صحيفة المختصر – ينتظر المواطنون، الخطابَ الملكي الأهم الذي يُلقيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مجلس الشورى؛ بافتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة للمجلس.
ومن المُؤكَد أن يُلقي خادم الحرمين خطاباً يتناول خلاله سياسة المملكة على المستوى الداخلي والخارجي.
نمضي بشّدّة وثبات وعبَّر عددٌ من أعضاء مجلس الشورى عن سعادتهم بمناسبة تشريف خادم الحرمين الشريفين لمجلس الشورى وإلقاء الخطاب السنوي الذي يتناول السياسة الداخلية والخارجية للمملكة.
وأكد أعضاء الشورى أن المجلس يستنير بمضامين الخطاب الكريم كل عام في أعماله وما يصرح عنه من قرارات.
وأضافوا أن رسالة خادم الحرمين الشريفين يأتي في وقت تمضي المملكة بشّدّة وثبات حوالي احراز أهدافها المنشودة، من خلال التحول الوطني 2020، ورؤية 2030 بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، والتي من خلالها ستتبوأ المملكة مكانةً مرموقةً في شتى المجالات.
العبور بسفينة البلاد
وفي ذلك السياق أفصح رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس ومنسوبيه عن سعادته بمناسبة تشريف خادم الحرمين الشريفين لمجلس الشورى وإلقاء الخطاب السنوي، الذي سيتناول السياسة الداخلية والخارجية الى المملكة وفقا ما تأمُر به المادة الرابعة عشرة من نظام المجلس، مؤكداً أن مجلس الشورى يستنير بمضامين الخطاب الكريم كل عام في أعماله وما يصرح عنه من قرارات.
ونوه آل الشيخ بحكمة خادم الحرمين الشريفين في التعامل مع الأحداث ببصيرة مستنيرة، وتجنيب المملكة أخطار الفتن، ومتابعته على السير بسفينة الوطن حوالي مرافئ الأمان، في عالم محموم بالصراعات، مع تواصل دفع عجلة التنمية والرخاء والخدمات ومعالجة معوقاتها من خلال رؤية المملكة 2030، مع العمل بإيجابية على وفاء المملكة بالتزاماتها الداخلية والخارجية، ولا تألو في هذا جهداً في دفع الأضرار، ورفع الظلم والعدوان، والسعي دوما لرأب الصدع وإصلاح ذات البين، ونصرة الأشقاء، وإغاثة المحتاجين.
وأوضح أن مجلس الشورى يحرص على ممارسة مهامه بروح المسؤولية، جاعلا الشريعة الإسلامية هي النور الذي يهتدي به عند مباشرة أعماله، وملتزما ما تأمُر به مصلحة المملكة ومواطنيها عند الاطلاع في الموضوعات المعروضة عليه مما يساهم في مضي بلادنا في طريقها الصحيح حوالي مستقبل أحسن بداخل مسيرة تطويرها الشاملة.
إنجازات المجلس
واستعرض الدكتور آل الشيخ ما أنجزه مجلسُ الشورى خلال سَنته الأولى من دورته السابعة ذاكرا أنجز المجلس العديد من الإنجازات في السنة الأولى المنتهية من أعمال دورته السابعة، إذ عقد 66 دوُرة وأصدر 201 قرار، كما طلب المجلس خلال سنته السابقة حضور أزيد من 578 مندوباً من الجهات الحكومية أثناء دراسة لجانه الاختصاصية تقارير الأداء للأجهزة الحكومية.
وأشار إلى أن المجلس يدرك ضرورة ترسيخ صلاته البرلمانية مع الهيئات والاتحادات والمجالس النيابية في أجزاء العالم، وذلك بسبب أن العمل البرلماني أحد الدعائم الرئيسية لرسم السياسات الدولية، كما يدرك أن الاتحادات البرلمانية تكتسب ضرورة متزايدة وتتدخل بنحو مؤثر في العلاقات الدولية والدبلوماسية، ولهذا بادر المجلس – بناء على الموافقة السامية – في تركيز نشاطه الخارجي أسفل ما يسمى بالدبلوماسيةِ البرلمانية من خلال تنفيذه أزيد من 34 مساهمة وزيارة بشكل رسمي لتعزيز العلاقات مع شتى بلدان العالم والدفاع عن مطالب المملكة العربية السعودية وشعبها الكريم.
ورفع الدكتور آل الشيخ بالغ الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان على ما يوليانه للمجلس من سند واهتمام بوصفه سندا داعما للحكومة في مسيرة الإصلاح والتطوير التي تشهدها الوطن بحمد الله في ذلك العهد الزاهر.
يُذكر أن المادة الرابعة عشرة من نظام مجلس الشورى نصّت على أن الملك أو مَن يُنيبه، يلقي في مجلس الشورى، كل سَنة خطاباً ملكياً، يشمل سياسة الدولة الداخلية والخارجية.
