3
7
السعودية

تكلفة عملية اطفال الانابيب في السعودية

يولد “حلم الأمومة” مع كل فتاة، حتى إذا ما وصلت الى سن الزواج تمازجت صورة فارس الأحلام مع صور الصغار، لتخلق لها عالمها الخاص ونواة مملكتها التي لا تكتمل أركانها من غير براءة الصغار، من غير ضجيج ضحكاتهم وصراخهم، ففي تلك المساحة فحسب تتعاظم أنوثتها وتتوطد أركان سعادتها، إلاّ أن الأمومة التي يهبها الله ميسرة لكثير من سيدات الأرض، تصبح هماًّ وحزناً وثقلاً هائلاً عند بعضهن، خاصةً حين تمر الشهور والأعوام بلا طفل، ليصبح اليوم كالعام على المحرومة من الإنجاب.
الأسعار تتراوح بين 15-20 ألف ريال
وقد تمتد إلى الخور في حال الفشل وجاءت عمليات أطفال الأنابيب والحقن المجهري لتقدم حلاًّ سحرياً لأزيد من (60%) من أوضاع العقم في العالم، ليصل عدد أطفال الأنابيب الذين ولدوا منذ القي هذه التقنية خمسة ملايين طفل في أجزاء العالم، على حسب آخر الإحصاءات العالمية، مما انجز السعادة لأزيد من ألف عائلة في المملكة كل عام على حسب آخر الإحصاءات المحلية، إلا أنها في المقابل أصبحت تجارة مزدهرة دفعت أرباحها المذهلة إلى تداوُل مستشفيات وعيادات أطفال الأنابيب، حتى أنه لا يخلو أي حي من مستشفى أو مركز طبي لعلاج العقم، مستخدمين عبارات تعزف على وتر العاطفة لاجتذاب الزبائن، لتتراوح مصاريف عملية طفل الأنابيب متضمنة الحقن التحفيزية الأولى ما بين (15- 20) ألف ريال!.
وتناقلت الأخبار في “يونيو” المنصرم أن أطباء بلجيكيين طوروا عملية تلقيح طفيفة المصروفات من “تكنولوجيا” أطفال الأنابيب للاستخدام في الدول النامية، بهرج نحو (260) دولارًا، أي نحو (1000) ريال فقط، وإن نتائجها لا تختلف كثيراً عن نتائج عمليات الأنابيب المعروفة، حيث تعقُب أسلوباً لزراعة الأجنة لا يستلزم أدواتْ المختبر الغالية المستعملة حالياً، إلاّ أن هذه التقنية لم تغادر حدود بلجيكا عقب بالرغم من مؤشراتها الناجحة، وأغلب الظن أنها لن تغادرها في القريب الفوري نتيجةً لما تشكله من تهويل حقيقي لتجارة أطفال الأنابيب في العالم.
فرحة الأم برؤية طفلها عقب العقم فرحة لا تُضاهيها فرحة فرحة الأم برؤية طفلها عقب العقم فرحة لا تُضاهيها فرحة ووفقاً لآراء عمال في هذا المدى فإن تكلفة عمليات أطفال الأنابيب في المملكة تُعد مقاربة للتكاليف في بقية بلدان العالم، وإن كان ثمة صعود في تكلفة العملية فإنه يرجع الى طراز الأدوية المستخدمة، وأيضا طراز المواد والمحاليل في مختبرات أطفال الأنابيب المستعملة في عمليات التلقيح.
المستشفيات والعيادات لجأت إلى استعمال تقنيات حديثة لإنجاح عمليات الحمل المستشفيات والعيادات لجأت إلى استعمال تقنيات حديثة لإنجاح عمليات الحمل أُريد طفلاً وقالت الإمرأة “نصرة” -امرأة تجاوزت الأربعين من عمرها لم ترزق بأطفال منذ زواجها قبل (22) عاماً-: لن أيأس أبداً، وسأواصل السعي إلى الإنجاب طالما مازال لدي مقومات الإنجاب وإمكانياته “الفسيولوجية”، مضيفةً أنه مهما كلفها الأمر لن تتوقف، مبينةً أنها مرت بتجربة طفل الأنابيب ثلاث مرات وارتفعت مع التفاول إلى عنان السماء بعد ذلك وقعت أرضاً في لمح البصر، حيث كلفتها العمليات مع محاولات الطب الشعبي والطب البديل والطب التقليدي كل ما تملك تقريباً، ذاكرةً أن المبلغ تعدى (200) ألف ريال، جنباً إلى نفقات السفر خارج المملكة العربية السعودية ومحاولة الإنجاب في مؤسسات اختصاصية هناك، مشيرةً على أنها ليست ثرية إلا أنها خصصت كل ما تحصل عليه من عملها كمديرة في إحدى القطاعات الصحية على هذا الحلم قبل أن يفوت الزمن تماماً، منوهةً إلى أنها أجّلت باقي أحلامها، حيث لا يشغلها الحصول على منزل، ولا يعني لها تضخم رصيدها في البنك، فحسب تُريد طفلاً، موضحةً أنه لا خصوص لزوجها بتكاليف عملية طفل الأنابيب.
ومن الغريب أن كل من صادفناهم في المؤسسات كانوا على نفس الشاكلة، حيث إن الزوج يزيد يده من الإنفاق على هذه العملية، تاركاً إمرأته تتحمل نفقاتها طالما أنها تريد خلف حلمها.
عمليات أطفال الأنابيب أوجدت حلولاً لعقم النساء عمليات أطفال الأنابيب أوجدت حلولاً لعقم النساء وتساءل “أبوعبدالله”: لماذا أشارك في مصاريف باهظة بهذا الشكل إذا كان من الممكن أن أضيف عليها قليلاً ليصبح عندي زوجة ثانية وأبناء آخرين، مضيفاً: “أنا غير موافق على هذه العمليات المكلفة، ولولا دموع زوجتي ما جئت”!.
تكاليف باهظة
وسألنا الإمرأة “هدى أم أسامة” عقب أن رفعت طفلها بعملية قيصرية في مستشفى خاص عن التكلفة والنفقات، فقالت: النفقات والتكاليف كثيرة جداًّ، إلا أنها لا تعادل اللحظة التي لمست فيها ولدي، مضيفةً: “تبدأ نفقات العملية -التي لا يشملها التأمين الطبي باعتبار أنها كماليات لا أهمية لها- بفتح الملف الطبي وإجراء الفحوصات والتحاليل الأولية لكلا الزوجين، والتي تبلغ في معدلها من (1500- 2000) ريال وفق طراز التحاليل اللازمة وعددها، عقب ذلك يقرر الطبيب “كورس” من الحقن المحفزة والتي قد تدوم أسبوعين أو أزيد يصاحبها أربع إلى ست جلسات أشعة صوتية لمراقبة مقدار البويضات، وهذا يكلف ما بين (1500- 3000) ريال، حتى اذا ما صارت البويضات بالحجم المطلوب تأتي عملية السحب، هنا يكون المبلغ الأكبر الذي يدفع قبل عملية سحب البويضات، يتراوح في شتى المؤسسات الطبية بين (11- 13) ألف ريال، بعد ذلك عقب استعادة البويضات تستهل رحلة أخرى مع إبر المثبتات اليومية والشهرية وجلسات الفحص الدورية بالأشعة الصوتية، التي قد تمتد إلى أشعة كل أسبوعين كما حدث معها، بواقع (300) ريال للأشعة الواحدة، بعد ذلك فحوصات أخرى للسكر ولقياس نمو الجنين ومحيط رأسه وغيرها، حتى يتحدد موعد الولادة، التي تتم بقيمة (21) ألف ريال، منها (11) ألف ريال أجرة الطبيب و(10) آلاف ريال أجرة المستشفى”، ضامةً ابنها “أسامة” وهي تقول: فداء عيونك. د. سمير عبدالله د. سمير عبدالله تطور كبير
وأكد “د. سمير عبدالله” -استشاري أمراض النساء والتوليد وطب الأمومة والجنين- على أن التطور العلمي والأبحاث في تقنيات طب التكاثر والأجنة والأبحاث المتواصلة التي تمتاز بها مؤسسات المملكة أضحت تضاهي أحسن النهائيات في المؤسسات العالمية، حيث تتلخص هذه التقنيات في إيجاد الحلول الملائمة والتغلب على عمليات فشل المحاولات الماضية بنسب نجاح تمتد إلى (50%)، مثل تنفيذ تهييج بطانة الرحم قبل ترجيع الأجنة، وإعطاء الأدوية التي تتعدى من تدفق الدم إلى بطانة الرحم، وأيضا عمل تحليل الكروموسومات وتحليل الجسم القطبي، واستبعاد البويضات أو الأجنة التي تشمل على عطل في الصبغة الوراثية، جنباً إلى عمليات تجميد الأجنة عن طريق ما يعلم ب”التزجج”، مؤكداً على أن ذلك تطور كبير في عمليات تجميد الأجنة، حيث إنه في أوضاع تجميد الأجنة العادية تنخفض نسبة نجاح الحمل إلى (20%) عقب إذابة التجميد، موضحاَ إلى أنه في الطريقة الحديثة فنسبة انغراس الأجنة المجمدة تكون مقاربة لنسبة انغراس الأجنة عند عمليات الترجيع المباشر، ناهيك عن إدخال الأشعة الثلاثية في عمليات تصوير الرحم والمبايض والأنابيب، وتفسير عدد من الأسباب التي كانت غير معروفة سابقاً، والتي يتكرر فيها فشل المحاولات، جنباً إلى دور الفحص بالمنظار الرحمي في عدد من الحالات.
كاميرا مراقبة
وبين “د. سمير” أن من مظاهر تطور عمليات أطفال الأنابيب في المملكة وضع “كاميرات” متابعة للأجنة في الحضانات، على مدار (24) ساعة لمشاهده انقساماتها وتكاثرها من أجل تحديد أزيد الأجنة نوعية من غير الضرورة إلى إخراجها من الضامنة حفاظاً على البيئة المثالية التي تحيط بالأجنة، مما يوفر استعادة أو نقل الأفضل لرفع نسبة الحمل، جنباً إلى الحقن المجهري المطور، والذي يتم من خلاله تكبير صورة الحيوانات المنوية من ست آلاف مرة إلى سبع آلاف مرة، مما يمكن من تعيين الأجود منها، وعلى ذلك رفع نسبة وقوع الحمل إلى (70%)، مؤكداً على أن تنفيذ عدد من التقنيات أثبت نشاطاً في إرتفاع فرص النجاح، مثل تنفيذ زراعة الأجنة في المختبر في أوساط طبيعية من بطانة رحم الأم، مما يرفع من فرص النجاح، وأيضا عمل اختبارات مخبرية دقيقة بين الأجنة بتقنيات خاصة للمفاضلة بينهم، مما يرفع من إحتمالية تعيين الأجنة ذات الجودة المرتفعة إلى (70%).

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى