعودية الجنسية، أنها تعرضت لأنواع كثيرة من العنف الجسدي، بداعي قيام أخاها بحبسها في المنزل، وحرمانها من التعليم، وذلك عقب سطوة عائلتها عليها وقيامهم بقص شعرها، وتهديدها بالقتل، بعد أن لاحظوا انتقادها للإسلام، وخروجها عن الملة.
قصة رهف القنون
بدأت القصة حينما نشرت القنون تسجيلاً يُفيد بتعرضها للتهديد من قِبل أسرتها، وتطالب فيه بأهمية تدخل الحقوقيين لحمايتها، أثناء تواجد طائرة تحاول إعادتها إلى عائلتها في مدينة الكويت.
جاء ذلك عقب هروبها من ذويها إلى تايلاند، بداعي قيامهم بتعذيبها، وحرمانها من التعليم، وإجبارها على الزواج من غير رغبتها، الأمر الذي نفته عائلتها تماماً.
رفضت القنون العودة على متن طائرة تحملها من العاصمة بانكوك، إلى الكويت حيث يُقيم أهلها، معللة بذلك أنها سوف تتعرض للقتل لارتدادها عن الإسلام.
وناشدت كافة المراكز الحقوقية بأهمية التدخل لحمايتها، وإنقاذها، وبالفعل تحرك العديد من المسؤولين، كما اعتبرتها المفوضية العليا لشئون اللاجئين لاجئة، وبالفعل شرعت أستراليا بدراسة حالتها من أجل تقديمها حق اللجوء.
من جهتها أعربت السلطات السعودية عن انزعاجها من القصة، محتومة أنها لم تُطالب بترحيلها من تايلاند، إلا أنها خالفت الأنظمة هناك الأمر الذي دفع السلطات التايلندية إلى ترحيلها.
رهف وحق اللجوء
على صعيد آخر ذكرت كندا في الثاني عشر من شهر يناير لسنة ألفين وتسعة عشر، منح السعودية رهف القنون حق اللجوء.
وجاء ذلك في بيانٍ لجاستين ترودو- رئيس وزراء كندا، يقول فيه “عُرفَ عن كندا وقوفها إلى طرف حقوق الإنسان وحقوق المرأة حول العالم، لذا حينما طلبت الأمم المتحدة من كندا منح الالتجاء لرهف القنون، وافقنا على الطلب”.
كما وصفتها وزيرة الخارجية بكندا أنها من مواطنة كندية شجاعة، وبعدما نجحت من الحصول على حق الالتجاء امتنعت رهف بشكل تام عن إبداء أي بيانٍ آخر لوسائل الإعلام.
