3
7
السعودية

والدة الطفل المصاب بالسرطان ترفض العزاء وتتقبل التبريكات بالحرم النبوي

صحيفة المختصر – السعودية – رفضت والدة الطفل المصاب بالسرطان المثنى السويدان تقبُّل التعازي في ابنها، عقب أن أُديت صلاة الجنازة عليه يوم أمس الجمعة في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، وجرى دفنه بمقابر البقيع، ونعت طفلها بنفس مطمئنة راضية بقضاء الله وقدره، وقالت: “ربي لك الحمد كما يجب لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
الحمد لله أنني دفنته في المدينة المنورة، الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله”.
وبعثت برسالة يوم أمس الجمعة، نقلها برنامج “يا هلا”، ذكرت فيها: “أتقبل التبريكات والتهاني أن شرفني الله بأن يكون ابني المثنى شهيدًا مبطونًا بالسرطان؛ ولا يخلق عزاء، والتهنئة في ساحة المسجد النبوي الشريف”.
وقال المذيع مفرح الشقيقي مقدم البرنامج: “أرجو من كل المسؤولين أن يستمعوا إلى فاطمة الدوسري أم المثنى، ولا يُفلتوا أحدًا صغيرًا أو كبيرًا من العقاب.
دم المثنى في ذمة وفير من الأفراد والمسؤولين الذين ينبغي أن يحاسَبوا”.
وكانت المواطنة فاطمة راشد محمد الدموخ الدوسري قد أهابت تخليص ابنها المثنى مطلق عبدالرزاق السويدان الموجود في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، ورقم ملفه ٥١٤٧٠٨٨.
وذكرت : “ما زالت كلمات ابني تتردد على مسامعي (ماما ما أبغي أموت)، وحالة طفلي متدهورة صحيًّا وهو طفل ذو ٦ أعوام مصاب بسرطان الدماغ مع تداوُل الإنتِفاخ في العمود الفقري، وأُدخل مرات عدة من قسم الأورام إلى الرعاية المركزة”.
وأضافت: “الجديد في حالة طفلي أن الدكاترة قرروا حالته على حالة (منع الإسعاف الطارئ والإنعاش القلبي في حال – لا قدر الله – تعطل الفؤاد أو الرئة).
علمًا بأن رئته اليمنى لم تكن تعمل.
ومع معارضتي الشديدة، وعدم توقيعي على أي ملف رسمية، فإن الدكاترة أصروا على حالته في حالة حظر الإسعاف بما يسمى طبيا no-code / DNR ، وعذرهم الوحيد في هذا هو أنه ربما يحتاج إلى أجهزة تنفس تستوجب بقاءه في الرعاية المركزة، وعدد الأسرّة في الرعاية مِعِهُم محدود”.
وتابعت: “المستشفى استمرار معي لإجباري على إخراج الطفل من الرعاية المركزة بهذه الحالة، مع أن وضعه لا تتيح بذلك، وجرى توصيل دم وصفائح دموية له اليوم”.
وزادت: “أناشد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد – حفظهم الله وسددهم للخير – أن يوجهوا لمن يجبر الأمر بإرجاع طفلي إلى حالة الإسعاف التام full-code ، وإبقائه في الرعاية المركزة، ما إذا كان هذا في المستشفى ذاته أو بنقله بالإخلاء الطبي لأي مستشفى ذي كفاءة مرتفعة من مستشفيات السعودية في الرياض أو جدة أو خارج السعودية، وفقما يرونه مناسبًا لحالة الطفل التي تستوجب الرعاية المركزة والعلاج التلطيفي المساند؛ حيث إن كل دقيقة يبقى فيها الطفل على حالة الحظر من الإسعاف يكون معرضًا للموت من من غير أي تدخل طبي إسعافي”.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى