صحيفة المختصر – حكى أحد الضباط من رفاق الشهيد الرائد طارق بن عبد اللطيف علاقي، والذي اُستشهد ليل يوم أمس بالقطيف، ملابسات المكالمة التي إندَلَعت بينهما قبل الواقعة بساعات، وكان الشهيد يتكلم خلالها لزميله بكل شجاعة قائلاً: “والله لأفدي البلاد بدمي.
” وقال الضابط : إن “الاتصال الذي كان بيننا لم يكن كأي اتصال، شعرت من خلاله بأنه يودعني، وذلك من خلال نبرات صوته المختلفة”، مضيفًا: “قلت له فيه: شيء توج معك؟ صوتك مختلف؟ فرد الشهيد بقوله: عندي مهمة ولازم أنفذها على أتمَ وجه، وبإذن الله بالنصر أو الشهادة”.
وأكمل: “انتهت المكالمة عقب أن سردنا ذكريات الأوقات التي عملنا فيها مع بعض، وكان يشعر بأنها سوف تكون آخر مكالمة بيننا”.
وعن حياة الشهيد العملية قال: “للأسف كنت أغار من شجاعته، إذ في المداهمات كان هو المقدام الأول لجميع اقتحام حاملاً روحه على كفه ولا يخشى شيئًا، ولم أجده إلا متحمسًا غيورًا على وطنه ومكتسباتها، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته”.
