3
7
السعودية

سبب اختلاف درجات حرارة “الأرصاد” عن مقياس السيارات والهواتف؟

صحيفة المختصر – باتت علامات الحرارة المرتفعة حديث المجالس في السعودية، وقلَّ أن يخلو مجلس عابر من مباحثة ذلك المنخفض الحراري، الذي انقض على المدن السعودية منذ رابع أيام عيد الفطر، ولا يزال رابضًا على الأجواء في معظم المناطق.
وسجلت ٢٤ محطة ضبط حراري من ٢٩ محطة ملحقة الى هيئة الأرصاد علامات حرارة تعدت الـ٤٠ درجة مئوية في شتى مناطق السعودية يوم أمس الثلاثاء، وامتلأت مواقع التراسل الاجتماعي بمئات الصور التي توضح عن تعدى عدد من المدن سقف الخمسين درجة وفقًا لأجهزة قياس الحرارة بالسيارات الحديثة، أو في أجهزة الهاتف الذكية.
وتكشف تلك الصور التباين الهائل بين ما تعلنه لجنة الأرصاد والبيئة يوميًّا من علامات حرارة وما ترصده أجهزة السيارات؛ وهو ما يجعل العديد من المناقشين لقضية حرارة الأجواء يقسمون بأغلظ الإيمان أن ما تعلنه الأرصاد من علامات حرارة غير منطقي، وقد يهمس أحدهم في أذن القريب منه بأن السبب هو الخوف من تعليق الأعمال الميدانية، ضاربًا بعرض الحائط طبيعة تلك الأجهزة التي تستخدمها شركات الجوال، أو التي باتت تقترن بشاشات المركبات الجديدة.
يقول الاستاذ حسين القحطاني، الناطق في لجنة الأرصاد وحماية البيئة، إنهم يرصدون درجة حرارة الهواء في الظل، وبعيدًا عن المؤثرات الخارجية أو سطح الأرض، وتبعا للمعايير الدولية المتعارف عليها بمنظمة الأرصاد العالمية، في حين غالبية المعايير الأخرى تضبط علامات الحرارة في أشعة الشمس، أو قرب من مؤثرات خارجية، كالمباني والمكائن؛ لذا لا يمكن الأخذ بدقتها؛ كونها لا تتوافر بها الشروط والمعايير المعمول بها في الأرصاد. وعن صلتهم مع عُشآق الطقس قال: هناك تصريحات من الرئيس برفع التراسل معهم، وقد بدأنا فعليًّا الترتيب لتنظيم الملتقى الثاني للمهتمين بالطقس والمناخ بهدف تقوية التعاون، وتحقيق الأهداف التي تخدم المجتمع، وزيادة فرص التعاون بين اللجنة والمهتمين، خاصة في الجانب التوعوي.
من جانبه، ذكر خبير الطقس الشهير راجس الخضاري إن دقة علامات الحرارة التي ترصدها لجنة الأرصاد ترجع إلى اعتمادها على أجهزة حديثة ودقيقة، وموزعة في محطات بمختلف المحافظات بالسعودية.
وقد يرجع التباين في تدوينها إلى كِبَر عدد من المدن، واختلاف طقسها، وبخاصة الساحلية بين أحيائها الواقعة قرب من البحر والبعيدة عنه.
وعن مقاييس الحرارة في المركبات قال: هي غير دقيقة على الإطلاق؛ لأنها تقيس درجة حرارة الجرم الخارجي للسيارة، وقد يرد الفارق أحيانًا إذا كانت المركبة في الشمس وتسير في طريق مكتظ إلى ١٠ علامات عن القياس الحقيقي للحرارة.
وواصل: حتى أجهزة الهاتف تعتمد على مواقع ضبط عالمية، وقد تكون غير دقيقة؛ ولذلك – برأيي – إن أصدق أجهزة للقياس عقب ما تعلنه الأرصاد هو الترمومتر المنزلي، الذي يخلق في الصيدليات وبعض المحلات المتخصصة.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى