3
7
السعودية

عاجل: اجتماع وزاري رباعي بمصر يبشر بحسم قريب لأزمة قطر

صحيفة المختصر – يُعقد في العاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء، لقاء يضمّ وزراء خارجية الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب: “السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر”؛ لكشف أوراق المشكلة القطرية.
ويتناول اللِقآء استكشاف الردّ القطري على المطالب العربية عقب إعطاء الدوحة مهلة إضافية لثمانٍ وأربعين ساعة للاستجابة لتلك المطالب.
وقد سلّمت الكويت إلى السعودية ردّ قطر على المطالب الثلاثة عشر التي تقدّمت بها الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب. وتهدف تلك المطالب إلى احراز معادلة مطلوبة منذ سنوات، وهي توقّف الدوحة عن تمويل الإرهاب والجماعات الإرهابية، ومنع العمليات التي تنال من ثبات الأشقاء. وأعرب وزير الخارجية عادل الجبير عن أمله في أن يكون ردّ قطر على مصالح الدول المقاطعة إيجابياً.
وأشار “الجبير” إلى أن أغلب المطالب مذكورة في تفاهم 2014، موضحاَ إلى أنه تمّت القبول على توسيع المهلة الممنوحة لقطر؛ بالاعتماد على رام من الوسيط الكويتي.
وكان وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد قد أصدر أن الإجراءات القادمة إزاء الدوحة ستتم عقب دراسة الردّ القطري، مضيفاً أن أي إجراءات سوف تكون في إطار القانون الدولي. ودعا وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد قطر إلى الكفّ عن توفير الدعم للجماعات الإرهابية.
من جانبه، اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أن المشكلة مع قطر أوضحت بوضوح مواقف الدوحة.
وقال “قرقاش” في تدوينة له على موقع “تويتر”: إنه لا يمكن أن تساند قطر موقع بلدان الخليج وهي تتآمر على السعودية، أو تدعم العرب بعد ذلك تكيد بمصر، أو تنظُر عن موقع عالمي وهي تساند الإرهاب.
ووفق “سكاي نيوز”، فخلال الأيام السابقة لم تهدأ المنابر الدبلوماسية من الانشغال بالأزمة مع قطر، فمن واشنطن إلى بون ومن باريس فموسكو… ناشدت التصريحات جميعها بأهمية الوصول إلى حل، وبحتمية رفع الغطاء عن سند وتمويل الإرهاب.
إلا أن المشكلة بكل أبعادها تظل محلية، ولا تتحمل حلاً مقنعاً من خارج المظلة الخليجية، ويبدو موعد القاهرة اليوم بين رؤساء دبلوماسيات الدول الأربع حاسماً وكفيلاً وحده برسم معالم الفترة المقبلة. لكن الدوحة تملك دوماً على ما يتضح قراءتها الخاصة، وهي قراءة حوّلت الحادثة إلى تحدّ عسكري، وتناست البعد الأمني وحتى السياسي للأزمة.
فاللجوء إلى الأجنبي ونشر قواته على الأرض القطرية يعني شيئاً واحداً فقط، إبلاغ الآخرين بأن قطر أسفل التهديد، وهو أمر يُجمع القريب والبعيد على أنه بعيد عن الصحة.
ويبدو أن عسكرة الحادثة وتوصيف أفرادها بات نهجاً يحتم على الجميع الاطلاع بعين الريبة للوجود التركي على الأراضي القطرية، والغزل الأمني والسياسي المتصاعد مع طهران، والتمسك برموز الإرهاب بتوفير الملاذ لهم.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى