صحيفة المختصر – ساعد “شباب مكة” في إرجاع طفلة ضائعه لأحضان والدتها، عقب أن فقدتها، في باحة الحرم المكي الشريف.
المعتمرة “سلمى” أم الطفلة، ظلت تنظُر عن طفلتها الرضيعة في المسجد الحرام، بعد أن ضاعت منها وسط الزحام الشديد، من غير جدوى.
أثناء ذلك، عثر”شباب مكة” العمال في مشروع تعظيم البلد الحرام، على طفلة تائهة، وعلى الفور بدأوا، بالبحث عن أهلها، في الموقِع الذي وجدوها فيه، ومرت أزيد من ساعة يبحثون من غير فائدة.
لم يستسلم الشباب، وواصلوا البحث الكثيف، حتى طرأت لأحدهم فكرة، عرضها على لزملائه، وهي أن يسلموا الطفلة، لمكتب الأطفال التائهين في الحرم، وقبلها يلتقطون لها صورة، حتى إذا وجدوا من يبحث عن ابنة ضائعة له، أطلعوه عليه ليتعرف عليها مباشرة.
استحسن الشبان الفكرة والتقطوا صورة للطفلة، وسلموها لمكتب الأطفال التائهين، وعادوا لموقعهم وعملهم، وبعد مضي مدة قصيرة، لمحوا امرأة تطرح عن طفلة تائهة، فقالوا ربما تكون والدتها.
اطلعوها على صورة الطفلة وعلى الفور تعرفت عليها، مستسلمة لدموعها وما كادت تحملها رجلاها من الفرحة، وصاحت وهي تسأل، أي هي؟ أين هي؟ طمأن الشبان الوالدة المكلومة والمتعبة من البكاء والبحث، وأرشدوها إلى مكتب الأطفال التائهين، والتي توجهت تشهد ابنتها وتقبلها في مشهد لم يتمالك فيه الحاضرون عبراتهم.
