متى يظهر مذنب هالي مذنب هالي 2018 مذنب هالي واليهود إدموند هالي مذنب هيكوتيك اسماء المذنبات المشهورة تكلمي عن مذنب هالي مذنب 2018 مذنب 2019.
المذنب هالي هو أزيد المذنبات شهرة، وبحسب دورة هابل حول الشمس فإنه يمشي من أمام الأرض كل خمسة وسبعين سنة تقريباً، مما يعني أنه من الممكن أن يمشي مرتين في حياة الفرد، فقد زارنا المذنب هايل سنة 1986، ومن المترقب أن يزورنا مرة أخرى في موعده المعتاد 2061.
سبب تسمية المذنب هالي
يتم تسمية المذنبات بأسماء مكتشفيها ، وقد سمي المذنب هالي على اسم العالم الفلكي الإنجليزي إدموند هالي، الذي كان يعاصر وقت دورته التي يمشي فيها قرب من الأرض، بعد ذلك قام من بعدها بالبحث والتفحص في المدونات التي دونت عن المذنبات القديمة، وقد عثر أن هناك ثلاث مذنبات مرت قرب من الأرض في سنة 1531 و 1607 و 1682، ولكن تبين له أن هذه المذنبات الثلاثة هي في الجنسية متهم واحد يرجع في نفس الزمن كل 76 سنة ويتوقع أن يرجع مرة أخرى سنة 1758.
تاريخ المذنب هالي
سنة 239 قبل الميلاد في الصين وتحديداً في مناطق (ون شيان ثانغ خاو) و(شي تشي) كانت أول المشاهدات المعروفة له والمسجلة تاريخياً من علماء الفلك الصينين للمذنب هالي وهذا وفق مؤسسة الفضاء الأوروبية.
وفي غالبية الأمر أن المذنب هالي عاد مرة أخرى في عام 164 وعام 87 قبل الميلاد، وفق الوثائق التاريخية للبابليين الموجود في المتحف البريطاني الأن، حيث قالت ورقة بحثية قد نشرت في مجلة Nature تقول فيها إن هذه النصوص في المنصرم القديم تعتبر سند لفكرة أن المذنب يمشي في مدارات في النظام الشمسي.
وعاد متهم هالي للظهور قبل أن يقوم وليم الفاتح بغزو إنجلترا سنة 1066 م بمرحلة قصيرة، حيث أعتبر وليم الفاتح ظهور المذنب بشري لنجاحه، وقد رُسم المذنب هالي علي منسوجة بايو تكريماً لوليام، حيث أن هذه المنسوجة كانت تروي حكاية غزوة.
وبحسب الموسوعة البريطانية كان آخر ظهور له سنة 1301 ميلادية ، الذي كان بمثابة إلهام لجيوتو الكاريكاتير الإيطالي لرسم لوحته المشهورة نجمة منزل لحم.
كانت المذنبات تعتبر علامة على مصيبة أو مأساة طبيعية أو بشرية سوف تحدث أو أن هناك تبدل عظيم سيكون، فكان هناك عدد من العادات القديمة التي كانوا يقومون بها مثل قرع الطبول وبعض الطقوس حتى يمشي المذنب بسلام حيث كانوا يعتبرونه نذير شؤم عليهم، حتى أن شكسبير عام 1600 ميلادية أي قبل حسابات هالي حول عودة المذنب ب 105 سنة تقريباً، كتب في مسرحيته يوليوس قيصر عبارة شهيرة تنم عن المذنبات فقال فيها( حينما يتوفى المتسولون لاتري المذنبات، ولكن تتوهج السماوات لموت الأمراء).
اكتشاف عودة المذنب هالي
تغير علم الفلك كثيراً في الوقت المقارب لشكسبير، كان الاعتقاد السائد حينها أن الأرض هي مركز الكون وأن الشمس وباقي مجرات الكون تدور حولها، ولكن عقب ظهور العالم نيكولاس كوبرنيكوس الذي بثّ دراسته التي يقول فيها أن الشمس هي مركز الكون في نظام يسمى النظام الشمسي الذي يدور فيه الكواكب والأجرام السماوية حول الشمس.
هذه النظريات وغيرها جرى معارضتها بصعوبة في ذلك الزمن بداعي أن فكرة مركزية الأرض كانت مسيطرة ومدعومة من الكنيسة ويُعد من يقول غير هذه النظرية من المهرطقين، فقد استغرق هذا الأمر وقت طويلاً لإجراء العمليات الحسابية الضرورية لكوبرنيكوس، حتى يتمكن من ترسيخها في المجتمع الفلكي حيث قدم نموذج قوي لحركة الأجسام والأجرام السماوية في دورانها حول الشمس.
في عام 1705 قام إدموند هالي بفهرسة ما وجده من الأبحاث التي قام بها في السجلات التاريخية لما يقارب ال24 متهم ظهروا قرب من الأرض ما بين سنتين 1337 ميلادية و 1698 ميلادية، حيث أنه لاحظ أن هنالك ثلاث مذنبات متشابهة في مدارها وعوامل أخرى، حتى قاده هذا الاكتشاف إلى أن يعتقد أن هناك متهم هو الذي يزور الأرض مرة عقب مرة كل فترة زمنية معينة.
ومن اكتشافات هالي أن المذنب قد ظهر في الأعوام التالية 1531 و 1607 و 1682، بعد ذلك اقترح هالي أن هذا المذنب سيظهر مرة أخرى في عام 1758، وبالفعل كان اقتراح هالي حقيقي وظهر المذنب في الزمن الذي حدده هالي ولكنه لم يشهده لأنه ماتَ في سنة 1742، ولكن جرى تسميت المذنب بهالي نسبة له.
دئماً ما يدعو علماء الفلك التلسكوبات إلى السماء منتظرين عودة المذنب هالي لمشاهدته، فقد كان مروره سنة 1910 مذهلاً، كان يحلق على عقب 22.4 مليون كم عن الأرض، أي ما يطابق 1/15 المساحَة التي بين الأرض والشمس،وقد جرى التقاط صورة له لأول مرة بالكاميرا.
هالي في الفضاء
عام 1986 كانت الآمال خائبة حينما كان من الصعب ضبط هالي من الأرض حيث أنه عند اقترابه من الشمس كان من الجهة الأخرى منها، وقتها قامت العديد من الرحلات الفضائية إلي المذنب، فقد حلق المسباران (فيغا 1و2) الفرنسي والروسي وقام أحدهما بالتقاط صورة لقلب المذنب ونواته، والتقط أيضاً المسار الذي يتبع لوكالة الفضاء الأوربية (جيوتو) صور قريبة أزيد للنواه وكانت صور مذهلة، واليابان أيضاً قد أرسلت مسارين هما (ساكيجك و سوسي) وقد تحصلوا على بيانات أيضاً عن المذنب.
ونحن الآن على موعد مع زيارة المذنب هالي سنة 2061، حينما يندفع بحركته المائلة ويقترب من الأرض، ومن المترقب أن يكون أزيد لمعاناً من ظهوره الأخير في سنة 1986.
