من اجل تسجيل اسماء المواليد في الأحوال هناك عدة شروط وشروط ينبغي اتباعها، وهذه الضوابط والشروط سوف نقوم بسردها فيما يلي بالتفصيل، وفقا ما وزعته الصفحة الرسمية للأحوال المدنية في المملكة العربية السعودية.
الشروط هي:
1- يسجل الاسم مجرد من كل الألقاب، حيث لا يتم تسجيل الأسماء التي لا تعد جزءا من الاسم، مثل : الشريف، السيد، الحاج، وغيرهم .
2- لا يتيح بأن يتم تسجيل العبارات الإضافية في خانة الاسم، مثل الشهير بكذا وغيرهم .
3- لا يتيح بتدوين اسم مركب، مثل : قمر الزمان، ومحمد خالد وغيرهم .
4- لا يتيح بتدوين أي اسم مخالف للشريعة الإسلامية، مثل عبد الرسول، عبد اللات وغيرهم، كما لا يتيح بتدوين الأسماء الأجنبية التي لا جرت للشريعة بصلة مثل : مايا، راما وغيرهم .
تصريحات الأحوال المدنية حول ضوابط تسجيل المواليد
أكدت مؤسسة وزارة الداخلية للأحوال المدنية، أن تسجيل أسماء المواليد يخضع لنظام الأحوال المدنية واللائحة التنفيذية للنظام، حيث ذكر الناطق الرئيسي للأحوال المدنية، محمد بن جاسر الجاسر ذاكرا : ” لا يتم تسجيل أسماء المواليد غير الجائزة شرعا مثل : عبد الرسول، عبد النبي، والأسماء غير المناسبة اجتماعيا مثل جحيش، حمير، ونحوها “، وتابع الجاسر : ” إن اللائحة التنفيذية لنظام الأحوال المدنية وضحت أنه لا يجوز التسمية بالأسماء التي نصت الفتاوى الشرعية بعدم جوازها، مثل ملاك، عبد العاطي، عبد المصلح، نبي، نبيه، راما، وكذلك الأسماء المكروهة شرعا مثل بره “، كما ذكر أنه يجب من الالتزام بقواعد اللغة العربية عند تسجيل الأسماء، ويجب أن يكون الاسم مجرد من أي ألقاب، فلا يتيح بتدوين الكلمات التي ليست جزء من الاسم مثل : السيد، الحاج، كما ذكر أنه لا يتيح بتدوين الأسماء السيارة .
وذكر الجاسر أنه في الآونة الأخيرة جرى بثّ 50 اسم على مواقع وسائل التراسل الاجتماعي، في تقرير عممته الأحوال المدنية على المستشفيات، لكي لا يتم التسجيل بأي من هذه الأسماء، إلا أنه ذكر أن هذا التقرير لم يصرح من الأحوال المدنية، وذكر الجاسر : ” أدعو الآباء إلى حسن تعيين الأسماء لأبنائهم، متقيدين بالأنظمة والإرشادات المنظمة لذلك، حيث أن الأحوال المدنية تقوم بالتوجيه والإدلال مستعملة أسلوب النصح لمن أراد أن يسجل اسماً من الأسماء المكروهة شرعاً، إذ لا يجوز تسجيل الأسماء التي نصت الفتاوى الشرعية الصادرة عن الهيئة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على منع جواز التسمي بها .
وقد ذكر الجاسر عمن سبق تسجيله بواحد من هذه الأسماء، أنه ينبغي على وليه أن يقوم بإشعار الأحوال، لأهمية تبديل اسمه بآخر غير مخالف للشريعة الإسلامية، وذكر الجاسر : ” لا يجوز تماثل أخوين أو أختين من الأب، أو ابن مع أبيه في اسم واحد، في حالة كان الاثنان على رَهِن الحياة، وهذه الخطوات تطبق على المواطنين السعوديين، ويمكن القول أن الأسماء غير اللائقة قلت في شكل كبير في المملكة ” .
علاقة علم النفس باختيار الأسماء
أكدت معلمة علم النفس في جامعة الملك سعود الدكتورة إيمان السيد، العلاقة بين علم النفس واختيار الأسماء، حيث ذكرت : ” للأسماء ضرورة كبيرة في المجتمع لما لها من التأثير الكبير على المسمى، حيث قال ابن القيم في كتابه أن للاسم تأثيراً على صاحبه، ومقولة الإنسان له نصيب من اسمه، تكشف هذا المعنى من ناحيتي التوافق النفسي والاجتماعي، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم، قام بتبديل عدد من أسماء الصحابة بأسماء مستحبة “، وأبانت أنه لا ينبغي أن يكون الاسم مدعاة للضحك والاستخفاف ” .
وأضافت الدكتورة إيمان ذاكِرة : ” هناك أسماء أخرى قديمة أكل الدهر عليها وشرب، لمواليد يحملونها لا تتجاوز أعمارهم أياماً، ألصقها بهم آباؤهم وأمهاتهم، نتاج العادات والتقاليد، وشكلاً من أشكال البر بالوالدين، وهذه الأسماء تحز في نفوس الأطفال خصوصاً الإناث منهم، في وقت يتعرضون فيه لسخرية لاذعة ممن حولهم اثر ذلك، غير أنهم لا يملكون إزاءها سوى الإحساس بالقهر والظلم، وربما تكون لأسماء أعجمية أو أسماء أصنام مثل أسماء عدد من أبطال المسلسلات والأفلام، حيث أن الأسماء الشاذة والغريبة تهجر أثراً نفسياً عميقاً وخطيراً ينعكس على تصَرُف الفرد وشخصيته، لا سيما أن الدين الإسلامي يولي حياة الأطفال الرعاية الخاصة قبل الولادة وعقبها بصورة دقيقة ومستمرة، بسبب أن هذا إحدى أبرز حقوق الطفل المسلم ” .
