3
7
السعودية

بالصور.. سعوديون يزورون قبيلة “الشجرة المسحورة” و “الجماجم المتحركة” باندونيسيا

صحيفة المختصر – توجد في جزيرة بالي الإندونيسية غابات جميلة وبحيرات تكونت بفعل معادن بركان باتور العملاق ويسكن حول بحيرة الباتور العديد من القبائل الهندوسية التي لها عادات غاية في الغرابة وخصوصًا في دفن الموتى وتحولت الغابات التي تحيط في قرية “كوبوران ترونيان” إلى مقبرة دفن مختلطة ذهبت “سبق” إلى هناك لتنقل لقرائها غرائب قبيلة “ترونيان” هذه القبيلة صغيرة وتقبع في سفح الجبل على حافة البحيرة ولا يمكن أن تمتد إليها إلا عن طريق القوارب ولها حاكم يدير شؤونها والجميع يتهم له بالطاعة وعددهم لا يتجاوز ألف شخص ولهم عادات غاية في الغرابة اخترنا منها طريقة دفنهم للموتى ووضعهم للجثث الخاصة بهم.
في البداية وبعد مصرع الشخص مِعِهُم يقومون بتوزيعه على مناطق الدفن الثلاث مِعِهُم فإذا كان المتوفى مريضًا يدفن في موقِع وإذا كان يفعل الشر أو أخلاقه سيئة فيدفن عند الحيوانات وإذا كان فرداَ صالحًا يدفن في أجود موقِع وهو الذي صورته “سبق” وبكل الحالات يلبسونه أجود الثياب لديه ويجعلونه في أجود لجنة له مع حاجاته الرئيسية مثل النقود الخاصة به وأطباق الطعام التي كان يأكل فيها وعصاه الخاصة وملابسه الداخلية فحسب .
مراحل الدفن هناك ثلاث فترات للدفن الأولى تحت الشجرة العملاقة “منترات” ويضعون الجثث وفوقها عدد من الأخشاب وحاجات الجثمان الشخصية بعد ذلك عقب مرور 90 يومًا ينقلون الجماجم وما تستمر من عظام الجثث إلى موقِع آخر مفتوح للعيان لتشبع المفترسات في الغابة وتستطيع أن تشاهد العظام الكثيرة مرمية بعد ذلك يمشي 120 يومًا ويأتون ليأخذوا الجماجم وسط طقوس مرعبة إلى الموقِع المقدس ويضعوها فوق بعضها بعضًا لتشكل حائط رعب أمام الزائرين مما أدى إلى إطلاق لقب قرية الجماجم المتحركة.
الشجرة العجيبة تؤمن قبيلة “ترونيان” بالشجرة المسحورة الضخمة التي عمرها 800 عام كما يدعون ويعتقدون أنها تشم رائحة الموتى ولا تستمر لها بقايا ويُقام مهرجان تحت تلك الشجرة كل أربع أعوام وفق تقويم خاص وإذا بدا القمر بنحو محدد يتم نثر الجثث وتبديل ثيابها ومن الممكن حرقها بعيدًا عن القرية احتفاءً بهم وتعبيرًا عن حبهم لهم حتى عقب وفاتهم وقد تستمر عظام وجماجم مات ملاكها منذ 200 عام إلى يومنا هذا.
زيارة بوقت محدد إذا أردت زيارة الشجرة المسحورة وتلك الأماكن العجيبة فيجب عليك أن تقوم بترتيبات خاصة فيجب عليك أن تمشي بمركب أو قارب في البحيرة لفترة 20 دقيقة وتنتظر العفو لك بالدخول واصطحاب أحد حراس الموتى ويتأكد من انك لا تحمل أي شيء مناهض للموتى مثل السكاكين أو الأدوات الحادة والحقيقة فإن المرشدين والمرافقين لنا تصرفوا معهم بحكمة كبيرة حتى يتسنى لنا التصوير ووقفنا أمام مرسى خاص بالمقابر ومهيأ فحسب لاستقبال الزائرين وانطلقنا من المرسى الصغير إلى تلة تبعد ما يقارب من 50 مترًا عن شاطئ البحيرة والغريب أننا وجدنا أموالاً كثيرة جداً مرمية على الطين وملقاة على الأرض والشجر من حولنا مبلل والجثث كل شيء هنا مبلل من رذاذ الماء والأمطار المتواصلة طيلة العام .
وتصنف القبيلة في إندونيسيا كأحد أغرب الطرائق بجزيرة بالي التي تسجل مراسم دفن خاصة للموتى الكبار أما دفن الأطفال فلهم طقوس شرح لنا سائق القارب ويقول إنهم يدفنون الأطفال بنحو غريب وفى موقِع آخر ويقوم اهالي القرية في حفر عدد من الأشجار ويضعون وبعد الانتهاء من إدراج الطفل الميت داخل تجويف الشجرة يقومون بإغلاقه ببعض غصون أشجار وزهور خاصة حتى يضمنوا امتصاص جسم الطفل وسحب ما به من دماء خلال مدة الـ90 يومًا الأولى وشرح لنا المرشد المرافق أن الأطفال لهم أيام خاصة للزيارة ويجب أن تكون الشمس مشرقة حتى يتيح لنا بالزيارة وكان الزمن قريبًا من الغروب وعند الأطفال ودفنهم هناك العديد من الطقوس كما شرح لنا الحارس وذكر إن طقوس الدفن تدوم 7 أيام ولابد من تواجد الأبوين والأقارب وتشكل في الغالب تجمعًا لأهل الطفل وفيه يوزع الطعام والشراب على الحضور ولا يتيح بحضور أطفال أقل من 12 عامًا حتى لا تصبهم لعنة الأرواح وهكذا يفكرون ويصبح العالم مليئًا بالغريب والعجيب .

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى