صحيفة المختصر – أوضحت دراسة “قياس ظاهرة الفساد وأثر القرارات الحالية على نظرة المجتمع” أن 74% من المشتركين يعتبرون أن استغلال النفوذ هو أخطر أشكال الفساد على الوطن، في حين توج اختلاس وتبديد المال العام على نسبة 67% من أصوات المشاركين، وجاءت الرشوة في الرتبة الثالثة كأخطر أشكال الفساد بـ اقتربت من 54%، في حين حصلت الوساطة والمحسوبية على نسبة اقتربت من 41%.
وبحسب الدراسة التي نفّذتها مؤسسة الأبحاث الرقمية DRC من خلال استبيان إلكتروني، لم تتوقع الغالبية من المشتركين في الدراسة تفعيل هذه الخطوات الحازمة لمكافحة الفساد، حيث وصلت الى نسبة المشتركين الذين لم يتوقعوا تفعيل الدولة لإجراءات مكافحة الفساد حوالي 74% من الإجمالي.
وكان قد جرى بثّ الاستبيان للفترة من 11 وحتى 16 كانون الأول 2017، وشارك في الدراسة 7406 أشخاص، علماً بأن عدد الذين أكلموا الاستبيان 5901 بـ اقتربت من 80% من إجمالي المشاركين.
وأبانت النهائيات أن الغالبية العظمى من المشتركين هم مواطنون سعوديون بـ تعدت 98%، كما أن الغالبية العظمى من المشتركين في الاستبيان هم من الذكور، حيث وصلت الى نسبتهم حوالي 92% من إجمالي المشاركين، وتظهر النهائيات أن المتزوجين تصدروا القائمة بـ تعدت 77% من إجمالي المشاركين، كما تُبين النهائيات أن الفئة العمرية من 31 إلى 35 هي أزيد الفئات التي إشتركت في الاستبيان، بـ اقتربت من 22%، في حين أن نسبة المشتركين من الفئة العمرية 31 سنة فأعلى بلغوا حوالي 74% من إجمالي المشاركين.
كما تظهر النهائيات أن الغالبية العظمى من المشتركين هم من الموظفين في القطاع الحكومي بـ حوالي 47%، في حين جاء منسوبو القطاع الخاص في الرتبة الثانية بـ تعدت 21%، وتصدر حملة درَجة البكالوريوس القائمة من حيث نسبة عدد المشتركين بـ تعدت 47%، في حين أن نسبة المشتركين الحاصلين على درجة البكالوريوس وأعلى شكلوا حوالي 60%.
وتصدرت مدينة الرياض أقصى القائمة بـ تعدت 33% من إجمالي المشاركين، تليها أتت مدينة جدة في الرتبة الثانية بـ وصلت الى حوالي 15%، في حين أتت مدينة الدمام في الرتبة الثالثة بـ تعدت 9%.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة الأبحاث الرقمية DRC وليد بن خالد السليمان: دراسة ظاهرة الفساد تأتي من بداخل مُتتالية التقارير والدراسات التي تنفذها الشركة؛ من أجل إرتفاع الوعي والمعرفة بأهم المواضيع التي تلامس المجتمع السعودي وآرائه تجاهها.
جدير بالذكر أن الدراسة جاءت نتيجةً لما تراه المملكة العربية السعودية من إصلاحات جريئة وخطط تنموية طموحة، قام بتبنيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وبمتابعة مباشرة من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظه الله- ونظراً لما تلقاه حملة محاربة الفساد من مباركة ودعم شتى شرائح المجتمع، حيث قامت مؤسسة الأبحاث الرقمية DRC بإطلاق استبيان إلكتروني لقياس ظاهرة الفساد، وأثر القرارات الحالية على نظرة المجتمع، وذلك في إطار سعي DRC لمشاركة الآراء وقياس ردود الفعل من خلال تسليط الضوء على القضايا التي تمس المجتمع السعودي.
