3
7
السعودية

مغامرات “أصغر مؤلفة سعودية” .. تجذب انتباه زوار “جدة للكتاب” وهذا طموحها الاكبر

صحيفة المختصر – في حين كان أقرانها من صغار السن يلهون ويلعبون، كان ذهن “تاليا جوهر” يتفتق عن كتابة وتأليف كتاب قصصي يساعد على بثّ الوعي وتوجيه السلوك، ومعالجة عدد من المواقف الخاطئة عند الأطفال الصغار، فهي “سابقة سنها”، كما ذكر والداها.
الفتاة الصغيرة لم يتوقف عمرها الصغير الذي لا يتعدّى 11 ربيعاً حائلاً بينها وبين إظهار مواهبها الباكرة في التأليف والكتابة، وإصدار كتابها القصصي “مغامرات حياة .. بقلب صغير”، الذي كان مداهمة معرض جدة الدولي للكتاب.
قصة فتاة
تقول “تاليا”؛ التي تدرس في الصف السادس الابتدائي لـ “سبق”، حول فكرة كتابها: “أحكي في الكتاب حكاية شابة تعشق المغامرة لدرجة كبيرة، ولا تعرف أنه في كثيرٍ من الأحيان تكون المغامرة صعبة في ظل منع الاستماع لكلام والديها”.
وتوضح سبب اختيارها هذه الفكرة بأن “هناك الكثيرين من أولادنا لا بد أن يعوا أن للمغامرة حدوداً، وأنه من الضروري الاستماع والانصياع للوالدين”.
موهبة مبكرة
اكتشف والدا “أصغر مؤلفة سعودية”، كما أطلق عليها المشاركون في معرض جدة الدولي للكتاب، موهبتها مبكراً وشجّعاها على ذلك، وتقول والدتها لـ “سبق”: ” كانت تعشق القراءة وتشارك في مسابقات القراءة من خلال المدرسة، وهي تشارك حاليا في منافسة تحدّي القراءة العربي”.
وتضيف: “ثم اتجهت عقب هذا إلى تأليف القصص المصوّرة، وصقل موهبتها في الكتابة أسفل عناية من معلماتها في مدارس الذكر، وتعلمت طريقة كتابة القصة من خلال القصص التعليمية في الصفوف الأولية”.
وتتابع والدة المؤلفة الصغيرة قولها قائلة: “بفضل الله، بعد ذلك بعون حفظ القرآن الكريم، فقد اكتسبت تاليا مفردات لغوية كثيرة، وقدرة مرتفعة على التفكير الإبداعي، والتفكير الناقد”.
التوفيق بين دراستها وموهبتها
وتحرص “تاليا”؛ على النجاح بين واجباتها المدرسية، واستذكار دروسها، وتنمية موهبتها في التأليف، كما لا تنسى حظها في الترفيه عن نفسها، واللعب، فهي رفعت أهدافها بدقة، وخططت لتحقيقها مبكراً، وفقا تعبيرها.
فُوجئت الفتاة الصغيرة بإشادات الحضور في معرض جدة، الذين حرصوا على التقاط الصور معها، وأخذ توقعيها على كتابها القصصي، وهو ما أثلج صدرها وصدر والديها؛ إذ تقول الفتاة “سمعت كلمات ثناء وتقدير أسعدتني، وتدفعني إلى الأمام، كما تشرّفت بوجودي وسط نخبة من الكُتاب والمفكرين الذين لم يبخلوا عليّ بالدعم”.
دعم وتكريم
وأشارت “أصغر مؤلفة” إلى أنها وجدت الدعم والتكريم من معلميها وإدارة مدرستها، إلى طرف سند أبويها؛ إذ تقول: “حصلت على تكريم وتقدير من والديّ وإدارة المدرسة؛ حيث جَرى التعريف بقصتي في حصة النشاط أمام زميلاتي، وحظيت بيوم لبيع كتابي لزميلاتي في المدرسة، كما سوف يكون هناك تكريم في مسرح المدرسة في حفل توزيع الشهادات”.
وتطمح “تاليا”؛ أن تصير محامية في المستقبل للدفاع عن المظلومين، إلى طرف الكتابة والتأليف، كما تتمنى أن تصبح سفيرة لبلادها، وأن ترفع راية المملكة في المحافل المختلفة.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى