صحيفة المختصر – تناقل نشطاء صورةً فريدةً ترجع إلى عام 1949 للكعبة المشرفة من غير كسوة.
وأظهرت الصورة طرف الكعبة من جهة الباب والطوب الأحمر يغطيها قبل إدراج الكسوة عليها.
والمعروف أن كسوة الكعبة تتكلف 22 مليون ريال، ويستغرق تنفيذها 10 أشهر من العمل الدؤوب.
ويتم تصنيع قماش الكسوة على لجنة قطع بالغة (طاقة) بطول 14م، ويتم تفصيل كل جنب من جوانب الكعبة على شدة وفق عرض الجنب، وذلك بتوصيل القطع بعضها مع عدد من مع المحافظة على التصميم الموجود عليها، ومن بعد ذلك تبطينها بقماش القلع ( القطن ) بنفس العرض والطول.
وعند التوصيلات تتم خياطتها بمكائن الخياطة الآلية وبها مكنة تتميز بكبر حجمها في الطول إذ تبلغ نحو ( 16 مترًا ) وبطاولة خياطة (14 مترًا ) ومزودة بجهازي خط ليزر من أجل تحديد موقِع إدراج الخامات على الكسوة، وتعد أكبر آلة خياطة في العالم، من حيث الطول وهي خاصة بتجميع طاقات القماش جنبًا إلى جنب، وتعمل بنظام تحكم آلي ( كمبيوتر ) مع ضغط هواء بـ ( 5 بارات )، وبها ميزة تثبيت القماش مع البطانة ( القلع ) في وقت واحد بكينار متين مصنوع من القطن بعرض 7 سم تقريبًا، لتزيد من متانتها وشدة تحملها أثناء التعليق .
وفي أقصى الثوب يتم تثبيته بعرى حبال، تتم خياطته مباشرة على الثوب عن طريق المكائن التي تعمل بنظام تحكم آلي.
ويتم تثبيت القطع المطرزة للحزام وما تحته والقناديل الخاصة بكل جنب من جوانب الكعبة بنظام آلي أيضا .
وفيما يلي مقاسات الكعبة المشرفة بجوانبها الأربعة المتنوعة المقاسات:
(1) ناحية ما بين الركنين ( 10.29 ) متر ( 11 طاقة ) (2) ناحية باب الكعبة ( 11.82 ) متر ( 12.50 طاقة ) (3) ناحية الحِجْر ( 10.30 ) متر ( 10.50 طاقة) (4) ناحية باب الملك فهد ( 12.15 ) متر ( 13 طاقة )
ونظرًا لثقل ستارة الباب يتم تعليقها مباشرة على جدار الكعبة المشرفة، وقبيل تبديل الثوب تكوّن هيئة من الجهة المختصة في المصنع إلى مراجعة وتثبيت القطع المطرزة في مكانها المناسب، وأيضا التحقق من اتصال تكرار الجاكارد والتيقن من عرض كل جنب على حده، والقطع المطرزة المثبتة عليه.
وتقليد الكسوة يتم مع انطلاق شهر ذي الحجة من كل عام، حيث يتم إستلام كبير سدنة الكعبة المشرفة كسوة الكعبة الجديدة، في مراسم تليق بهذا الحدث الإسلامي الرفيع، حتى يتم في فجر يوم التاسع من شهر ذي الحجة إنزال الكسوة القديمة للكعبة، وإلباسها الكسوة الجديدة، ويتواصل العمل فيها حتى صلاة العصر من اليوم ذاته.
وتعود الكسوة القديمة إلى مخزن مصنع كسوة الكعبة للاحتفاظ بها.
ويعمل في مصنع كسوة الكعبة المشرفة أزيد من 240 صانعاً وإدارياً، موزعين على أقسام المصنع المقدمة بآلات حديثة ومتطورة في عمليات الصباغة والنسج والطباعة والتطريز والخياطة، والمكونة قطاعاته من: الحزام، وخياطة الثوب، والمصبغة، والطباعة، والنسيج الآلي واليدوي، وجمع الكسوة، إلى طرف أكبر ماكينة خياطة في العالم من جهة الطول حيث يبلغ طولها 16 متراً، وتعمل بنظام الحاسب الآلي، كما أن هناك عدد من الأجزاء المساندة مثل: المختبر والخدمات الإدارية والصحية للعمال بالمصنع.
