صحيفة المختصر – استمرار تقارير “ضبط الفساد”؛ حيث تأتى الحلقة العاشرة من منطقة جازان، في مسألة تتصف بالغموض، وتمثلت في صرف مبالغ مالية في حدود 200 ألف ريال أسفل مسمى “بدل الإشراف” لغير مستحقين، من خلال التلاعب بالمحررات الرسمية كوسيلة من أجل الدخول في البدل، إلا أن أحد هؤلاء كان من خارج مستشفى العيدابي كلياً، وكان -وهو قيادي في مستشفى آخر- ينفق مبلغاً من بدل الإشراف بعد أن إدراج اسمه أساسياً لقسم في مستشفى القضية! وتمثلت التفاصيل في إدخال معلومات ببدل الإشراف بتواريخ غير واقعية في التكاليف؛ حيث جرى إدخال البعض على أن تكاليفهم كانت انطلاق الشهر الأول وحقيقة التكليف كان شهراً مختلفاً، وجرى إدخال معلومات لقيادي في مستشفى آخر على أنه مكلف من شهر المحرم لسنة ١٤٣٦ في مستشفى القضية، غير أن الواقع يختلف تماماً؛ حيث تولى شُغله في مديرية مستشفى الحادثة في شهر رجب ولم يعتبر به حالياً.
وتضمّنت ملابسات مسألة الفساد الرفع بأقسام لآخرين على أقسام لم يرأسوها وإنما يرأسها أجانب، وأيضا الرفع بالبدل على قسم علاج طبيعي لم يكن موجوداً بالمستشفى في هذا الوقت، على حسب أدلّة.
ولم تنتهِ القضيّة هنا، حيث جرى الرفع لمدير طبي لم يكن بالمستشفى كذلك, في حين اتضح أنه لَم يتم إدخال إجازاتهم بالنظام حتى لا يتم خصمها من بدل الإشراف، وهي وسيلة التلاعب من أجل الحصول على البدل .
وكشفت الأدلّة أن هيئة شكّلها مدير عام “صحة جازان” بهذا الشأن وصفت على القضية، وقالت: “تم الشخوص إلى مستشفى العيدابي العام، واتضح تواجد عدد من التخطيات في تقرير بدل الإشراف لحدٍّ كبير للموظفين ولقيادي في المنشأة”.
ونعرض ملابسات التهم بالفساد والتجاوز في بدل الإشراف وأخذه ممن لا يستحق، على الناطق الصحفي بـ”صحة جازان” انور غاوي، والذي رد قائلاً: “الموضوع رَهِن التحقيق، وسيتم اتخاذ الخطوات النظامية”.
