3
7
السعودية

من هم أشراف مكة

الأشراف هم القوم ذو مكانة وانتساب مرتفع المقام ورفيع، ويعرف الأشراف بحكمتهم وفطنتهم ولقيادتهم للعشائر والقبائل، حيث كان العرب مقسمين إلي قبائل وعشائر، وكان لجميع قبيلة أو عشيرة زعيم يقوم بإدارة شئونها ومناقشة كل ما يخصها، ولقد علمت مكة منذ نشأتها بأشرافها الذين يأتي نسبهم من العبادلة الذين ينتسبوا للشريف عبد الله بن الحسن ابن أبي زاد الذي يلقب بنسبة جد العبادلة.
أشراف مكة
وينقسم الأشراف إلي نصفين أو بمعني الأصح فرعين من العائلات، الفرع الأول هو آل عبد المحدد بن عون والفرع الثاني هم آل ناصر بن فواز بن عون، وينقسم الفرع الأول (آل عبد المحدد بن عون) إلي فرعان وهم آل محمد بن عبد المحدد وآل هزاع بن عبد المعين.
أما بالنسبة للفرع الثاني (آل ناصر بن فواز بن عون)، جرى تقسيمه إلي 3 فروع وهم بني فواز بن ناصر وبني هاشم بن عون بن ناصر وبني هزاع بن ناصر.
تناوب الزعامة بين أشراف مكة
ظلت الزعامة للقبائل في تناوب بين أشراف مكة، حتى بلغت إلي الشريف علي بن عبد الله بن محمد بن عون، وجرى توليه الحكم أو بمعني الأصح الإمارة للطائف لفترة ثلاثة أعوام متتالية من عام 1323هـ، حتى 1326هـ، باشر بعدها الزعيم الثاني وهو الشريف عبد اللاه بن محمد بن عبد المحدد وظل بإمارته لفترة سنة واحدة، بعد ذلك أتى من بعدهم الشريف الحسين بن علي بن محمد بن عبد المحدد والذي تولي إمارة الحجاز في عام 1327هـ.
وكان الشرق حسين بن علي يتصف بالذكاء والشجاعة والقوة الواجبة كصفات رئيسية في أي شريف، كما أنه كان محب للاستقلال، حيث رغب في استقلال دولته عن الدولة العثمانية، ويرجع ذلك بداعي ضعف سلطة وتحكم الدولة العثمانية في تلك الفترة، ولذلك قام الشريف حسين بن علي بتشكيل جيش قوي، حيث يتمكن من أن يتصدي للعثمانيين وينفصل عنهم بإمارته، وكان ذلك الجيش القوي من الأشراف والجنود بقيادة أبناءه وهم فيصل وعلي وعبد الله وزيد، كما كان بالإضافة الى عيال أعماهم وهم آل ناصر وآل هزاع، مما سهل السيطرة علي بلدان الحجاز والعراق والشام ورفع السيطرة والحكم العثماني من عليهم.
وجرى القضاء علي الحكم العثماني الذي كان يتصف بالضعف في ذلك الزمن ويرجع ذلك بداعي اكتراث المماليك العثمانيون بالجاه والحكم والمال أزيد من ولايتهم.
معركة تربة هي المعركة التي إندَلَعت بين الشريف حسين وبين بقية أولاد العمومة من الأشراف وذلك للاختلاف الحادّ ضمنهم والصراع على تولي الخلافة، مما جعل أولاد عمومته يلجأوون للاستعانة بالملك عبدالعزيز رحمة الله عليه في عهد الدولة السعودية الثالثة، والذي كان يحاول في ذلك الزمن إلى توحيد الصف بالمملكة، وبالفعل إندَلَعت المعركة في عام 1337هـ، واستطاع جيش المؤسس رحمة الله عليه السيطرة علي الإمارة والانتصار علي الشريف حسين وعقد الصلح معه، على ترك الإمارة والحجاز، وبذلك كان الشريف حسين بن علي هو آخر من باشر الإمارة من أشراف مكة، في عام 1347هـ.
ولم يتبقي من حكم الأشراف سوي الحكم الهاشمي في دولة الأردن.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى