3
7
السعودية

شاهد مملكة دادان بالعلا .. مكان خروج قاهر أوروبا وانطلاق “ناقة صالح”

صحيفة المختصر – شهدت العلا أحداثاً تاريخية قديمة ذُكرت في القرآن الكريم والكتب السماوية الأخرى، حتى القصائد الشعرية عندما ذكر فيها الشاعر جميل بثينة “ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة . . . بوادي القُرى إني إذن لسعيد”.
ومرت العلا؛ وادي القرى، بأحداث كثيرة منها أنها كانت ديار قوم ثمود، الذين عقروا ناقة نبي الله صالح، وشهدت بداية فتوحات الأندلس وأوروبا بقيادة موسى بن نصير؛ لتكون العلا شاهدة التاريخ والحضارة في شبه الجزيرة، وموطناً لحضارة “دادان ” أو “ديدان” وهي من أقدم المدن، وشرّفها النبي في غزوة تبوك.
وتتميز العلا بجمال الطبيعة وخصوبة الأرض، ويطلق المؤرخون عليها عديداً من الألقاب، كما أن ذويها أيضاً يطلقون عليها أسماءً محببة، منها أرض القصور.
وتروى عدد من القصص سبب تسمية العلا إلى عينين مشهورتين بالماء العذب، عُرفت بهما هما عينا “المعلق وتدعل”، ويحيط في مدينة العلا جبلان كبيران، وبينهما وادٍ خصب التربة، يزرع فيه النخيل والفواكه، كما أنها بلد موسى بن نصير الذي أنشأ فيها قلعته المشهورة وفتح جنوب أوروبا والأندلس ولُقب بقاهر أوروبا.
وشهدت العلا إلى طرف هذا مدائن صالح، التي سكنها قوم ثمود وشهدت العمالقة “الأنباط”؛ إذ مقابرهم المنحوتة في الجبال التي تعرف عند أهل المنطقة بالقصور لروعة النحت وجماله.
وتعد “مدائن صالح “من أبرز ملامح العلا السياحية وأكثرها زيارة، وورد ذكرها في القرآن الكريم كحاضرة ثمود قوم نبي الله صالح – عليه السلام -، وشهدت جبالها خروج الناقة وعقرها من قِبل قوم ثمود، كما تشمل العلا جبل عكمة ويضم عدداً هائلاً من النقوش والرسوم الصخرية لحضارات متعدّدة.
أما قلعة موسى بن نصير التاريخية، فتطل من أقصى على البلدة القديمة ووادي القُرى، ومسجد العظام والطنطورة أو “الساعة الشمسية”، وهي بناء حجري هرمي يتميز بالدقة الهندسية يستعمل كساعة شمسية ودخول مربعانية الشتاء.
وتوجد بالعلا محطة سكة حديد قطار الحجاز ومتنزهات مداخيل البرية ذات الطبيعة الخلابة.
يُذكر أن هيئة التراث العالمي التي تتبع لمنظمة اليونيسكو ذكرت وضع العلا، وبالذات منطقة الحجر “مدائن صالح”، كمكان أثري عالمي في عام 2010.
مصدر عدد من الصور لفريق الصحراء

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى