صحيفة المختصر – يستأنف مجلس الشورى دَورتَهُ اليوم (الإثنين)، عقب نفاذ عطلة عيد الفطر، بالتصويت على مطالبة بتمدد برنامج «حافز» ليشمل ربات البيوت، ليتفرغن لتربية جيل ناجح للوطن، وليقدمن وظائفهم في التربية وما إليها كما ينبغي.
وأوضح الدكتور سلطان آل فارح مقدم التوصية، التي تنص على المطالبة بالتوسع في برنامج «حافز» ليشمل كافة السيدات من شتى الأعمار لـ«الحياة» أن «هناك من يسكن المنازل بنحو كبير من النساء اللاتي يحملن درجآت وغير قادرات على الوظائف، لأسباب أسرية ورعاية أطفال أو غيرها. وقال إن المطالبة بأن يشملهن «حافز» ليقدمن وظائفهن بالمنزل كما ينبغي».
وتابع: «تشمل المطالبة كافة ربات البيوت، حتى كبيرات السن، وتوفير سند مالي لتمتد إلى راحة اجتماعية مالية أسرية، لتربي جيلاً صالحاً للوطن، لا عكس ذلك». مبيناً: «ليست كافة البرامج تضم كافة السيدات، وعلى مسعى المثال: برنامج الضمان الاجتماعي؛ ينفق جزء طفيف للسيدات، والبعض لا ينفق لهن، إما بدعوى الزواج وإما بدعوى تعدى السن القانونية».
كما يصوت المجلس، خلال الجلسة، على مطالبة صندوق تنمية الموارد البشرية بربط أدائه ومصروفاته بخطة حنكة تُعد بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لمعالجة البطالة وتوليد الوظائف وفقا قطاعات الأعمال المختلفة، وذلك عقب أن يستمع المجلس إلى وجهة رأى هيئة الإدارة والموارد البشرية في خصوص ملحوظات الأعضاء وآرائهم إزاء البيان السنوي لصندوق تنمية الموارد البشرية للعام المالي 1436-1437هـ .
تجدر الإشارة إلى أن برنامج «حافز» يكلف خزانة الدولة شهرياً حوالي 430.5 مليون ريال (170.2 مليون ريال لمستفيدي «حافز1» ونحو 260.2 مليون ريال لمستفيدي «حافز2»)، حيث يحصل المستهلك في «حافز1» على 2000 ريال شهرياً، في حين يحصل على 1500 ريال في «حافز2».
ووفقاً لبيانات صادرة عن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وصل عدد المستفيدين من برنامج «حافز1» (البحث عن عمل) حوالي 85.1 ألف مستفيد، في حين وصل عدد مستفيدي «حافز2» (صعوبة الحصول على عمل) حوالي 173.5 ألف مستفيد، بكامل 258.6 ألف مستفيد، في البرنامجين.
ووفق التحليل، يبلغ إجمالي نفقة البرنامجين في عام حوالي 5.16 بليون ريال (2.04 بليون ريال لمستفيدي برنامج «حافز1»، و3.12 بليون ريال لمستفيدي برنامج «حافز2»). ينوه إلى أنه يتم صرف محدد مالي لجميع المستفدين في البرنامجين مدة 12 شهراً في حد أقصى.
وتُشكل المبالغ المدفوعة لمستفيدي «حافز1» خلال عام حوالي 40 في المئة من الإجمالي، في حين المخصص المالي لمستفيدي «حافز2» يساوي 60 في المئة من إجمالي ما يتم دفعه لمستفيدي البرنامجين.
وحدد برنامج «حافز» للبحث عن شغل (حافز1) صرف محدد مالي مقداره 2000 ريال فترة 12 شهراً لمن هم في عمر 20-35 سنةً، حيث يشترط من أجل الحصول على المخصص المواصلة واستمرار البحث في شكل جاد عن العمل، وصرف مبلغ مقداره 2000 ريال في شكل شهري فترة 12 شهراً.
وجرى تصديق برنامج «حافز» بناء على أمر ملكي من الملك عبدالله بن عبدالعزيز مطلع 2011.
وفي نصف مارس (مارس) من العام نفسه، أصدر وزير العمل وقتها عادل فقيه، انطلاق مرحلة التسجيل للراغبين في الاستفادة من البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن العمل «حافز» بكل مناطق المملكة، ابتداءً من الـ16 من مارس (مارس) 2011.
وبتاريخ الـ31 من كانون الأول (ديسمبر) 2011 (6 صفر 1433 هـ)، شرع أزيد من منتصف مليون سعودي عاطل عن العمل في المملكة، صرف إعانة «حافز»، حيث صرفت لنحو 554 ألف مستحق، بقيمة يرد إلى 1.11 بليون ريال.
