3
7
السعودية

عادات اهل جدة في الزواج

تعد عادات الزواج من التقاليد الراسخة والباقية في المجتمعات منذ مئات السنين، حتى وقتنا الحاضر، وبالرغم من كل التحولات التي طرأت، إلا أن عدد من الأسر في السعودية تحتفظ بتلك العادات، حتى الآن، خاصة في منطقة الحجاز.
ما قبل الخطوبة
مرحلة الخطوبة هي الهامة الأولى التي تقوم بها أم الشاب، حيث تطرح نساء الحي عن المميزات التي تريدها لابنها، ما إذا كانت سمراء، أو بيضاء أو طويلة أم قصيرة، وذلك بداعي أن الفتيات يغطين ملامحهن بالكامل، ولا يبين منهن أي شيء.
بعد التوصل للمواصفات المطلوبة، تذهب الأم لبيت العروس في حفلة خاصة أو عرس، عقب استدعائها من أهل الفتاة، وتشاهد الفتاة وطريقة قولها وكل شيء عنها، بعد ذلك ترجع لابنها لتخبره بمواصفات الفتاة، وبعد ذلك تخبر أهل الفتاة برغبتهم بزيارتهم للخطبة.
تذهب الأم وابنها إلى منزل العروس، ومن بعد ذلك تدخل الفتاة بالقهوة وتجلس لدقائق تتحدث عدد من الكلمات فحسب ليعرف الفتى صوتها، ومن بعد ذلك تنصرف الأم والفتاة، ويجلس الابن مع أمه للتشاور وحال اقتناعه، تنادي الأم على أم العروس وتبلغها بتعيين يوم الخطبة الرسمية، وترك مدة ما لأهل العروس للسؤال على الشاب، وقضاء صلاة الاستخارة للقبول على العريس أم لا.
الخطوبة
في يوم الخطوبة تذهب أم العريس مع ابنها، ويحمل معه عدد من الحلي الذهبية، وتدخل الفتاة بالزي الشرعي، ويعطي لها الهدايا وتقرأ الفاتحة، فيما يلتقي الرجال من العائلتين ويقرأون الفاتحة، وتعلن الخطبة الرسمية في المدينة، حتى لا يتقدم للشابة أي فتي أخر.
عقد الملكة
عقد الملكة والمقصود به هو امتلاك كل منهما للأخر، إثر عقد القران، أو (كتب الكتاب)، ويحجز موعد عقد القران في الحرم النبوي الشريف، إذا كانوا من أهل المدينة أو مكة، في موقِع اسمه خوخة أبو بكر الصديق بالحرم النبوي.
المهر
المهر من الأشياء التوافقية في السعودية، وفق ما يطلبه أهل العروس، ويوافق عليه أهل العريس، وعند عقد القران يستفسر الشيخ عن هذا الأمر للتأكيد عليه، وعادة أهل الحجاز لا يشترطون أي مبالغ مالية للمهر ويترك وفق مقدرة العريس، إلا أن عدد من الشروط تختص باتمام الدراسة، أو منع الذهاب إلى بلد أخر، ويختلف الأمر في نجد والجنوب، حيث يشترطون مبالغ مالية كبيرة.
تجهيز العروس
بالعادة، يتعهد العريس بإعداد سَكنه بكل ما يلزمها من أثاث وأجهزة، إلا عدد من العائلات تنظر لوضعه المادي، وفي عدد من الحالات يقتطعون منتصف المهر للمساهمة في اعداد الشقة، كما يشاركون ببعض الأجهزة كمساعدة له، وتشتري الأم لابنتها حوالي 10 فساتين سهرة، إضافة إلى أدوات المطبخ.
قيلة الحنة.. والحنانة
قيلة الحنة هي الليلة التي تسبق العرس بيومين، حيث تجتمع النساء من الصباح إلى المساء، ومعهن الحنانة التي تعجن الحنة، وتجلس العروس مع الفتيات والاناث لمدة ما مغطاة الوجه، ومكتوب على ذلك الغطاء “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، وعقبها تدخل الحنانة مع العروس إلى غرفة تغلق عليهما، وبعد ذلك تجلس الحنانة مع العروسة وتغلق الباب، لتقوم بنقش الحنة في كل الأماكن التي تريدها العروس، ويشترط أن تكون الحنانة متزوجة وسعيدة في حياتها.
الغمرة
الغمرة هي الخطوة التي تسبق الزفاف، وتجلس العروس في منزل ذويها حتى الصباح، وترتدي الزي التقليدي، ما إذا كان” المديني، المصكك، المحف، الزبون”، ويختلف كل منهم عن الآخر.
الزفة
تزف العروس بالزي التراثي، وتتوسع ليلة الزفاف من عقب المغرب حتى السابعة صباحا، بالزي المرصع بالألماس، وعادة ما يتم تأجيره من النصاصة التي تقتني أنواع الزي التراثي، وفي القديم كان كل منهم يسكن حفله في قاعته الخاصة أو بيته الخاص، إلا أنه حديثا يقام الزفاف في قاعة واحدة.
المسريات
المسريات هن تسعة من السيدات المتزوجات، ينتظرن الفتاة قبل وصولها إلى بيت العريس، ويرتدين الزي الخاص بهم حيث يختلف زي كل ثلاثة عن الأخريات وفق أعمارهن، ويذهبن إلى بيت العريس قبل وصول العروس بنصف ساعة كبشارة لقدوم العروسة، ويأتي العريس ويمسك بيد عروسه ويقبل وجهها، ويصحبها للزفة ووجها مغطى.
النصاصة
النصاصة هي الإمرأة التي تؤجر الزي للعروس، ويجب أن يقيد قبلها بحوالي شهر، وعادة ما تلبس الفتيات الزي المديني من مشتقات اللون الوردي المرصع بالذهب والألماس، كما أن البنطلون يرصع بالألماس أيضا، ويشترط السير بنسبة “الشبشب” حتى تظهر حنتها على قدميها؟ زفة الكراسي من العادات التي تعلي خصوص العروسة، أنها لا تمشي على الأرض خلال الزفة، حيث تقف على طاولة ارتفاعه حوالي 40 سم، ويتم تغيير الكراسي أمامها بحيث تنتقل من طاولة لأخر حتى “الكوشة” أو طاولة العرس، ويساعدها في ذلك عدد من الفتيات، حيث يضعن الكراسي أمامها ويمكسن بيديها حتى الكرسي.
في عدد من الحالات التي يتيح فيها بدخول العريس، يدخل ويكشف وجهها ويقبل جبهتها، بعد ذلك يقرأ الفاتحة وأية الكرسي ويضع عدد من الجنيهات من الذهب وفق مقدرته في يدها.
سهرة العريس
في المقابل، يسكن العريس ليلة السهرة قبل الزفاف، ويجتمع معه الأصدقاء والأهل، ويذبحون الذبائح حوالي 10 خرفان أو أكثر، كل وفق مقدرته، وبعض المناطق تقوم بذبح الجمال، إلا أن أهل الحجاز يقتصرون على ذبح الخرفان، ويقدم أهل العريس الطعام إلى المجتمعين، وتتوسع السهرة حتى الصباح.
الصباحية
في الصباحية تتيح الهدايا من أهل العروسة، ومعظمها من الذهب، كما تتيح “بقش” أهل العريس، وهي تشمل القماش والأطقم الداخلية والمناديل والجرابات، وتقوم أم العروس بشراء “بقشة” للعرس وتدخل أم العروس ومعها السيدات يحملن “البقش”.
ما عقب الصباحية
في إطار عملية التقدير المتبادل، تتيح أم العريس الدعوة لنحو 50 إمرأة من الحميمات من أم العروس، في اليوم الثاني، وتذبح لهن الذبائح مع الأرز وبعض الوجبات الأخرى كتقدير لجهودهن طيلة مدة الخطوبة.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى