3
7
السعودية

السماء.. كحد لـ “طموح السعوديين”

صحيفة المختصر – السعودية – يوماً عقب يوم ينظر العالم بمزيد من التقدير الى المملكة العربية السعودية، التي تستعد لاستقبال ضيفها الهائل الذي اختارها كأول محطة سطحِية له، عقب مساعي جيدة من ولي ولي العهد رعاه الله.

المملكة التي تقوم بأدوار وواجبات ثقيلة ما إذا من خلال سياسة متزنة، أو من خلال دورها الحيوي والإقليمي في عناية المصالح الإسلامية، والاصطفاف إلى طرف المثل والقيم العالمية النبيلة.

قبل مدة اختتمت الجولة الآسيوية لخادم الحرمين الشريفين والتي اختتمت بأرباح الى المملكة وحلفائها وترسيخ لعقد تحالفاتها يثمر يوما عقب يوم من دخولها حيز التنفيذ أو التعزيز والاستمرارية.

الجانب اللافت أن قيادة وحكومة المملكة لم تنفك تفاجئ التكهنات ولكن إلى الصالح العام.

فبمجرد البدء في الإصلاحات الصعبة التي اعتزمتها في إطار رؤية السعودية 2030 والتوقعات بالمضي في التوسع في إنجازها إلا أنه وبشكل مبهج أصدر سائقها عودة البدلات والامتيازات لموظفي ذلك البلد المعطاء بعد أن عرض أمير الرؤية على قائد البلاد أن الإصلاحات التي مررت في أقل من سنة أثمرت عن تحسن كبير حتى يتم على الفور إرجاع البدلات والامتيازات.

إنه أمر – إنصافاً- لا يمكن القفز عليه من غير التأكيد على أن الأمر لا يمكن أن يكون بهذه السرعة في أي موقِع آخر.

لقد تبادل الإعلام العالمي نبأ أعطى ولي العهد ميدالية “تينت” بدلالاتها الكبيرة، كما بدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شاشات التلفاز وهو يكسر البروتوكول للاحتفاء بضيفه الهائل ولي ولي العهد، وهي صورة بالغة تتكامل بجوانب أخرى مثل تكرار ترشيح المملكة في مجلس حقوق الإنسان، وأيضا الاطلاع لها كلاعب لا يمكن تجاوزه في مسائل المنطقة والعالم إذ تحضر كاقتصاد فاعل مؤثر في السياسات واتخاذ القرارات العالمية.

صحيح أن المملكة تمر بتحديات صعبة، وصحيح أنها ستواجه ربما رفع سقف هذه العقبات إلا أن البارجة تمخر عباب البحر بكل استقرار وهي في مجاز التعبير قبلة دولية في جدوى الاستثمار في زمن باشرت فيه كل مسببات التشجيع للمستثمرين من جميع أنجاء العالم، وهو في حقيقته: البحث عن سند للاقتصاد الداخلي وتوظيف عيال الوطن، والعمل على أن تكون هناك جدوى كبرى من فتح الاستثمار بنحو أوسع عما كان عليه.

ذلك أمر مؤثر للغاية حينما ننظر بنحو فعلي لما قامت به المملكة من مساعي مؤثرة على مسلك تقليص أسعار البترول مما اعتبر إنقاذاً لوضع السوق.

على مسلك آخر تقود المملكة باقتدار تحالفاً إسلامياً وآخر عربياً.

الأول لمحاربة الإرهاب.

والثاني من أجل دعم الشرعية في اليمن.

وهي كما ذكر الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد في حواره الأخير، تنحاز لصف الإنسان أولاً، وإلا فهي قادرة على قيادة المعركة براً لحسم الملف اليمني.

كما أن المملكة تقف أيضاً على أرضية صلبة ومشهود لها في نطاق مكافحة الإرهاب.

بل إن دولاً عظمى قدمت امتنانها للسعودية مراراً مُقرّةً بأن الأخيرة لطالما قدمت ما أنقذ مئات الأرواح في تلك الدول بسبب اكتئاب استباقي لعمليات إرهابية كان الى المملكة الفضل فيه عقب الله عز وجل، بمنح بيانات لتلك الدول أسهمت في حماية أراضيها من عمليات إرهابية عديدة.

ويمكن الاطلاع في ذلك الشْأن لما ذكرته رئيسة الوزراء البريطانية في آخر ذروة خليجية عقدت.

ستبقى السعودية مستهدفة. وسيبقى شعبها محسوداً.

وسيبقى الجبناء يتربصون ويغررون ولن يجدوا إلا قلوباً خضراء، ووطناً أخضر يحب قيادته التي تولية الأولوية الكاملة.

هناك تحديات، وأعباء اقتصادية، واختبارات صعبة قادمة، لكن هناك بالمقابل إرث عميق من الولاء لن يتزحزح بمشيئة الله.

أيضاً اليوم وكل يوم سنجد من يدون عن المملكة بغيظ مكبوت، أو كذب ممقوت.

وفي الحالتين لم يعتبر يخفى على مواطني المملكة أن الاثنين يلبسان قناعاً واحداً، وهي كلها تشترك في عفنها وتخفيها وراء حسابات مدسوسة تعمل في الظلام إذ ينبغي أن تكون وأن تبقى.

حالياً وبفضل الله المملكة العربية السعودية واحدة من أبرز بلدان العالم.

واختيار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لها كأول محطة له خارجيًا يعني ماقاله أن الهدف هو بناء “ائتلاف من الأصدقاء” .. هو سيبدأ طريق الأصدقاء من الرياض أولاً.

هي إشارة لا تخفى.

هذه الخطوط العريضة والمتوازية في حراك المملكة تجعلني أتذكر ما قاله ولي ولي العهد للصحفي ديفيد أجناطيوس، في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست”، إن السماء هي الوقف لطموحات السعوديين.

وفق الله مليكنا وولي عهده وولي ولي عهده، وكل عيال ذلك البلد الكريم.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى