شاهد: جولة داخل برج الساعة في مكة المكرمة

يعتبر برج الساعة في مكة واحد من أبرز وأشهر ملامح المدينة، وهذا البرج هو واحد من فرقة من الأبراج الأخرى التي يبلغ عددها بدونه 6 أبراج، وهم جميعا يعرفون بمشروع توقيف الملك عبد العزيز أو أبراج البيت، ويقعون في ساحة الحرم المكي الشريف، والبوابة الأساسية تحدي لباب الملك عبد العزيز في الحرم المكي، ويبلغ صعود برج الساعة 601 متر، وبهذا الطول فهو ثاني أطول برج في العالم عقب برج خليفة ، ويتوسط برج الساعة الأبراج السبعة، والساعة التي تزين أعلاه يمكن رؤيتها من كافة الجهات، ومن شتى أحياء مكة .

معلومات عن ساعة مكة المكرمة برج الساعة في مكة المكرمة ساعة مكة هي ساعة جرى إنشاءها ووضعها فوق مجمع أبراج البيت بداخل فندق فيرمونت في مكة المكرمة غرب المملكة، وأبراج البيت عبارة مجمع تملكه الحكومة يشتمل سبعة فنادق في ناطحة سحاب، وهذه الأبراج هي جزء من مشروع توقيف الملك عبد العزيز، ويمتاز برج الفندق المركزي، برج ساعة مكة الملكي، فندق فيرمونت، بأنه ثالث أطول مبنى وخامس أطول بناء قائم بذاته في العالم، إن هذا الموقِع يسقط على أمتار من أكبر جامع في العالم وأقدس موقع في الإسلام ” الكعبة “، وقد قام بتطوير هذا المجمع فرقة بن لادن السعودية، أكبر مؤسسة بناء في المملكة، ويعد هذا المبنى أغلى مبنى في العالم، بتكلفة كُليَة تبلغ 15 مليار دولار أمريكي، وقد جرى بناء المجمع عقب هدم قلعة أجياد، القلعة العثمانية من القرن الثامن عشر التي وقفت فوق تلة مطلة على المسجد الحرام .

والساعة أو برج الساعة على صعود يبلغ 601 متر، لتكون بذلك أكبر ساعة في العالم، وقد جرى تشغيلها في شهر رمضان من عام 1431 هـ، وهذه الساعة قد جرى وضعها أعلى البرج الخامس، وفقا ما أمر به سمو الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله، ووفق ما أصدر عنه سمو الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة في الثالث عشر من مارس عام 2008، وقد أمر سمو الملك بأن تكون الساعة على هذا الارتفاع، بهدف أن تتم رؤيتها وسماعها من كل الجهات، حيث يتم اتباع الساعة من مساحة تمتد إلى 13 كم، وتبلغ أبعاد الجهة الواحدة من الساعة 43 متر في العرض، و 43 متراً في الارتفاع، ويزينها من الأعلى لفظ الجلالة ” الله ” من كل الجهات .

قام فرقة من أمهر وأفضل المهندسين والحرفيين من ألمانيا وسويسرا وعدد من الدول الأوروبية بتصنيع ساعة مكة، لذا فهي واحدة من أقيم وأفضل الساعات في العالم، وهي بمثابة تحفة معمارية نادرة من نوعها، وتتكون هذه الساعة من أربع جهات، لكي تتم رؤيتها من كافة الأماكن، وتحتوي حيطان الساعة على مخارج ضوئية من الليزر، والتي تعمل على إصدار شعاع ملون في المناسبات، مثل الأعياد، كما يتم إصدار هذه الأضواء وقت الأذان، ولأن الساعة مصنوعة على يد أحسن الخبراء فهي تشمل على نظام حماية متكامل، ضد عوامل البيئة المختلفة، مثل الرياح والأتربة والأمطار وغيرها، ويبلغ وزن كل محرك في الساعة أزيد من 21 طن، وتعمل محركات الساعة من خلال الألواح الشمسية التي تقوم بتوليد الطاقة، هذا بالإضافة الى أن الساعة متصلة بالشبكة الكهربائية العامة لمكة المكرمة، لمدها بمزيد من الطاقة، وتتبع الساعة توقيت مكة المكرمة، وهذا التوقيت مأخوذ من خمس ساعات ذرية مرتفعة الدقة .

يبلغ صعود برج الساعة نحو 250 متر، وقد جرى بناؤه على صعود 350 متراً فوق سطح الأرض، وعلى ذلك يبلغ صعود ساعة مكة المكرمة 601 متر، وتتميز الساعة بأنها مغطاة بأكثر من 98 مليون قطعة من الفسيفساء الملون المصنوع من الزجاج، وأكثر من 2 مليون وحدة ضوئية LED، و 430 متر مربع من الألياف الكربونية المطورة، وعلى ذروة الساعة يوجد هلال، يعتبر الأكبر في العالم بقطر يبلغ 23 متر، أما وقت الأذان فيتم رفعه من أعلى الساعة، عن طريق أقوى وأفضل نظام صوتي، وخلال الأذان يتم إضاءة 21.000 وحدة ضوئية، بالألوان الأبيض والأخضر، ويوجد مصلى صغير جدا في أعلى البرج، وسط هلال الساعة، على وجه الخصوص داخل حرف الألف الموجود في كلمة الله أكبر، وهذا المصلى يتسع فحسب لستة أو سبعة أشخاص، وهو المصلى الأعلى على وجه الأرض .