اسباب حملة تبليك هيا الغماس بمواقع التواصل الاجتماعي (تفاصيل)

كيف اصبحت مشهورة – “هيونة” سعودية عانت في انطلاق حياتها مادياً واجتماعياً، وصارعت أحوال الحياة التي قست عليها في تلك الفترة وصبرت على دخلها الشهري الذي لم يتعدى 1200 ريال لفترة 10 أعوام.. بند التحول في حياتها اشتعلت مع ثورة التقنية والتراسل الاجتماعي، فمن بروفايلها العادي كحساب أي شابة طرقت أبواب “الميديا” إلى امرأة يتسابق على مراقبة يومياتها أزيد من 5 ملايين متابع، هيونة لم تخطط في يوم ما للشهرة أو التوصل إليها هكذا تقول، ولكنها اليوم أضحت إمرأة أعمال اشترت فيلا وسيارات وتعيش حياة مترفة.. ابنيها ما تقوله في ذلك الحوار: بداية حدثينا عن حياتك قبل الشهرة؟ حياة للغاية عادية فأنا خريجة مكافحة ومعلمة مكافحة كذلك, وعملت ببداية حياتي براتب لا يتعدى 1200 ريال لفترة عشر سنوات، وعملت بعدها براتب 6 آلاف ريال بوظيفة حكومية ملحقة لوزارة التربية والتعليم البحرينية، وكنت أتنقل بشكل يومي من الدمام إلى البحرين وعقبها جاء المرسوم الملكي لترسيمي في التعليم حيث إنني كنت أستاذة بديلة وجرى توظيفي كإدارية في الدمام.

كيف كان دخولك عالم التراسل الاجتماعي؟ كان دخولي متأخراً جداً، فإخوتي سبقوني بذلك حيث إنني دخلت الإنستغرام عقب سنة من انتشاره، وكنت أراهم متحمسين وأسألهم فقالوا لي انك تضعين صورا أو منزل شعر ومن بعد ذلك تعلقين على ذلك۔ تملكين حساً طريفاً عالياً من أين اكتسبتِ ذلك؟ أنا كنت عضوة نشطة في الكثير من المنتديات وكنت أملك حس فكاهة مرتفع، وأحب القصص الخيالية، فحاولت التعديل من الطريقة التقليدية في الانستغرام من وضع صور أو أبيات من الشعر إلى صورة وقصة أو سالفة.

أنتِ معروفة بنسبة “سواليف هيونة”.. لماذا؟ لأني غيرت من الطريقة التقليدية كما أخبرتك سابقاً، بسرد قصص على الصور لأجل هذا سميتها “سواليف هيونة” لأنني كنت في البداية أطرح قصصي وسواليفي نسبة إلي.

لماذا اخترتِ أن تكوني راوية للقصص؟ لأن معاشنا عبارة عن قصة، ونحن أبطالها ونحن الرواة والمستمعون والمصنفون للحلول، والحياة عبارة عن رواية نعيشها يومياً.

هل ترين أن المرأة السعودية بحاجة بسبب أن تفضفض؟ نعم وبقوة وهي بحاجة بسبب أن تفضفض لأناس لا تعرفهم لكي لا يكتشفوا سرها فوجدوا في ذلك الحساب أماناً لهم حتى يطرحوا قصصهم من غير أن ينتقدهم أحد، وقد يتناقش في قصتها شقيقاتها وصديقاتها من غير علمهم أنها هي صاحبة تلك القصة، فوجدوا أن هناك نوعا من السرية، كما أنني لا أضع اسم صاحبة القصة أو أي بيانات عنها وأعيد صياغة القصة وأحداثها بأسلوبي حتى لا أضعهم في مواقف محرجة نتيجةً لأنه قد يتابعني أحد من أهلها.

يقال بأن عدد من القصص التي تروينها من الخيال؟ لا أبداً، ولكن هناك أوقات نحتاج لسرد عدد من القصص الخيالية حتى نضحك على أحداثها، أو قد يكون هناك حلم لأي امرأة سعودية من خلال تلك القصة الخيالية فهي تمنح نوعا من الإيجابية بإمكانية احراز أحلامنا.

كم عدد تلك القصص الخيالية؟ لا تتعدى العشرين حكاية والبقية واقعية.

ماذا عن حساب “القسم الحريمي”؟ أنشأت ذلك الحساب، بسبب أن هناك مواضيع تتعلق ب المرأة لا أستطيع اطلاقها في حساب يقرأه الرجال والصغار وكانت هناك قوانين مثل أن تكون الفتاة المنظمة عمرها فوق 18 سنةً ومتزوجة لأنني كنت أطرح مواضيع حساسة.

ولكنه حاليا حساب مفتوح للجميع؟ نعم والسبب في هذا أن هناك شابات صغيرات قمن بمراقبة الحساب وكذلك عدد من الذكور ينتحلون أسماء أنثوية، لذلك غيرته إلى حساب يوائم الذوق العام و لا يخدش حياء أي فئة عمرية.

ماهي المواضيع التي كنتِ تطرحينها في هذا الحساب؟ مواضيع تتعلق ب المرأة ومشاكلها الزوجية، وحياتها الخاصة وغيرها من أغراض حساسة، والآن كل ما يخص الأسرة والمشاكل الأسرية هو جل ما يطرح هل الشهرة تحتاج إلى تخطيط أم الصدفة هي التي تلعب الدور؟ لا أبداً هو رزق من الله لا تخطيط ولا صدفة.

هل توقعتِ أو خططتِ بسبب أن تكوني مشهورة في يومٍ ما؟ لا لم أخطط، ولكن كان لدي إحساس بأنني سأكون يوماً ما شيئا مهما بالمجتمع وهذا الإحساس كان باستمرار ما يراودني.

كم كانت قيمة أول إعلان في حسابك؟ أول إعلان كان بنسبة 200 ريال.

وآخر إعلان؟ على وفق شوف عندك الدعايات الخارجية التي تستلزم الذهاب لافتتاح متاجر أو الترويج لسلعة من المحل يكون هذا بنسبة 20 ألف ريال، أما الدعاية الداخلية من خلال الحساب فهي بنسبة 5 آلاف ريال.

طرحتِ الكثير من المواضيع ذات الخصوصية كقصة طلاقك.. ألا ترين بأن هناك حكايات ينبغي أن تكون مخبأة؟ أنا ظللت مدة طويلة الناس تسكن يومياتي، ويتساءلون أين زوجك؟ هل أنتِ أرملة؟ مطلقة لفترة عامين وكان الناس لا يعرفون هذه الخصوصية، وهناك شيء غامض بالنسبة لهم فكنت لا أصرح بهذا الجانب فكانوا يرونه كشيء مظلم بالنسبة لهم.

لماذا لم تصرحي من البداية؟ كان السبب يرجع لأبنائي، فلم أكن أتمنى بمضايقتهم أو إحراجهم أيضا أهلي وعندما حان الزمن المناسب حسيت الناس أحبوني وكان أملهم بأن يعرفوا أغراض عن حياتي.

لكنك لم تجيبي ما هو هدفك من القي حكاية طلاقك؟ كان هدفي أنه ينبغي على المرأة ألا تيأس من أي مرحلة أو أزمة تقف بحياتها فكان هناك الكثير من المطلقات يائسات وبائسات، فكنت دائما أقول إنه قد تكون كل مرحلة غير مرغوب فيها بالحياة هي انطلاق لنجاح ومرحلة جديدة بالحياة.

ماهي ضريبة الشهرة؟ تأذيت فيها في نطاق عملي فكل تصرف يرجع علي بالتحقق في سناباتي وتحقيقات كثيرة وللأسف أنها لا تزال تضرني في ذلك الجانب فكانت للغاية مزعجة.

ماذا قدمت لك الشهرة؟ كل شيء ممكن يخطر ببالك ولم يخطر ببالك حب الناس ورضا وشعور بالسعادة لا تعلم مصدره، تحسسك بقيمتك حينما تكون لا تعرف قيمتها بالإضافة للأموال وأشياء كثيرة لا أستطيع حصرها.

هل فعلا الفيلا التي تمتلكينها هي من دخل الإعلانات؟ نعم الفيلا والسيارات والمحلات وكل هذا بعون ربي بعد ذلك الإعلانات.