المختصر – سطر أحد المواطنين مثال من أروع الأمثلة في فعل الخير، حيث تبرع الاثنين الماضي بإحدى كليتيه لصالح طفل لم يتجاوز عمره 14 سنة، وتكللت العملية التي أجريت في مستشفى الملك فهد التخصصي في ميدنة الدمام بالنجاح وذلك بفضل الله أولا ثم الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية، إذ أكد الأطباء للمتبرع المواطن جابر العلي الذي تبرع لوجه الله من دون أي مقابل مادي أن العملية ونقل الكلية نجحت بالكامل حيث وصلت نسبة النجاح 100 في المئة، وما تبقى فحوصات تتعلق بمدى تقبل الطفل للجسم المزروع في جسده.
وأفاد المواطن المتبرع بأنه يتواجد في الوقت الحالي في منزله في مدينة سيهات، بيد أنه لن يقود السيارة لمدة شهرين وفق توصية الأطباء له، وعن قصة تعرفه على ذوي الطفل وقراره التبرع قال المتبرع “تعرفت على أحد أفراد العائلة في موقع التواصل انستقرام، ولاحظت بأن هناك صورة طفل في المستشفى ولما تساءلت عن سبب تواجده في المستشفى أخبرت بأنه مريض وإحدى كليتيه لا تعمل بشكل جيد، والأخرى تعمل بنسبة تبلغ 30 % فقط، وعندها طلبت منهم التبرع وقبول تبرعي لوجه الله”، مضيفا “في البداية لم تتقبل عائلة الطفل ذلك كوني مجرد شخص على موقع التواصل تواصل معهم، وهم لا يعرفوني حق المعرفة”، مستدركا “إصراري على المضي في طلب التبرع تسبب في نهاية المطاف إلى اقتناع والدي الطفل، وأخبرتهم أني أتبرع من دون مقابل فقط لوجه الله إيمانا مني بأهمية فعل الخير”، مشيرا إلى أن المجتمع في المملكة العربية السعودي فيه الكثير من فاعلي الخير كل من زاويته ومقدرته.
