صحيفة المختصر – أوضح مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل عن ملابسات ومكونات مشروع الفيصلية الإداري والسكني والترفيهي الذي سيقام في المنطقة الحادثة بين مكة وجدة.
وأوضح الفيصل خلال مؤتمر إعلامي عُقد في مركَز الإمارة بجدة، اليوم (الأربعاء)، أن المشروع يعد امتداداً لمدينة مكة المكرمة وليس مدينة جديدة، ويقع المشروع بين مكة وجدة، حيث يشرع من الوقف الشرعي للعاصمة المقدسة وينتهي في الشاطئ الغربي على مسافة 2450 كيلومتر مربع.
وأبان أن المشروع سيحتوي على مطار دولي يتبع مطار الملك عبدالعزيز الدولي وميناء جديد يتبع ميناء جدة الإسلامي، كما سيضم مقرات للمراكز الإسلامية والأبحاث. وسيُنفذ المشروع بالاشتراك مع القطاع الخاص على 7 مراحل، على أن يتم الانتهاء منه في عام 2050، وسيتم العفو للشركات العالمية ولاسيما الإسلامية بالاستثمار فيه.
وأشار إلى أن المشروع سيضم المرافق الإدارية في المنطقة في موقِع واحد، إذ سوف يكون فيه مركَز إمارة منطقة مكة المكرمة، ومركز إسلامي لكل المنظمات والمؤسسات الإسلامية، كما سوف يتم تأسيس مركز أبحاث ومراكز للاجتماعات والندوات والمؤتمرات.
وأضاف أن المشروع سيضم أيضا مساكن وأسواقا ومرافق زراعية وصناعية، وأيضا ومناطق ترفيهية وتعليمية وصحية، موضحاَ إلى أنه سوف يتم انطلاق اجتماعات وندوات مع القطاع الخاص لإنهاء الدراسات التي تتعلق بالمشروع ووضع خطط التنفيذ.
وتعتمد حنكة التنمية في المشروع على تنويع الاقتصاد وتخفيف الاعتماد على قطاع النفط والغاز، إذ سيحتوي المشروع على مناطق الاستثمارات العامة والخاصة لتحفيز نمو المشروع (المقرات الحكومية ، الحي الدبلوماسي ، المركز الحضاري ، الأعمال والتجارة ، التسوق والبيع بالتجزئة ، رصيف للقوارب ، مساكن تطل على البحر).
كما سيسهم المشروع في تخفيف الضغط السكاني على مكة وجدة خلال الـ25 سنةً القادمة، وسيوفر المسكن الاقتصادي لما لا ينخفض عن 700 ألف أسرة، ويتوقع أن يرد عدد السكان فيه عام 2050 إلى حوالي 5.6 مليون نسمة، في حين سيسهم في استحداث أزيد من مليون مهنة في تخصصات متفاوتة تقنية وتعليمية وصحية وخدمية لسكان وزائري المشروع.
