صحيفة المختصر - أقدم فتي على عمل بطولي أنقذ به "عروسين" قبل أن تجرفهما السيول الناتجة من المطر التي تساقطت على محافظة ميسان ،أمس الجمعة؛ إذ شهدت المحافظة أمطاراً غزيرة سالت على أثرها عدة أودية منها "وادي الشدنة ، ووادي العجالطة ، وجضة" ؛ إذ كان سيلانهم قويا وجارفا. ويروي شاهد العيان، فايز العرابي الحارثي" ، ملابسات الحدث؛ إذ أورد أن الواقعة حدثت عصر يوم أمس الجمعة، حينما كان الفتى فواز دخيل الله العرابي الحارثي، يلتقط الصور الأولى لسيل جضة ، وقبل وصول سيل الشدنة ، شاهد سائق سيارة من طراز "جيب" حاول أن يسبق وصول السيل ويعبر من أسفل الكوبري ، كونه الطريق الوحيد للخروج من وادي الشهران ، وبعد ثوانٍ من عملية عبوره قابله سيل الشدنة من أسفل الكوبري وانجرفت سيارته على الجهة اليسرى نتيجة قوة الجريان ، بعد ذلك هرعَ "فواز" لمساعدتهم، وسط انتظار وخوف من إمرأته وأطفاله المتواجدين معه ؛ كون سيلان السيل كان قوياً. وتابع: "بعد أن وصلَ إلى مركبة الأسرة عثر بمضمونها رجلا وزجته ، واستطاع إخراج الزوجة من المركبة بيسر ، أما الرجل فقد عانى لإخراجه نتيجةً لكبر جسده ، وكاد السيل يجرفهما أسفل صراخ إمرأته من هول الوَضِع ؛ إذ كان السيل يرد إلى صدره ، وتمكنَ بفضلٍ من الله من إنقاذه ؛ ولم يكن لهم طريق إلاّ ارتفاع الجبل ؛ ولكن الرجل كان مُجهدا وثقيلا ولا يتمكن من الارتفاع وطلب أن يبقى في الموقع مراقبًا سيارته بكل حسرة وينتظر أحد أهله ؛ وأخذَ المُنقذ رقم جواله ؛ وصعدَ الجبل مسرعًا ليطمئن على إمرأته وأطفاله الذين تركهم على الكوبري". وشكر الحضور والمتابعين للحدث الله سبحانه ، بعد ذلك المُنقذ ، مبدين افتخارهم بالعمل البطولي الذي قام به ومغامرته بحياته من أجل شغل إنساني حمِلَ النخوة والشهامة ، في حين أكدَ المُنقذ فواز العرابي ، أن ما قام به عملٌ لوجه الله لم يكُن باحثًاً عن شهرة من ورائه. .
