3
7
السعودية

شروط زواج القاصرات الجديدة في السعودية

ناقش مجلس الشورى في دَورتَهُ التي عقدها يوم أمس الإثنين توصية هيئة الشؤون الإسلامية والقضائية بخصوص الدراسة التي تتعلق بزواج القاصرات، ووافق على منح الهيئة مزيداً من الزمن لدراسة آراء عدد من أعضاء المجلس حول الدراسة.
وبين مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن سالم المعطاني، أن الهيئة أوصت بعدم وضع شروط على قران القاصرات، فيما نظر عددٌ من أعضاء المجلس ضرورة وضع شروط على قران القاصرات، مؤكدين أن وضع الضوابط سبحد من أضراره الصحية والاجتماعية.
وفي خصوص آخر، صوت المجلس على توصية ناشدت بزيادة سن التقاعد لكل العسكريين بمختلف رتبهم لفترة 5 أعوام إضافية، مؤيداً رأي هيئة الإدارة والموارد البشرية، القائل بأن المؤسسة العامة للتقاعد لا تملك صلاحية تغيير نظام التقاعد العسكري.
تحديث قرار الشورى عام 2017
وأبانت أن تزكيات الهيئة خولت المحكمة ذات الاختصاص بإتمام عقود قران القاصرات، ومنعت مأذوني “الأنكحة” من تنفيذ تلك العقود، كما حظرت وزارة الصحة -أيضاً- من تنفيذ تحاليل فحوصات قبل الزواج، لأي قاصر، إلا بناء على طلب المحكمة المختصة.
وبحسب الضوابط المقترحة لعقود الزواج من القاصرات على حسب السن الجديدة وهي 18 عام، فإن القاضي عليه أن يتأكد من شؤون عدة أهمها ناحية تقديم الطلب من الفتاة أو وليها الشرعي في النكاح، وموافقة الفتاة بإقرارها أمامه، وسماع رأي الأم.
واشتملت تلك الضوابط أيضاً أن لا يتمثل الزواج خطراً على حياة القاصر، وتحقيقها الاكتمال العقلي والجسمي، وذلك من خلال تقارير طبية من أخصائيتي النساء والأطفال، وتقارير صحية معتمدة من الجهات الحكومية وأخرى نفسية من خلال هيئة متألفة من أخصائي نفسي وآخر اجتماعي أو إحدى الجمعيات التي تحددها وزارة العدل، على أن يتم اعتمادها من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وتشمل مدى التكافؤ النفسي للزوجين.
وألزمت الضوابط القاضي بإخضاع الفتاة لبرنامج تأهيل الشباب والشابات القادمين على الزواج، والمقدم من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية؛ لإعطاء الفرصة للتهيئة النفسية وتدريبها بما يضمَن لها سعة من المعرفة بالأعباء الأسرية الناشئة من الزواج.
وتنطبق الضوابط ذاتها في عقود الزواج من غير السعوديات؛ طالما كانت الفتاة داخل السعودية، على أن يتم الارتهان لأنظمة الدول الأخرى في حال تنفيذ عقودهن في الخارج.
وتفرض القوانين المطبقة حالياً، عدد من القيود على قران صغيرات السن للتقليل من ارتفاع أوضاع زواجهن، مثل: حظر تزويج أي شابة ينخفض عمرها عن 16 سنةً، إلا عقب تفتيشها من قبل طبيبة لإثبات أنها قادرة على الزواج جسديًا ونفسيًا، وأن يكون عقد النكاح عن طريق المحكمة وليس المأذون.
ورغم ذلك، تحتضن المملكة سنويًا أزيد من 5 آلاف حالة قران تكون فيها الزوجة قاصرًا، أي أقل من 16 عامًا، في حين يكون عدد كبير من أوضاع الزواج تلك لزوجين فارق العمر بينهما أزيد من 10أعوام وحتى 30 عامًا في عدد من الأحيان.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى