صحيفة المختصر – السعودية – حكى فتي سعودي رحلة البحث عن شقيقته التي تسكن في الفلبين عقب أن أخذتها والدته الفلبينية، وسافرت إلى هناك في زيارة لأقاربها، ولم تعد منذ 20 عامًا، عقب أن ماتَ والده.
وروى الفتى واسمه أنور، كيف شرع رحلة البحث عن والدته وأخته عن طريق الاستعانة بمسؤول يلقب على الغامدي، في “رعاية الأيتام في أفريقيا وآسيا”، إذ قام بعملية استكشاف مضنية حتى توصل لعنوان والدته التي توفيت هناك وأخته، اللتين لم يرَهما منذ 20 عامًا.
وأوضح أنور أن جدته لوالده أخبرته أن لديه أختا تسكن في الفلبين مع أمه، وأن جدته أوصته قبل وفاتها بأن يرجع شقيقته من الفلبين إلى المملكة، وكان عمره حينها 24 عامًا، وقد استغرق البحث عن عنوان والدته وأخته نحو سنة و9 شهور.
وأوضح علي الغامدي، في برنامج “الثامنة” أنه جرت الاستعانة بالسفارة السعودية في الفلبين وتمت الاستفادة من عقد الزواج الموثق من الفلبين، حتى تعرّف، بالمشاركة مع فريق تطوعي، على عنوان والدة أنور في منطقة بولاتان، وذهبوا إلى هناك وعرفوا أنها ماتت، ودلتهم أختها، خالة أنور، على عنوان شقيقة أنور واسمها “هدى”.
وأشار إلى أن الأخت بحوزتها ابنة اطقلت عليها اسم أخيها، حتى لا تنساه، وتعيش في حالة فقر وعوز، إذ ذكرت إنه يكفيها أن تأتي للمملكة، وترى أخاها، كما أنها تتوقع أنه سيحقق لها أغراض كثيرة، مثل أنها ستتمكن من استمرار دراستها، وستذهب للعمرة والحج، في حين ذكر أنور أنه يكفي أن شقيقته من رائحة والدته، فهي عاشت مع الوالدة أزيد منه، وأن أهله كانوا دائما يقولون له إن أمك وأختك في سفر، معبرا عن أمله الهائل أن يجمعه الله بأخته.
أما الأخت هدى فتحدثت من خلال الأقمار الصناعية من الفلبين بأنها علمت أن لها أخًا وأن أباها في السعودية، حينما كانت طفلة صغيرة، وأن أول مرة تحدث معها أخوها كنت سعيدة وحزينة، لما سمعت صوته، وتمنت أن تراه، وأن يذهب إليها في الفلبين، وليس عندها أزمة أن تأتي للمملكة.
وقالت زينب خالة أنور خلال حلقة البرنامج إنها تولت تربية شقيقته هدى عقب مصرع أمها، وإنها جاءت الى المملكة للعمل منذ 15 سنة، وبحثت عن الابن أنور في حي البوادي، وكانت تطرح عنه من تعرفه من اهالي الحي، وعرفت أن اسمه أنور، في حين كانت والدته رحمها الله تطلق عليه اسم “نور”.
