صحيفة المختصر – لم تمضِ سوى أيام قليلة على تدشين الواجهة البحرية بالكورنيش الشمالي في جدة حتى طالته أيادي العابثين من المراهقين والأطفال، الذين ترك لهم عائلتهم الحبلَ على الغارب ليعبثوا بكل ما يصادفهم، بالإضافة إلى رمي النفايات في كل موقِع غير آبهين بالجهود التي جرت حتى يبين الكورنيش بالمظهر اللائق.
وتداول العديد من مغردون مواقع التراسل الاجتماعي عدداً من الصور والمقاطع التي تظهر قيام فرقة العابثين بتكسير وتدمير كل ما يواجهونه من حمامات وأشجار وشوارع للمشاة والكتابة على عدد من المواقع ومنها مواقع شحن الجوال.
ولم إستلم المسطحات التي جرت زراعتها بمجموعة من الأشجار ومن ضمنها الريحان المنتشر في غالبية أجزاء الكورنيش من أفعالهم، حيث عبثوا واجتثوا بعضها من جذورها وتكسيرها، إضافة إلى اللعب بكرة القدم بالرغم من أن مركز الرصد والتحكم الذي أعدته الأمانة لمتابعة الكورنيش حظر لعبها، وأيضا دخول الدراجات حيث جرى تعيين مواقع لذلك.
كما لم إستلم دورات المياه هي الأخرى من التخريب برمي النفايات وسلب عدد من الكماليات وأيضاً تكسيرها.
بدورها ذكرت أمانة جدة اهتمامها على المحافظة على المرافق العامة من التخريب والتخريب في واجهة جدة البحرية بالمشاركة مع الجهات الأمنية، منوهة إلى أنه جرى تنصيب ١٢٥ كاميرا تعمل بتقنية التعرف على الوجوه متعلقة بغرفة الرصد والتحكم، محتومة في الزمن ذاته أنها سوف تعمل إضافةً إلى جنب مع الجهات الأمنية بكل حزم لرصد المخربين .
وبينت الأمانة أن عمليات المراقبة سوف تكون ميدانية من قِبَل ٣٥ مراقباً، والذين يعملون على مجال ٣٤ ساعة، مُتابِعة أن كاميرات الرصد تساند ميزة التعرف على الوجه وتقرب بحوالي ٣٠٠ متر تقريباً.
ودعت أمانة جدة اهالي وزوار جدة بالمشاركة في المحافظة على المرافق العامة بالتبليغ عن الإنتهاكات من خلال عمليات الأمانة ٩٤٠ وتطبيق البلاغات.
الجدير بالذكر أن المادة (الخامسة) من نظام حماية المرافق العامة، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م / 62) وتاريخ 20 / 12 / 1405ه، تعاقب بالحبس فترة لا تتعدى عن عامين وبغرامة لا تتعدى مئة ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من قصد إفساد أي من ملحقات أو منشآت المرافق العامة أو قصد قطعها أو تعطيلها ما إذا كان الفاعل أصلياً أو شريكاً.
ويجوز إشتمال القرار أو الحكم الصادر بتعيين العقوبة، النص على بثّ ملخصه على كلفة المنتهك في صحيفة محلية تصدر في موقِع إقامته، فإن لم يكن في موقِع أقامته صحيفة ففي أقرب منطقة له، أو نَقلُه في أي وسيلة أخرى مناسبة، وذلك وفقا طراز المنافية المرتكبة وجسامتها وتأثيرها، على أن يكون بثّ القرار أو الحكم عقب اكتسابه القطعية.
