صحيفة المختصر – تنبأ مختصون اقتصاديون أن تحتضن البضائع الاستخدامية في المملكة تراجعاً أكبر في الأسعار خلال المرحلة المقبلة، وذلك لبعض عوامل، من بينها تبدل السلوك الشرائي لدى المستهلكين، لاسيما عقب توقيف البدلات والعلاوات والتي أسفرت لهبوط القوة الشرائية بنحو عام.
وأوضح الإختصاصي في الشؤون الاقتصادية ثامر السعيد ، أن تراجع أسعار عدد من المواد الغذائية يأتي لارتباطها بشكل مباشر مع الاقتصاد العالمي، لكن تأجل انخفاضها لدينا بنحو مباشر يعزى لتخزين التجار كمية بالغة من البضائع والوقت الذي يستغرقونه في توزيع هذه المنتوجات على الأسواق.
من جانبه، نظر معلم الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور سالم باعجاجة، أن ندرة الطلب والانكماش الذي طور بداعي الهِدوُء الاقتصادي، هو ما سداد التجار إلى تقليص الأسعار لتشجيع الحركة الشرائية.
وأضاف باعجاجة أن التجار يحتاجون للسيولة النقدية ولذلك سيضطرون لتقليل الأسعار بنحو أكبر، خاصة مع احتمالية خروج عدد كبير من العمال الوافدة ومرافقيهم عقب تطبيق المستحقات عليهم.
أما الاقتصادي خالد كابلي، فأكد أن التجار سيكونون مضطرين لتقليل الأسعار وزيادة العروض الأسبوعية لتصريف البضائع الراكدة في مخازنهم، خاصة وأن البضائع ستشهد تراجعاً هائلاً في المرحلة المقبلة، ولهذا سيحاولون تصريفها قبل انخفاضها مجدداً.
