“ليلة القبض على عوني” حدث عمل الأردنيين على مواقع التراسل الاجتماعي عقب إلقاء القبض على رجل الأعمال الهارب عوني مطيع.
سلمت السلطات التركية الحكومة الأردنية عوني مطيع المتهم بقضية “مصنع الدخان” عقب مطاردة دامت شهورا.
وكانت محكمة أمن الدولة، أدرجت اسم عوني مطيع، على القائمة “الحمراء” للشرطة الدولية، وناشدت مساعدتها في جلبه للمحاكمة أمام القضاء الأردني، ويتهم مطيع “بإنتاج سجائر مقلدة وبالتهرب الضريبي” وفق وسائل الإعلام المحلية.
وفر مطيع إلى لبنان في يوليو / تموزالماضي إثر اقتحام الحرس لمستودعات فيها سجائر مقلدة.
وفي إعلانه عن الخبر، غرد رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز ذاكرا : “قول وفعل! سيدنا أمر بكسر ظهر الفساد والجميع تحرك لإداء الواجب. مطيع في قبضتنا وللحديث بقية.”
ويبدو أن الأردنيين لم يتوقعوا إلقاءالقبض على مطيع خلال هذه الفترة، فسارعوا إلى مواقع التراسل الاجتماعي للتعبير عن فرحتهم ولمعرفة آخرالتفاصيل.
وقد تصدر اسم ( #عوني_مطيع ) سلسلة الهاشتاغات الأشد استخداما في الأردن لبعض ساعات.
كما شاع استعمال عبارة “ليلة القبض على عوني” عقب الإبلاغ عن ترحيله من تركيا.
خطوة جادة أم استعراض إعلامي؟ كما أعاد نبأ القبض على مطيع الحديث حول مسائل الفساد في الأردن وقدرة الحكومة على محاربته.
وهلل نشطاء بإلقاء القبض على مطيع واعتبروه خطوة جادة في الحرب على الفساد، لكن آخرين دعوا إلى ترقب ما ستؤول إليه التحقيقات.
وتساءل المغرد محمد الضمور:” هل الإمساك بمطيع هو كسر ظهر الفساد الحقيقي ؟ مطيع كبش فداء و القائمة التي كان من ضمنها مطيع طويلة للغاية و تصل إلى أفراد نافذة، شكرًا لكم للقبض على #عوني_مطيع لكن الخطوة المقبلة في التحقيق مع مطيع ومن المتعاونين معه.”
وترأس عوني مطيع العديد من الجمعيات وتولى مناصب فخرية قبل أن يصل اسمه في “قضية تهريب الدخان”.
من ناحية أخرى، ذكر المحامي، وصفي أبو رمان، براءة مطيع من التهم المنسوبة إليه متابعا بأن لجنة الدفاع بحوزتها “وثائق ستستخدمها في القضية”.
