صحيفة المختصر - ابتكر المتسولون في عفيف ذلك الموسم أسلوبًا جديدًا في التسول، إضافة للجلوس حول الأماكن المزدحمة، وذلك بطرق أبواب البيوت عقب التعرف على اسم ربة المنزل، وسؤالها العون، وابتزازها بكثرة المديح، والإشادة بذكرها الطيب الذي بلغ للمتسولة في منطقتها البعيدة. وروى عدد من اهالي المحافظة عن تداوُل نساء وافدات من خارج البلدة، وحيلتهن في التسول تستهل بسؤال أطفال الحي أو أهل أي بيت يصلن لربته عن اسم جارتها، بعد ذلك الذهاب لها ومناداتها باسمها، وأنهن حضرن لها خصيصًا من إحدى المناطق البعيدة عقب رواج سمعتها الطيبة في معاونة المحتاج وسخائها؛ وذلك بهدف إحراجها، والحصول منها على مبلغ أكبر، بعد ذلك ينتقلن لمربع آخر، وتُستخدم فيه الحيلة نفسها. وتشهد محافظة عفيف منذ دخول رمضان توافد العديد من المتسولين، وكلهم من العنصر النسائي والأطفال، ويتخذون من المؤسسات التجارية ومواقع الصرافات المصرفية مقرًا لهم، فضلاً عن عدد من المساجد على الطريق، ويسألون العابرين مساعدتهم عقب فرد ما معهم من ملف على الطريق بحجة تأكيد احتياجهم للصدقة.
