صحيفة المختصر – حكى الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز الوَضِع الذي بسببه سجنه، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إبان شُغله أميرًا للرياض، وهو الوَضِع الذي دلل به على حزم الملك سلمان وصرامته، يحفظه الله، موضحاَ إلى أن غير مسار خاتم خادم الحرمين، حفظه الله، دليل على أن خلل طور مني، ففي المرة الأولى ناصحني ووجهني؛ إذ كان يعتبرني بمثابة أحد أولاده, إلا أنه حذرني بلهجة حازمة “إن حَدَثَ منك ذلك الخطأ سوف يتم سجنك!”.
وأضاف لبرنامج المعزّب على قناة الرسالة، أمس، قائلاً: “وقعت في الخطأ مرة ثانية فنفذ وعيده وسجنني 10 أيام في مركَز الإمارة؛ هذا مع علم واطلاع والدي الأمير طلال بن عبدالعزيز؛ بل ذكر له: “توكل على الله وتصرف ذلك ولدك” ومن بداخل أيام السجن العشرة مكثت يومين عند ضابط خفر على الأرض.
وبين: “بعد أن خرجت من السجن ذهبت إلى الملك سلمان وسألني: كيف كانت الضيافة؟!” ، وتابع: “تعيش وتشوف تسعى أن نعيد مرة أخرى”، بعد ذلك ضحك، رعاه الله” ولا أنسى ذلك الوَضِع في حياتي! ولفت الأمير خالد إلى أن هدايته وتوبته كانت قبل واقعة ولده الوليد بخمس سنوات، موضحاَ إلى أنه أوضح ومنذ 16سنة قرر منع السفر للخارج مكتفياً برحلات داخلية لمناطق المملكة وبلدان الخليج.
وعن حالة ابنه الصحية الوليد الذي يسكن في غيبوبة منذ 12 سنةً ورفضه فصل الأجهزة، ذكر بتأثر: “منذ مدة قريبة كنت مسافراً إلى جدة، وعندما عدت إلى الرياض ذهبت إليه واقتربت منه وحضنته لفترة عشر دقائق وقبلته وخنقتني العبرة وخاطبته بصوت عالٍ متوقعاً ما يدور في خلده: “كأنك تسعى أن تقول لي تعبت وأنت 12 سنة حبيس السرير”.
وتابع داعياً كلامه لابنه: “أنا لا أستطيع أن أقدم لك شيئًا سوى ما أملكه من قدرات محدودة ومتواضعة كإنسان؛ لكن الله ألطف وأرحم بك مني فتوكل على الله واصبر”، مضيفاً: “من يسكن في غيبوبة لا يشعر بالوقت والزمن، وهذه السنوات تمضي عليه بعجالة والله لطيف وخبير ورحيم به منا”، موجهاً الجميع ألا ينسوا ابنه من الدعاء فهو في يوم أمس الضرورة إليه”.
وعن سبب إحجامه عن المناصب ذكر الأمير خالد بن طلال: أنا لا أحب المناصب وقد عرضت عليّ في السابق لأني أخشى أن أنجرف في أغراض سلبية، كالظلم والتعدي والخطأ”.
وأوضح: “أستطيع أن أصل إلى ولي أمري في أي وقت في بيته في الديوان في المجلس حتى في موقِع إقامته الخاصة ولجميع المسؤولين والأمراء، وأن أوصل لهم كل ما يدور بكل شفافية وصراحة بإخلاص لله وتجرد وبدون منفعة خاصة بكافة المسارات والوسائل حتى بالواتساب، فهذا أعظم وَظِيفَة منحني الله إياه من لقب وجاه لإيصال كل ما يدور لولاة الأمر وذلك منذ عهد الملك فهد، رحمه الله”.
وثمن دور إمرأته الأميرة الجازي بنت سعود بن عبدالعزيز، موضحاَ إلى أن لها الفضل، عقب الله، في حياته واستقراره ودعمه، مضيفاً أنه عقب عشرة زوجية قريبة من 30 سنة، هي “الجندي المجهول في حياتي وخلف نجاحي وهي إنسانة طفيفة في حياتها وهادئة وصبورة ونور البيت”.
ووجّه الأمير خالد كلمة لولده محمد الذي يتواجد في الوقت الراهن مع جنودنا في الوقف الجنوبي، مؤكداً أن مشاركته فخر له ولأسرته ولوطنه، موجهاً الله أن ينصرهم ويحفظهم، موضحاَ إلى أنه كان مقداماً وجريئاً منذ صغره في سلاح المدفعية في الأمن الوطني، مناشداً وسائل الإعلام بإظهار الصور الحقيقية للمصاعب والتحديات التي يخوضها جنودنا الأبطال الأشاوس كي يتفاعل معهم الناس ويدعوا لهم، مؤكداً أن أسعد لحظاته تتمثل في العطاء ومساعدة الناس والسعي في قضاء حوائجهم.
