صحيفة المختصر – السعودية – ذكرت أطراف حكومية سعودية رفيعة، الأربعاء، إنها فتحت تحقيقًا موسعًا في حادثة إجبار شابات على التعري في مركز حكومي مشرف عن عناية الفتيات اللاتي يقضين أحكامًا بالحبس أو ليس لديهن مأوى، عقب يوم واحد فحسب من التحري عنها.
وكشفت منسوبة ماضية في دار عناية الفتيات في العاصمة الرياض، ونزيلة ماضية في الدار أيضًا، خلال برنامج تلفزيوني محلي، أن مديرية الدار تُلزم الفتيات النزيلات في الدار على التعري تمامًا بقصد تفتيشهن.
وأعلنت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في السعودية، أنها تحقق في الواقعة التي جرى التحري عنها في برنامج “ياهلا” الذي تبثه قناة “روتانا خليجية”، ولن تتيح بوقوع تجاوزات.
وأوضحت الوزارة في تدوينة لها على بروفايلها الرئيسي في “تويتر”ما مضمونه: “وزارة العمل والتنمية الاجتماعية كونت هيئة من الجهة المختصة شرعت عملها منذ ورود بيانات يوم أمس للتحقق مما قال عن شركة عناية الفتيات، وتؤكد أنها لن تتيح بوقوع أي تجاوزات”.
كما ذكرت “هيئة حقوق الإنسان” في السعودية، أنها شرعت التحقيق في تخطيات شركة عناية الفتيات في العاصمة الرياض، من أجل اتخاذ الخطوات القانونية في الحادثة.
وقالت اللجنة الحكومية من خلال بروفايلها في “شبكة التدوينات المصغرة تويتر” أيضًا: “إشارة لما جرى الجديد عنه في أحد البرامج التلفزيونية عن تخطيات في شركة عناية الفتيات؛ فقد شرعت اللجنة التأكد من صحة ما أثير في البرنامج، وسيتم اتخاذ الخطوات القانونية في ذلك الشأن”.
وأثارت الواقعة مشاعر الانزعاج في السعودية، وناشد مدونون سعوديون على مواقع التراسل الاجتماعي بكشف المسؤولين عن إجبار الفتيات على التعري ومحاسبتهم.
وقالت الأخصائية الاجتماعية والموظفة الماضية في دار العناية بالرياض، وتدعى نورة، خلال البرنامج، إن بحوزتها اعترافات مكتوبة بخط يد الفتيات حول إجبار الإدارة لهن على التعري الكامل.
وأوضحت أن الإدارة تُلزم الفتيات على خلع ملابسهن كاملة، والوقوف عرايا تمامًا للتفتيش، والمراقبات يلزمن من قبل الإدارة على القيام بهذه الممارسات ضد النزيلات، ولا خيار لهن في ذلك، مضيفةً “حوربت من الإدارة نتيجة منع رضاي عن الكثير من الممارسات، وانتهى الموضوع بإخراجي من الدار”.
كما ذكرت “منيرة”، وهي نزيلة ماضية بدار عناية الفتيات بالرياض، أن الإدارة تريد من النزيلات خلع كل ملابسهن بمجرد وصولهن للدار، ويقولون لهن “هذه قوانين”، كما يتم سجن الفتيات بمجرد وصولهن للدار من 5 إلى 15 يومًا في سجن انفرادي أسفل مسمى “حجر صحي”.
وتقضي مئات السعوديات ممن لم يتجاوزن الـ 30 عامًا من العمر، مدة محكومياتهن بالحبس أو الايقاف في دور لرعاية الفتيات في عدة مناطق بالمملكة، وطوال مدة الايقاف تتاح الفرص لهن لإكمال دراستهن، والتدريب على أعمال أو مهن أو حرف مناسبة تفيدهن عقب خروجهن من شركة الرعاية.
كما تخضع النزيلات لبرامج ودورات في التوجيه الاجتماعي والنفسي لدعوة سلوكهن للتكيّف مع قيم وعادات المجتمع، إضافة لأنشطة وبرامج فنية.
