صحيفة المختصر – السعودية – صرحت عدد من الأسر في محافظة بحرة النزوح منها والانتقال للسكن مع أهلهم في المدن والمحافظات الأخرى قلقاً على حياتهم، عقب أن اقتحمت حمى الضنك المحافظة، والتي تُوفي أحد الأفراد متأثرا منها وإصابة آخرين ـ على حد زعم أحد الأهالي ـ.
وقال عضو مجلس الأهالي محمد العتيبي “يوميا تسجل من ٣ إلى ٤ أوضاع جديدة، وسبب تداوُل الفايروس يرجع لكثرة المستنقعات المائية التي تأتي من ملحقات العين العزيزية، والتي انتهى عمرها الافتراضي إذ أن هذه التمديدات لها ما يقارب ٤٠ سنة بالإضافة إلى المياه الجوفية الظاهرة على السطح”.
وأوضح عضو المجلس البلدي هليل المعبدي، أن الحالات التى جرى حصرها تفوق ٢٩ حالة و حالة وفاه واحدة راجعت مستشفى النور، كما أن ١٣ حالة راجعت مستشفى الأمن و٤ أوضاع راجعت مستشفى الجامعة الخاص وحالتان راجعت مستشفى بخش وأخرى راجعت مستشفى الملك فهد العام ومثلها في مستشفى القوات المسلحة.
وزاد” تعد هذي سلسلة أولية بالحالات التي جرى جمعها، وكافة الحالات يتم علاجها خارج المحافظة لنقص الكوادر الطبية والمحاليل اللازمة، وغرف العزل المجهزة، بالإضافة إلى إبطال عقود عدد من الدكاترة في مستشفى ابن سينا وتحويل البعض الآخر إلى مستشفيات أخرى، وإغلاق العديد من العيادات الرئيسيّة في المستشفى مع العلم أنه المستشفى الوحيد بالمحافظة”.
ومن ناحيته أبان الناطق الرئيسي للشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة حمد المقاطي، أنه جرى ضبط أوضاع اشتباه بحمى الضنك في محافظة بحرة ، ولا يخلق أوضاع وفاة.
وأضاف المقاطي بأنه خلال المرحلة من 2/4/2017 وحتى 30/4/2017 جرى تدوين 16 حالة اشتباه بحمى الضنك كان منها ٦ أوضاع إيجابية و ٥ سلبية، مشيرا أن صحة مكة المكرمة تحرص على شغل البرامج التوعوية الصحية للأهالي من خلال وسائل الاعلام المتنوعة ومن بعد ذلك يتم كَشْف الحالات المشتبهه فيها والبدء في علاجها .
ونوّه أن هناك برامج للمكافحة الكاملة للبعوض والحشرات الناقلة للمرض وردم للمستنقعات الغير دائمة ونزح مياه المطر وغيرها، وهذه إلتزام الأمانة العامة لمكة المكرمة وأيضا مشروعات الرش الجوي والأرضي من خلال وزارة الزراعة. .
إلى ذلك، عززت أمانة العاصمة المقدسة نشاطها وبرامجها الاحترازية والوقائية لمكافحة وتجنُّب ظهور داء حمى الضنك في منطقة بحرة، متخذةً جميع التدابير الوقائية بتكوين عدد من الفرق لانجاز خطتها في القضاء على مواقع وبؤر توالد البعوض ومسببات المرض.
وكثفت الأمانة متمثلة في الإدارة العامة للنظافة الجهود في منطقة بحرة خلال المرحلة الأخيرة لمكافحة البعوض بطوريه (اليرقي والحشري) والقضاء على أماكن توالده وتكاثره، وذلك من خلال تجنيد عدد من الفرق والأجهزة الاختصاصية وبالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وكشف مساعد مدير عام النظافة المهندس محمد باحارث أن الأمانة استنفرت إمكانياتها ووضعت خطة محكمة للقضاء على مواقع ومسببات توالد البعوض في المنطقة، مشيرا إلى أن كافة أعمال المكافحة تتم بتوجيهات بشكل مباشر من قبل مفوض أمين العاصمة المقدسة للخدمات المهندس عبدالسلام مشاط، ومتابعته الشخصية للقضاء على كل ما يمكن أن يتمثل خطرا على صحة وسلامة الأهالي والسكان، مشيرا أن كمية المبيدات المستهلكة في المنطقتين تعدت 75 ألف لتر خلال شامل الفترة، بواقع 12000 ليتر في اليوم .
