صحيفة المختصر – أوضح زياد الجهني، محلل الطقس والباحث في الظواهر المناخية، أن آخر مخرجات وتحديثات التكهنات الجوية تلفت إلى تعرُّض السعودية خلال الأسبوعَيْن القادمَيْن (أواخر تموز 2017) لموجة حارة؛ حيث من المترقب أن ترتفع علامات الحرارة، وتشكل في مجملها حول معدلاتها الطبيعية لمثل ذلك الزمن من سنوات سابقة، وتقترب من حاجز الـ50 درجة في المدن شرق السعودية وجنوب العراق والكويت، بعد ذلك تتعمق حوالي الوسطى وغرب السعودية بنحو أقل.
وسوف تكون قمة الموجات الحارة لصيف ذلك العام – بإذن الله – في آب القادم.
وتابع “الجهني”: على صعيد آخر، يعتَقِد أن تتأثر أنحاء من السعودية بحالة جوية صيفية؛ حيث يُتوقع أن تتأثر جنوب غرب السعودية نَحوَ عسير والباحة وجيزان وغربها والطائف ومرتفعات مكة بسُحب رعدية تصحب بالبرق والرعد، اعتباراً من أواخر الأسبوع الحالي، وتتواصل بنحو شبه يومي مع دخولنا في أغسطس، وينتج منها تشكُّل السُّحب الركامية الرعدية الممطرة، التي قد تمتد أنحاء من وسط السعودية وجنوب الشرقية أثناء قمة الحالة الجوية – بإذن الله -.
وأردف: من المترقب أن تُصحب السُّحب الرعدية بهبوب ريح مُحكَمة على السواحل الجنوبية عامة؛ ما يصنع منها عواصف رملية، وانخفاض في مستوى الرؤية الأفقية، إضافة إلى تساقط أمطار رعدية غزيرة على أنحاء بالغة من المرتفعات الغربية والجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية.
وأوضح “الجهني” أن هناك أمورًا ينبغي التنبُّه بشأنها، والتنبيه منها، انطلاق من خوف التعرُّض المباشر والطويل لأشعة الشمس، خاصة بين الساعة العاشرة صباحًا والخامسة عصرًا خلال قمة الموجات الحارة.
كما يُنصح بالإكثار من شرب السوائل الباردة والمرطبة.
وأيضا هناك خوف ترك الأطفال داخل السيارات وهي مغلقة تجنبًا لوقوع أزمات صحية، وأيضا خوف الانزلاق على الشوارع في المناطق التي قد تحتضن هطولاً غزيرًا للأمطار (عسير – جيزان – الباحة – الطائف).
رابعًا: خوف إنخفاض مجال الرؤية الأفقية أو حتى ربما انعدامها إثر العواصف الرملية المحتملة الناتجة من السُّحب الركامية الرعدية، والابتعاد عن مصارِف الأودية والشعاب في حال تساقط الأمطار؛ كون طبيعة هذه المطر تسبِّب تشكُّلاً للسيول.
ويُنصح أيضا بانتحال الحيطة والانتباه من الصواعق أثناء العواصف الرعدية الممطرة.
