صحيفة المختصر – لم يكن المصلون في جامع شاهر الزيني في حي العزيزية، والذين بقوا يقرؤون القرآن يعلمون أن أحمد العسيري في العقد الخامس الذي يجلس بجوارهم يسكن لحظاته الأخيرة من حياته حينما دهمته سكرة الوفاة ومال بجسده إلى اليمين ليهرعوا لإسعافه ولكن قضاء الله كان أسرع.
وفي التفاصيل، حينما حاول المصلون إنعاشه وإبعاد المصحف من يديه لم يتمكنوا وذلك لقوة إمساك يده بالقرآن الكريم، الأمر الذي سَالتْ دموع المصلين لهذه الخاتمة الحسنة.
وقال شهود عيان: إنهم أدوا صلاة الظهر اليوم وبعد نفاذ الصلاة البعض منهم خرج وبقي حوالي 15 فرداَ يقرؤون القرآن الكريم ، ومن بعد ذلك أخذ رجل مصحفًا كان في الصف الأول من المسجد وقام بالقراءة وبعد أقل من عشر دقائق مال وهو جالس على الجهة اليمنى، بعد ذلك فزعنا الجميع لنجدته لربما هبط معه السكر.
وأضافوا أنه عقب هذا حاولوا أخذ المصحف من يده ولكنه كان ممسكًا به بيديه الاثنتين بقوة، ولا نكاد نفلته من يده حتى نقوم بدور الإسعافات الأولية ولكن ألقت القبض روحه وهو صائم وفي منزل من منازل الله وفي شهر فضيل وبعضهم لم يتمالك ذاته من الوَضِع وخالط الوَضِع فرحة حسن الخاتمة وحضورهم موته .
من جهة أخرى، أورد ولده مهند بأن أباه وعائلته أتوا من منطقة عسير لزيارته في مكة المكرمة ، وأخبرنا أحد الجيران بوفاة أبي داخل المسجد وهو يقرأ القرآن وهو صائم والحمد لله على حسن الخاتمة الحسنة ونحن فرحون وصابرون على قضاء الله وقدره .
